قالت الإذاعة العبرية الاثنين، إن الاقتصاد الإسرائيلي، سجل أرقاماً صادمة لكل المراقبين، في نسبة النمو خلال الربع الثاني من العام الجاري، والتي بلغت 0.3٪.
وأضافت الإذاعة، تعقيباً على بيان مكتب الإحصاء الإسرائيلي الصادر خلال وقت متأخر من مساء أمس الأحد، حول أرقام النمو الاقتصادي، إن القلق يسود وزارتي الاقتصاد والمالية إضافة إلى بنك إسرائيل، بعد أرقام النمو التي جاءت دون التوقعات بكثير.
وكانت التقديرات لدى وزارتي الاقتصاد والمالية الإسرائيليتين، تشيران إلى تحقيق الاقتصاد المحلي، نسب نمو أعلى من 1.5٪ خلال الربع الثاني من العام الجاري، لكنها استقرت عند 0.3٪.
وكان الاقتصاد الإسرائيلي، وفق مكتب الإحصاء المركزي، قد سجل نسب نمو بلغت 2٪ خلال الربع الأول من العام الجاري، و 3.3٪ خلال الفترة المناظرة من العام الفائت 2014.
وعزا الخبير في الاقتصاد الإسرائيلي عاص أطرش، هذا التراجع إلى أسباب مرتبطة بتراجع حجم وقيمة الصادرات الإسرائيلية إلى الخارج، منذ مطلع العام الجاري، خاصة الصادرات السلعية، وصادرات التكنولوجيا فائقة التطور، التي تعد إسرائيل رائدة فيها.
وأضاف “لن تكون الصادرات الإسرائيلية إلى الخارج، قادرة في الوقت الحالي على تعديل أرقام النمو الاقتصادي، لذلك رأينا كيف أن إسرائيل بدأت بتسريع فكرة استخراج الغاز وتصديره، لتعويض الخسائر في الصادرات السلعية”.
وأقرت الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي اتفاقاً لاستغلال حقول الغاز المكتشفة قبالة سواحل المتوسط، بأسرع وقت ممكن، مع الشركات الحاصلة على حقوق استخراجه، تمهيداً لتسويقه إقليمياً ودولياً.
وتابع الخبير في الاقتصاد الإسرائيلي:” الأرقام الاقتصادية لإسرائيل لن تنمو أيضاً طالما أن اقتصاد منطقة اليورو يعاني، وطالما أن هنالك استمرار في تراجع قيمة الشيقل الإسرائيلي أمام الدولار الأمريكي”.
وبلغ سعر صرف الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار الأمريكي، وفق بنك إسرائيل اليوم الاثنين، 3.8 شيكل / دولار واحد، بينما كان يبلغ خلال الفترة المناظرة من العام الماضي 3.47 شيكلاً / دولار واحد.