هو حالة من حالات القلق النفسي التي تؤدي بالمصاب إلى أن يشعر بمشاعر غريبة وصعبة بالنسبة له تتمثل في ما يلي:
● كونه قد أصبح غريبًا عن نفسه، أي أنه لا يدرك ذاته بالصورة المألوفة.
● أن العالم أيضًا قد أصبح متغيرًا، لكن من دون أن يُحدد نوعية هذه التغيرات بصورة واضحة.
● أن بداخله بنوع من الخواء/الفراغ.
● عدم التفاعل مع محيطه بالصورة التي يريدها.
● القلق البسيط.
أما الصعب بالأمر، فهو أن المصاب يكون مدركًا تمامًا لهذه التغيرات، ولكنه لا يعرف كيف يتصرف.
ويمكن أن نقول أن اضطراب الآنية هو نوع من أنواع القلق النفسي، فهو لا يصل لدرجة المرض النفسي الحقيقي، وإنما هو ظاهرة أكثر مما هو مرض حقيقي.
وفي بعض الأحيان، يكون هذا الاضطراب مصاحبًا لأمراض نفسية أخرى، منها الاكتئاب النفسي الشديد. وقد يتصاحب أيضًا مع اضطراب الوسواس القهري. كما وأن بعض مصابي الفصام الذين لديهم درجة من الإدراك والاستبصار المعقول يصفون ما يمكن أن نسميه باضطراب الآنية في بعض الأحيان.
أما عن علاجه، فهو يتمثل في ما يلي:
أولاً: الشرح للمصاب عن طبيعة هذه الحالة كونها ظاهرة غريبة وتزعج صاحبها. أما حين نوضح له أنه نوع من القلق النفسي العابر، فهذا يفيده ويساعده على تقبل الأمر والتعامل معه، فذلك يعد جزءاً علاجيا مهما جداً ويعرف بالتثقيف النفسي.
ثانيا: تجاهل المصاب لهذه الحالة بقدر المستطاع. (الإهمال)
ثالثًا: تطبيق تمارين الاسترخاء، منها التنفس العميق.
رابعًا: ممارسة التمارين الرياضية يوميا.
خامسًا: استخدام الأدوية المضادة للقلق، أهمها الألبرازولام، المعروف تجاريا بالزاناكس، فبعض المصابين لا يستجيبون إلا له. وهذا الدواء يعد جيدا في علاج هذه الحالة، ولكنا لا نفضله كثيرًا لأنه ربما يؤدي إلى نوع من التعود أو الإدمان إن استخدم لما يزيد عن 4-6 اسابيع.