ذات صلة

جمع

وزير الاستثمار: الشركات الماليزية تسعى لتوسيع مشروعاتها في مصر

أكد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن...

وزارة الأوقاف تجدد إعارة 6 أئمة إلى الإمارات العربية المتحدة

اعتمد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، قرار تجديد إعارة...

القانون يحدد ضوابط تقدير القيمة الإيجارية السنوية للعقارات.. تعرف عليها

حدد قانون الضريبة على العقارات المبنية، الضوابط المتعلقة بتقدير...

بورصة الدواجن اليوم الاثنين.. أسعار الفراخ البيضاء وكرتونة البيض

ارتفعت أسعار الفراخ البيضاء مستهل تعاملات اليوم، ويسجل سعر...

سعر الدولار اليوم الاثنين 11/11/2024 مقابل الجنيه المصرى

ننشر سعر الدولار اليوم الاثنين 11-11-2024، مقابل الجنيه المصرى...

اعماق بحر التكاليف

نجد ان محاسبة التكاليف بحر كبير واليوم ادعوك ان نغوص سويا فى اعماق بحر التكاليف فى منطقة التكاليف المعيارية ونستمع بمشاهدة ما بباطن هذة الاعماق ونفهم وندرس طبيعة هذة المنطقة

 

والان ننزل الى البحر

المعيار محدد من قبل لقياس علية ماتم تنفيذة لمعرفة الفرق وتحليل اسبابة
فمثلا عند عمل كيكة(كعكة) قبل عملها لابدان نرجع الى المقادير اوالمعايير 3كوب دقيق و2كوب سكر وهكذا
ماذا لو زاد الدقبق الذى تم وضعة عن ماهو مخطط لة من قبل فى المقادير ستؤدى الى نتائج غير مرضية ويصبح الطعم مختلف عن الطبيعى فى هذة الحالة يكون هناك خلل
لذلك نجد ان المعيار او المقدار تم تحديدة من قبل بناءا على تجارب عملية لكى تصل المراة لمعيار الكيكة السليم حيث جربتها كثيرا واصبحت خبيرة فى هذا المجال نتيجة التجارب

التكاليف المعيارية

هى تقديرات محددة من قبل موضوعة بناءا على تجارب عملية ومستندة على اسس علمية وفى ضوء الخبرة الشخصية وتختلف التكاليف المعيارية عن التكاليف التقديرية فى انها تعتمد التكاليف المعيارية على ثلاث الناحية العملية والعلمية والشخصية اما التكاليف التقديرية تعتمد على جانب واحد وهى الخبرة الشخصية فقط

فائدة التكاليف المعيارية

التكاليف المعيارية تفيد فى قياس ما تم تنفيذة (التكاليف الفعلية) ومقارنتة بما هو محدد من قبل (التكاليف المعيارية) لتحديد الفروق (الانحرافات) وتحليلها ومعرفة اسبابها وابرازها لتفادى مستقبلا مثل هذة الاخطاءالتى تتولد التى تؤدى الى اخطار كبيرة لايمكن تفاديها اذا لم تتمكن ادارة المنشاة فى معالجتها فى الوقت المناسب
هذة الاخطار مع تراكمها لفترات طويلة يمكن ان تؤدى الى كارثة تؤثر على حياة واستمرارية المنشاة ونشاطها وتواجدها بالسوق
ومن امثلة هذة الاخطاء الاهدار فى كميات الخامات الرئيسية او اهدار فى ساعات العمل وعدم استغلالها الاستغلال الامثل او وضع معيار غير سليم وغير دقيق
كل هذة المشاكل لابد ان تولى الادارة بها عناية تامة وتدرسها دراسة متانية للوقوف على مواطن الخلل فمثلا وجدنا انحراف فى ساعات العمل المعيارية عن ساعات العمل الفعلية فيجب دراسة لماذا ساعات العمل الفعلية اكبر من المعيارية فيمكن انها ترجعالى اهمال العمال وضياعهم للوقت فلابد من تطبيق مبدا الثواب والعقاب فالعامل الاكثر انتاجية لابد ان يكافئ ماديا او عن طريق الترقية او رحلات اوهدايا …..الخ والعامل الاقل انتاجية لابد من معاقبتة وقد ترجع الى اختلاف مهارة العمال فنجد عامل يستطيع الانتهاء من انتاج قطعة فى ساعة واحدة فى حين عامل اخر تاخذ منه ساعتبن فلابد من تدريب هذا العامل وفى كلا الاحوال لابد من تعامل الرؤساء مع العمال بطريقة تجعلهم يحبوا العمل والمنشاة وتكون هناك حوافز مشجعة على بذل مزيد من الجهد.
وايضا تفيد التكاليف فى وضع سعر للمنتج حيث انها تفيد فى الاسترشاد بها

 

ان نجاح القرارات الاقتصاديةللمنشاة تتوقف على التقارير الصحيحة للتكاليف فاذا قامت التكاليف برصد وبدقة تتبع التكلفة المرتبطة بالمنتج ومقارنتة بماهو مخطط لاكتشاف الثغرات والانحرافات من خلال التحليلات ستكون الرؤية واضحة امام متخذى القرار لاتخاذ قرارتهم الصائبة التى تساهم فى تقدم المنشاة اقتصاديا

وحتى نستطيع كشف الثغرات والانحرافات لابد وضع معايير على درجة كبيرة من الموضوعية والوثوق بها وتكون تم اعدادها بعناية فائقة بالاشتراك مع جميع الجهات المختصة الخبيرة بالمنشاة وتكون مبنية على تجربة عملية واسس علمية وخبرات شخصية
ولابد من مراجعة المعايير من وقت لاخر فى ضوء المتغيرات الجديدة التى قد تطرا مثل ارتفاع الاسعار
واذا احتاج الامر من تعديل المعايير يتم تعديلها

ولايوصى باستخدام معايير مبنية على تقديرات شخصية دون تجارب عملية

مع ملاحظة هامة جدا
يمكن ان تقدم التكاليف تقارير مضللة !!!!
وهذة ناتجة من بيانات غير صحيحة مثال الافراد الذين يقومون بتحديد ساعات العمل الفعلية للعاملين يوميا على اوامر التشغيل بالخطا فى اعتقادة ان هذا الامر لايهم بالتالى تكون تكلفة امر التشغيل غير سليمة وبالتالى يكون تقرير التكاليف مضلل ويكون قرار الادارة خاطئ

لابد من توفير كادر من محاسبى التكاليف على كفاءة عالية فاذا كانت الشركة كبيرة فمن وجهه نظرى الشخصية لابد من تقسيم هذا الكادر الى ثلاث مستويات

المستوى الاول
وهو قادر على حل اى مشكلة محاسبية وتكاليفية تواجة ومراجعة والتاكد من سد جميع الثغرات التى يمكن ان تظهر من حين لاخر سواء من الناحية الرقابية او المحاسبية …الخ حيث ان المشاكل التى تظهر بالتكاليف مشاكل غير نمطية بمعنى مشكلة اليوم تختلف عن الغد حيث يوجد تنوع فى المشاكل لذلك لابد ان يقابلها افراد عندهم المرونة وقادرين على هذة التحديات

المستوى الثانى
وهو الذى وصل لخبرات معقولة فى كيقية التسجيل والربط بين الحسابات واداء عملة ولكن ينقصة مواجهه المشاكل وحلها بمفردة ولابد من اشراك المستوى الثانى مع المستوى الاول للتعلم فى كيفية مواجهه هذة المشاكل حتى يتكون لدية مهارات ويكتسب الثقة فى نفسة

المستوى الثالث
شباب لدية الخلفية والمبادئ التكاليفية وليس لدية الخبرة العملية
ولكن عند اختيار هذا المستوى لابد من مراعاة الشروط الاتية لضمان نجاحة ووصولة للمستوى الاول فى يوما من الايام
1- متحمس يحب التكاليف
2- ذكى ولماح
3- صبور وقادر على العمل فى الظروف الصعبة
4- مجادل فى المناقشات المحاسبية ولاياخذ الامر مسلم بة

وفى الختام لاغنى عن المستويات الثلاثة وان وصول محاسب التكاليف الى المستوى الاول يحتاج لسنوات فهو مثل البذرة الذى تصبح شجرة مفيدة للجميع