تترقب الأسواق عودة البنوك من عطلتها الأسبوعية اليوم، لمعرفة أسعار الدولار، وهل سيواصل موجة الهبوط التى بدأها خلال الأيام الماضية؟، حيث سجل أمس فى عدد كبير من البنوك 15.90 جنيه للشراء و16 جنيها للبيع.
وقال عمر طنطاوى العضو المنتدب لبنك مصر إيران، إن المؤشرات الجيدة للاقتصاد من تنامى الاستثمارات الأجنبية، زيادة الاحتياطى والبوادر الجيدة لعودة السياحة، كان لها تأثير كبير فى انخفاض الدولار خلال الأيام الماضية، وزيادة حصيلة البنوك من النقد الأجنبي، مشيرا إلى أن الارتفاعات التى حققها الدولار عقب تحرير سعر الصرف فى 3 نوفمبر الماضي، كانت لا تعكس القيمة الحقيقية للدولار، وأدت إلى قيام شريحة من المواطنين باكتناز الدولار، ومع نزوله سارعوا بالتخلص منه خوفا من تقلص مكاسبهم.
أضاف أن وجود سعر موحد للاستثمار يعد أهم عناصر جذب الاستثمار، وهو ما نجح فيه البنك المركزي. من ناحية أخري، أكد تقرير حديث لأحد بنوك الاستثمار فى مصر حول الاقتصاد الكلى لمصر، أن هناك إشارات إيجابية خلال الـ 3 شهور الأخيرة، وعقب تحرير سعر الصرف، حيث ارتفع صافى الاحتياطيات الدولية، ووجود تحسن كبير فى رصيد الحساب الجارى ، حيث سجل متوسط العجز على اساس سنوى فى نوفمبر وديسمبر 14.2 مليار دولار ، أى أقل من الرقم الخاص بالسنة المالية 15/16، والذى بلغ 18.7 مليار دولار.
وأكدت سارة سعادة كبير الاقتصاديين باحد بنوك الاستثمار أن انتهاء السوق الموازية وعودة الاستقرار للجنيه المصرى أمام الدولار، يؤدى إلى وضوح الرؤية حول العرض والطلب على العملة الأجنبية، موضحة أن وجود سعر واحد للدولار بالسوق وفروق أسعار الفائدة المغرية يشجع المستثمرين الأجانب على الاستفادة من هذه الفرص. وقالت إن تقديراتنا للعام المالى 2017/2018، تتوقع زيادة معدل النمو إلي4%.