تنمية بشرية

الإيجـــــــــــــــــــــــــابية

تلك الصفة التي تحمل الكثير من الدلالات

و تثير في النفس مشاعر مختلفة ربما تصل إلى حد التناقض
فبينما تثير في النفس مشاعر الحسرة و الألم
فهي في ذات الوقت تثير مشاعر اللهفة و الألم
في أن يحدونا غد قريب نرى فيه كل الناس
تتحقق فيهم هذه الصفة بصورة عملية واضحة

فتتغير لغة خطابه مع نفسه مثل : أنا فاشل ، أنا لا أستطيع أن أحقق
شيئا كبيرا للأمة ، أنا لا أحمل شخصية مستقلة
بل إن تأثير الآخرين علي أكبر من تأثيري على نفسي…أعرف أني لن أنجح…

إلى أقوال أخرى مثل : أنا أريد أن أكون شخصا مختلفا عمن حولي
أن أكون أنا لا أنت و لا هو و لا هي
أنا أتقبل بشريتي…فلم يخلقني الله ملكا و لا شيطانا
فأتقبل أخطائي و أصححها
و أتقبل أحزاني…
و أفراحي…
و دموعي…
و ابتساماتي
و لحظات ضعفي…و قوتي ..و كثرة ريائي
و لحظات ضدقي…و إخلاصي….
أنا اعتقد أنه في دقيقة واحدة يمكن أن أفعل الكثير
ليس فقط التسبيح و التذكير
و لكن بإمكاني أيضا أن أحلم….
أتخيل….
أسجل خاطرة…
أنا أكون على يقين أنه لا يوجد في الحياة فاشل و ناجح
و لكن هناك من يحاول و هناك من يستسلم

فالإيجابية تعني……..

أن يكون المسلم فيضا من عطاء…
قويا في البناء…
متفائلا حين تدلهم الخطوب….
لا ييأس حين يقنط الناس
و لا يتراخى عن العمل حين يفتر العاملون
يصنع من الشمعة نورا….
و من الحزن سرورا…..
متفائلا في حياته….
شاكرا في نعمائه…..
صابر في ضرائه…..
قانع بعطاء ربه….

هذه الإيجابية….كما يريدها الله سبحانه و تعالى
و هي ليست صعبة…و لا مستحيلة
فالمشكلة إذن ليست في صعوبة الهدف
و لكن في السائرين إليه
فهيا بنا معا نركب قارب الإستعانة بالله
لنخوض في بحر الإيجابية..
حتى نصل إلى بر الأمان سويا
حتى تتغير انفسنا إلى الأفضل
لكي يغير الله عز و جل ما بنا ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى