تنمية بشرية

الإفراط في التشاؤم

قد يعتقد البعض انه من أسهل طرق الحكمة هو الإفراط في

التشاؤم …فما أكثر الأمور التي تدعو الى التشاؤم ..لكن التشاؤم

الدائم بديل الفكر ولا شيء يستدعي التفكير خارج المعلوم

مما دعاني اكتب ما اقول انه قرأت مقولة للمرأة المعجزة هيلين كيلر Helen keller تقول :

( لم يتمكن أي متشائم من كشف أسرار النجوم او الإبحار الى أرض مجهولة أو فتح آفاق جديدة للروح الإنسانية ….

ولدت مكفوفة البصر ، صماء ، خرساء ولم تستسلم للتشاؤم ولم تجلس الى جانب الجدار وتستسلم لليأس … فلقد زارت 29 بلدا ، وألفت أحد عشر كتابا ، كانت وراء انتاج فيليمين حازا على جوائز الاوسكار ، كافحت في سبيل حقوق المكفوفين وماتت عن عمر يناهز السابعة والثمانين …..

ولكننا نرى اليوم التشاؤم بضاعة رائحة ، الخوف من الحداثة ، الخوف من التغيير وكثيرين يحملون لواء الحنين للماضي يتغنون برومانسية الأمس ويقارنون الأمس بالغد الناقص سيء النية وكثيرا من الناس يعانون من موت المألوف ومن صدمة المستقبل بسبب سرعة التغيير التي نعيشها يرقبون أحلامهم وهي تتهاوى وكأن الحياة هي الامس فقط يركنون للتشاؤم من اولى الصدمات ويتصورون الاستسلام لها هو مركز للطبيعة البشرية ولم يجدوا حلاوة التفاؤل .. حلاوة التبسيط في الامور .. حلاوة القبول والتقبل للتغيير … فما أحوجنا لنسيان الالم
وما احوجنا للتفاؤل الذي هو بداية الطريق للنجاح في الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى