تعاقدت شركة الحديد والصلب علي استيراد 50 ألف طن فحم كوك لأول مرة قيممتها 11 مليون دولار تم تدبيرها من حصيلة التصدير بهدف توفير الخامات اللازمة لتشغيل الفرنين الثالث والرابع اعتباراً من أول سبتمبر القادم.
أكد مصدر بشركة الحديد والصلب أن شراء فحم الكوك يوفر للشركة فحماً في حدود 1000 طن يومياً بخلاف الكميات التي تعاقدت عليها الشركة حيث تحتاج الشركة يومياً إلي 1500 طن لتشغيل الفرنين الثالث والرابع.
قال المصدر إن تشغيل الفرنين سوف يساهم في تقليل مصروفات الإنتاج وتقليل خسائر الشركة حيث تتحمل الشركة مصروفات ثابتة مرتفعة مع تشغيل فرن واحد.
أضاف المصدر أن خسائر الشركة العام الماضي تجاوزت المليار جنيه ومع زيادة نسبة استغلال الطاقة سوف تنخفض الخسائر إلي النصف.
يقول المصدر إن الإنتاج الجديد تحتاج إليه المشروعات الجديدة التي تنفذها الدولة مثل صاج الكباري الذي يستخدم في الإنشاءات الثقيلة وحديد التسليح من أقطار تبدأ من 20 مليمتر حتي 30 مليمتر وهو يستخدم في عمل الكباري.
أوضح أن الشركة أغلقت تماماً مصنع حديد التسليح الذي كان ينتج نوعيات 12 و16 مليمتر بسبب الخسارة وتم توزيع عمالته علي باقي الأقسام.
من جانب آخر تم إجراء تسوية بين شركتي الحديد والصلب وشركة الكوك تم خلالها استرداد 560 مليون جنيه بنظام المقاصة من شركة الكوك تمثل فروق أسعار لفحم كوك مباع لشركة الحديد والصلب أعلي من الأسعار العالمية.
أوضح أن الفحم المستورد يباع بسعر 1600 جنيه للطن مقابل 2500 جنيه للأنواع المحلية.
قال المصدر إن شركة الحديد والصلب تقوم الآن بتنفيذ برنامج لترشيد النفقات للوصول إلي نقطة التعادل من خلال ترشيد المشتريات والخامات الداخلة في التصنيع مثل الكهرباء والغاز بالإضافة إلي الاستمرار في استيراد الفحم الرخيص.
أوضح المصدر أن الشركة تسلمت عروض لتوريد معدات من كل من روسيا والصين.. ويتم المفاضلة بين العرضين لاختيار الأفضل فنياً وسعراً.. مشيراً إلي أن الخبراء الصينيين كانوا في مصانع صلب حلوان في شهر رمضان الماضي وسوف يصل الخبراء الروس يوم 10 أغسطس الحالي.
قال إنه يرفض أي معدات لا تلبي احتياجات المجمع وسيحصل فقط علي المعدات الضرورية.. مشيراً إلي أن الصين أصبحت أكبر منتج للحديد في العالم وتقوم بإنتاج معدات تستخدم في صناعة الصلب بكفاءة عالية.