وقف جموح الدولار ممكن ولكنه يحتاج إلي عمل دؤوب من حكومة شريف إسماعيل لتوفير مزيد من الموارد من النقد الاجنبي لشرايين الاقتصاد.. دعا الخبراء إلي زيادة الصادرات لتشجيع السياحة وعودة تشغيل المصانع المتوقفة وخاصة ما كان يرتبط منها بالتصدير وتشجيع المصريين بالخارج علي تحويل مدخراتهم للداخل.
أوضح الخبراء أن السعر الحالي في البنوك والسوق السوداء ليس هو السعر الواقعي ولكنه سعر يتوسط كل من المصريين دعا الخبراء إلي العودة الي الاتفاقيات والصفقات المتكافئة لدخول اسواق جديدة خاصة الاسواق الشرقية فماذا يقول الخبراء.
يقول الدكتور عبدالمطلب عبدالحميد استاذ الاقتصاد باكاديمية السادات ان فرملة جموح الدولار يمكن ان البنك المركزي المصري هو المنوط من فرملة جموح الدولار امام الجنيه المصري.
قال ان البنك المركزي بدا في تحريك سعر الدولار أمام الجنيه ليحاصر سعر السوق الموازية ويقلل الفجوة بين المصريين توضح الدكتور عبدالمطلب ان يتراجع سعر الدولار في السوق السوداء يقترب من المصرفي المصارف الرسمية من خلال حسن ادارة سوق النقد من خلال البنك المركزي.
قال انه يجب توفير احتياطي من النقد الاجنبي في البنك المركزي يتم تغطية الفجوة عند الضرورة بين الموارد الاحتياجات يصرف الشط عن الاختلالات الحقلية في الاقتصاد.
اضاف انه يجب زيادة الصادرات والسياحة وتحويلات المصريين بالخارج للمعاونه في حدوث استقرار بين سعر الدولار في السوق الرسمية والسوق الموازية.
قال ان السعر الحالي للدولار في السوق السوداء ليس هو السعر الحقيقي وهو نتيجة العديد من المضاربات.
دعا البنك المركزي الي الكشف عن السعر الحقيقي للدولار امام الجنيه من خلال العطاءات التي يقدمها لفتح الاعتمادات.
اضاف ان تصريحات احد وزراء المجموعة الاقتصادية حول وجوب خفض سعر الجنيه المصري بسبب التباطؤ في الاقتصاد العالمي والازمة الصينية هي التي وراء الارتباك.
الحال في سوق الصرف يري ان السعر الحقيقي للدولار امام الجنيه هو 760 قرشا وليس 780 قرشا كما هو معلن في البنوك.
يقول المهندس محمد سعد نجيدة رئيس شركة الحديد والصلب ان وقف جموح الدولار ممكن من خلال منع استيراد العديدة من السلع التي لها مثيل من الانتاج المحلي.
يسأل لماذا يتم استيراد كميات كبيرة من حديد التسليح والكمر والحديد المتوازي واللفائف من الصين رغم وجود انتاج محلي جيد.
يسأل لماذا لا تتوقف عن تمويل استيراد السيارات الفاخرة بعد ان اصبحت شوارع القاهرة والمحافظات الكبري مليئة بالسيارات.
قال إن سيارات التوك توك تكمل لمشاكل عديدة وانتشرت في أماكن كثيرة فلماذا لا يتم تقييد الاستيراد خاصة وانه يتم تشغيل استيرادها من خلال استيراد مكونات يتم تجمعها محليا.
قال ان العودة لنظام الصفقات المكافئة والدولار الحسابي يمكن ان يمثل حلاً حقيقياً لانخفاض الموارد من النقد الاجنبي وفتح اسواق مازالت مغلقة أمام الصادرات المصرية مثل اسواق دول الاتحاد السوفيتي سابقا.
يؤكد خبير مصرفي رفض ذكر اسمه ان الفترة الحالية شهدت حالات استحواذ كثيرة مع الدولار مما ادي إلي صعود قيمة الدولار إلي مستويات غير حقيقية قال ان السعر الحالي للدولار في البنوك يجب ان يقترب من السعر في السوق الوزاية.
اضاف ان البنك المركزي الامريكي يدرس وضع سعر الفائدة مع الدولار وحتي هذا ان هناك اتجاه المزيد من الاقبال علي الدولار سواء في الخارج او في الداخل.
قال انه من الطبيعي ان يحدث طلب شديد في هذا التوقيت مع النقد الاجنبي ومنها الريال السعودي والدولار بسبب موسم الحج.. مؤكدا ان سوق النقد الاجنبي ليس مثاليا والاسعار الخاصة بالدولار امر اليورو ليست اسعارا حقيقيا لا في البنوك او في السوق الموازيه.
قال ان الذي يجعل السوق غير مثالي هو قلة الموارد من النقد الاجنبي مثل تحويلات المصريين من الخارج وانخفاض بموائد السياحة والصادرات وانخفاض الانتاج والانتاجية.
أشار ان اعداداً كبيرة من المصريين العاملين بالخارج عادت إلي القاهرة من اسواق ليبيا ودول الخليج وهناك اعداد اكبر مرشحه للعودة مع انخفاض سعر البترول وانخفاض موارد دول الخليج من النقد الاجنبي.
قال ان البنك المركزي حدد اولويات لتوفير الدولار وهي للموارد البترولية الغذائية والادوية ومستحضرات الطبية.
اضاف ان هناك العديد من المستوردين يقومون بتجميع الدولار من السوق رغم المشاكل التي يواجهونها في الحد الاقصي ال 10 الاف يوميا و50 الف دولار شهريا.
اضاف انه طالما فاتورة الاستيراد اكثر من الصادرات تسير الطلب علي الدولار لشراء الاحتياجات المحلية.
يقول الدكتور احمد العزبي رئيس غرفة صناعة الادوية باتحاد الصناعات ان قطاع الدواء اصبح يجد صعوبة في فتح الاعتمادات الافراج عن الدواء من المطار خاصة للادوية التي لا يوجد مثيل لها محلي.
قال ان الصعوبات في فتح الاعتماد ظهرت منذ اكثر من شهرين ونصف ويمكن القول ان هناك معاناة تقترب من الكارثة في قطاع الدواء.
اضاف ان مشكلة النقد الاجنبي تعود إلي وجود نقص واضح في الموارد مع فتح الاستيراد علي البحري والان يحتاج الي مراجعة قائمة الاستيراد.
يسأل كيف نضيع النقد الاجنبي في استيراد التفاح الامريكي ونحن نعاني من ندرة في النقدالاجنبي.
قال ان المشاكل التي يعاني منها قطاع الدواء ترجع إلي مشكلتين اولهما تسعير المنتج والثانية في عدم توافر الدولار لدرجة ان بعض ادوية القلب غير موجودة.