اثبتت دراسة جديدة مذهلة المقولة القديمة الشائعة بأننا لا نستخدم الا عشر طاقة مخنا ومهدت الطريق الى كيفية استغلال قوة المخ الخامدة الى اقصى درجة.فقد قامت ماريان دايموند بفحص انسجة من مخ البرت انشتاين كانت محفوظة
للدراسة العلمية.واكتشفت دايموند ان مخ انشتاين احتوى كمية من الخلايا الدبقية تفوق ماهو موجود لدى اي انسان عادي:eek:hmy:.وفي السابق كان يعتقد ان الخلايا العصبية فقط هي التي تلعب دورا في عملية التفكير .ولكن الفكرة التي ترسخت الان هي ان القدرة الذهنية الفائقة لآنشتاين قد تكون راجعة للكمية الاكبر من الخلايا الدبقية الموجودة في راسه.
اذن فالخلايا الدبقية في المخ البشري موجودة بكمية تزيد بمعدل تسعة اضعاف على الخلايا العصبية مما يرجح وجود منجم ذهب من الطاقة غير المستغلة بانتظار ان يتم اطلاقها . واكتشف الباحثون ان الخلايا الدبقية لها حياة خاصة بها وانها بصفة دائمة تجري محادثات احداها مع الاخرى عن طريق عناصر كيميائية تفرزها وهذا التواصل يلعب دورا حيويا في تطور ونمو الذكاء من مرحلة الطفولة فصاعدا ولكن بطريقة معينة:فالخلايا العصبية تتواصل فيما بينها فقط اذا كانت المسافة بينهما قريبة مما يحد من مجال المخيلة والافكار .
ولكن بالمقابل يمكن للخلايا الدبقية ان تتفاعل احداها مع الاخرى عبر مسافات بعيدة في المخ ما يخلق مجالا اوسع بكثير للخيال والتفكير الابداعي .وهذا النوع من الابداع هو ماساعد انشتاين على اكتشاف النظرية النسبيةالتي احدثت ثورة في عالمي الفيزياء والفلك.
والعلماء الان بصدد اجراء بحوث جديدة لاكتشاف كيفية تنشيط الخلايا الدبقية لاقصى درجة ما يسمح لنا باستغلال الموارد الكبيرة التي نحملها في رؤوسنا. والمثير للاهتمام ان المركب الاساسي في عملية تنشيط الخلايا الدبقية هو الكالسيوموهوالعنصر الرخيص والمتوفر بكثرة في الاسماك والاجبان والحليب.
