تنمية بشرية

البرمجة السلبية

إن معظم الناس تبرمج منذ الصغر على أن يتصرفوا أو يتكلموا أو يعتقدوا بطريقة معينة سلبية ،

 

وتكبر معهم حتى يصبحوا سجناء ما يسمى “بالبرمجة السلبية “التي تحد من حصولهم على اشياء كثيرة في هذه الحياة .

 

فنجد أن كثيرًا منهم يقول أنا ضعيف الشخصية , أنا لا استطيع الامتناع من التدخين ، أنا ضعيف في الإملاء ، أنا …… .

 

 

ونجد أنهم اكتسبوا هذه السلبية أما من الأسرة أو من المدرسة أو من الأصحاب أو من هؤلاء جميعًا.

 

ولكن هل يمكن أن تغيير هذه البرمجة السلبية وتحويلها إلى برمجة إيجابية .

 

الاجابة نـــعم وألف نعم . ولكن لماذا نحتاج ذلك .؟؟؟؟ …

 

نحتاج ان نبرمج أنفسنا ايجابيا لكي نكون سعداء ناجحين، نحي حياة طبية. نحقق فيها احلامنا وأهدافنا .

 

وخاصة وأننا مسلمون ولدينا وظيفة وغاية لا بد أن نصل اليها لنحقق العبادة لله سبحانه وتعالى ونحقق الخلافة التي استخلفنا بها الله في الارض .

 

 

قبل أن نبدأ في برنامج تغير البرمجة السلبية لا بد أن نتفق على أمور وهي :

 

1. لابد أن تقرر في قرارة نفسك أنك تريد التغير. فقرارك هذا هو الذي سوف ٌينير لك الطريق الى التحول من السلبية الى الإيجابية.

 

2. تكرار الأفعال والأقوال التي سوف تتعرف عليها , وتجعلها جزءًا من حياتك .

 

الآن أول طريقة للبرمجة الايجابية هي:

 

التحدث الى الذات :
هل شاهدت شخصًا يتحدث مع نفسه بصوت مرتفع وهو يسير ويحرك يديه ويتمتم وقد يسب ويلعن . عفوا نحن لا نريد أن نفعل مثله .

 

أو هل حصل وان دار جدال عنيف بينك وبين شخص ما وبعد أن ذهب عنك الشخص ، دار شريط الجدال في ذهنك مرة اخرى فأخذت تتصور الجدال مرة اخرى وأخذت تبدل الكلمات والمفردات مكان الاخرى وتقول لنفسك لماذا لم اقل كذا أو كذا …

 

وهل حصل وانت تحضر محاضرة أو خطبة تحدثت الى نفسك وقلت .

 

أنا لا أستطيع أن اخطب مثل هذا أو كيف أقف أمام كل هؤلاء الناس , أو تقول أنا مستحيل أقف أمام الناس لأخطب أو أحاضر .

 

 

أن كل تلك الأحاديث والخطابات مع النفس والذات تكسب الإنسان برمجة سلبية قد تؤدي في النهاية الى أفعال وخيمه .

 

 

ولحسن الحظ فأنت وأنا وأي شخص في استطاعتنا التصرف تجاه التحدث مع الذات وفي استطاعتنا تغير أي برمجة سلبية لإحلال برمجة أخرى جديدة تزودنا بالقوة .

 

ويقول أحد علماء الهندسة النفسية : ” في استطاعتنا في كل لحظة تغير ماضينا ومستقبلنا وذلك باعادة برمجة حاضرنا . “

 

اذًا من هذه اللحظة لابد أن نراقب وننتبه إلى النداءات الداخلية التي تحدث بها نفسك .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى