ذات صلة

جمع

وظائف محاسبين في شركه بيزنس

تفاصيل الوظيفة مطلوب للعمل بشركة بيزنس وكيل شركات الاتصالات محاسبين...

وظيفة محاسبين تكاليف في شركه الشروق للتوظيف بالخارج – الرياض

تفاصيل الوظيفة تعلن شركه الشروق للتوظيف بالخارج وذلك للعمل فى...

مطلوب محاسب في شركه مقاولات – الإسكندريه

تفاصيل الوظيفة مطلوب محاسب عام للعمل بشركة مقاولات ميكانيكيه بالاسكندريه...

مطلوب محاسب في شركه خدميه

تفاصيل الوظيفة مطلوب محاسب خبره 5 اعوام حسابات عامه للعمل...

وظائف محاسب في شركه تطوير عقاري كبري

تفاصيل الوظيفة مطلوب للعمل بشركة تطوير عقاري كبري محاسب خزينه...

الأب يحتاج لابن ليشعر بأنه رجلاً..أصنع من ابنك رجلا

أصنع من ابنك رجلا

يقول المثل كما يحتاج الابن لأبيه ليصبح رجلاً ، فإن الأب يحتاج لابن ليشعر بأنه رجلاً ، منذ الأزل والرجل يتمنى دائماً أن ينجب ولداً ليشعر بامتداده ويشعر بنجاحه من خلال نجاح ذريته الذكور ورغم أن جميع الرجال عندما يسألون إذا كانوا يفرقون بين أبنائهم الذكور وبناتهم الإناث ينكرون ذلك ، إلا أنهم دائماً ما يسعدون بحصولهم علي ابن ذكر أو يتمنون ذلك كامتداد لهم ، ويظنون أن تنشئة الولد أسهل بالنسبة لهم من تنشئة فتاة ، وكما يقول أحد الآباء أشعر أنني أقرب إلي ابني من ابنتي ، فأنا أعرف ما يحتاجه الذكور أثناء نموهم ( الآباء يستمتعون بممارسة طفولتهم مرة أخرى مع أبنائهم الذكور أما إذا كان لديهم بنات فقط ، فإنهم يفتقدون ذلك .

نعومة أو عدوانية
ربما كان من الصعب أن يعيش الأب دون ابن ، ولكن الأصعب أن يعيش الابن دون أب ، ففي دراسات أجريت علي عدة أسر تعاني من غياب الأب ، ثبت أن هناك متغيرات كثيرة تنتج عن هذا الوضع ولكن تكررت بعض الثوابت التي أكدت أن تواجد الأب هو عامل مهم للتطور العضلي للأطفال الذكور وعامة فإن غياب الأب ينتج عنه أحد الوضعين :

إما أن يظهر الطفل نعومة لا تتناسب كونه ذكراً ويميل إلي عدم الاستقلالية والأنوثة ، وإما أن يظهر تصرفات عدوانية وكأنه يعوض التأثير الأنثوي القوي عليه ، وعرفت الدراسات كلمة غياب الأب ، ليس بعدم تواجده في الأسرة ، بل مجرد عدم تواجده في مواقف معينة يحتاجها ابنه فيها رغم أنه يعيش معه في المنزل نفسه .

نزاع علي الأم
إن تنشئة صبي ليصبح رجلاً هو أمر سهل ولكنه معقد في الوقت نفسه ، ماذا يحتاج الصبي من أبيه ؟! وما معنى أن يصبح رجلاً ؟! إن الابن يتلقى أول درس في الرجولة من والده منذ طفولته المبكرة دون أي كلمة ، بل بمجرد تقليد الأب ، وتشرح إحدى النظريات سبب تقليد الطفل لأبيه علي أنه نزاع علي الأم ، فالطفل في بداية الثالث من عمره يزداد تعلقه بأمه ويبدأ يغار عليها من والده ، فينافسه علي اهتمامها ، ولكن لشعوره بأن أمه هي ملك لأبيه ذلك الرجل القوى الكبير يبدأ في الرابعة تقليده ومحاكاة تصرفاته ويبتعد شيئاً فشيئاً عن أمه ، ومثال علي ذلك ما حدث للطفل أحمد عندما كان في الثالثة من عمره ، فقد بدأ يتجاهل موعد وصول والده من العمل ، فلم يعد يستقبله بتلك القبلات التي اعتاد عليها ، وأصبح يسعد بالخروج مع والدته في كل مكان ، وفقد الاهتمام بالنشاطات التي كان يمارسها مع والده وطوال الليل لا ينقطع عن الطلبات حتي تظل والدته في غرفته ، وبعد مرور عدة شهور بدأ أحمد يقلد أبيه في حركاته وصوته وتصرفاته ، وأصبح صورة مصغرة من والده ، لقد تعلم وحده أن عليه أن يصبح رجلاً مثل أبيه وبقرار من اللا وعي قرر أن يقلد أبوه وتعلم كيف يصبح رجلاً .

عالم الرجال
يلجأ الآباء منذ القديم الأزل إلي تعليم أبنائهم الدور الرجالي بأخذهم معهم إلي أعمالهم إن كانوا يعملون في حقل ، أو في المحال التجارية أما الآن فمعظم الآباء يستغلون أوقات اللعب والهوايات لذلك ، فمشاركتهم الرياضة ، أو الرحلات أو عمل الإصلاحات المنزلية أو الهوايات كالنجارة وإصلاح السيارة هي الأوقات التعليمية التي يمارس فيها الأب دوره التعليمي لغرس الخبرات والأهداف لدى أبنائه الذكور ، ولكن في بعض الأحيان ينجم عن ذلك الأسلوب نتيجة عكسية إذا كان الأب يعامل ابنه بأسلوب الأمر في مثل تلك النشاطات ، فتجد الابن يكره هذه الأوقات التعليمية لأنه يشعر أن ما يطلبه منه والده أكبر من طاقاته وقدراته .

إن العلاقة القوية بين الأب وابنه والتي تصل إلي حد أن يصبح الابن رجلاً حقاً تعتمد علي الاحترام المتبادل ، فإذا كره الابن أباه فإنه سيتخذه مثلاً سيئاً يحاول أن يبتعد عن صفاته قدر الإمكان ، وهذا ما لا يحمد عقباه ، فالأب عليه دائماً أن يظهر شخصية واثقة وقوية متفهمة يقوم بدوره الأبوي بحب واهتمام حتي يحقق لولده جواً ملائماً ليصبح رجلاً سعيداً واثقاً من نفسه .

صفات أنثوية لا بأس بها
فظ ، قوي ، ذكي ، ولا بأس أن يكون خطر بعض الشيء ، ولديه القدرة علي تحمل المسؤولية بصبر ، هذا ما نحاول أن يتصف به أبناؤنا ، فنغرس فيهم القسوة والشدة ، ولكن هل هذا سليم تربوياً ؟ إن السعي نحو تربية ولد قوي ، يجب أن يواكبها إدخال بعض ما يطلق عليه صفات أنثوية حتي لا يصبح الشاب عندما يكبر في سباق لأداء مسؤولياته فقط ، بل نجعل في حياته مكاناً للمتعة من أجل نفسه ، وليكون ذاته ، فلا بأس أن نعلمه كيف يتعامل بحب وحنان ودفء مع من حوله ، ولكن كيف يكتسب هذه الصفات ؟! ربما يعتقد البعض أن الأفضل أن يكتسبها من والدته أو جدته أو مدرسته بالفصل ، ولكن الحقيقة وهي ما أكده أحد الأخصائيين النفسيين أن الطفل الذكر يرفض اكتساب أي صفات أنثوية من الإناث حوله ، فهو بداخله يرفضها كذكر ويربطها في عقله بالبعد عن الرجولة والأفضل أن يغرسها فيه الأب كقدوة للرجولة ، فعالمنا اليوم وغداً ليس عالم القوة والفظاظة والقسوة ، بل عالم العقل والجمال والعاطفة ، فالحب والدفء والإحساس والمشاركة لا تتعارض مع الرجولة بتاتاً .
ــــــــــــــ
منقول ​