أظهرت قاعدة بيانات المؤشر العالمى للشمول المالى التى تصدرها مجموعة البنك الدولى ان هناك فجوة بين الجنسين على مستوى العالم تبلغ 7% ، حيث لاتزال 980 مليون امرأة حول العالم لايستطيعن الوصول الى الخدمات المالية، وذلك منذ عام 2011 وهذه الفجوة مستمرة حتى الآن .
أكدت كريستالينا جورجيفا المدير التنفيذية للبنك الدولى ان هناك بعض الاسباب التى تجعل النساء تحجم عن فتح حسابات بنكية، منها عدم تكافؤ الفرص والقوانين واللوائح والتى تضع حاجزا امام قدرة المرأة فى بعض الدول على فتح حساب مصرفى بسيط. وقالت أن الدول المختلفة يجب ان تزيد من جهودها للكشف عن الشبكة المعقدة التى تواجهها النساء عندما يحاولن فتح حسابات بنكية .
وأشارت الى ان دولا مثل تركيا وباكستان تصل نسبة الفجوة فى الحسابات البنكية بين الجنسين 30% وفى المغرب ورواندا مثلا تصل الى 9% ، موضحة ان هناك 3 دول فقط فى العالم تحتاج فيها المرأة المتزوجة الى اذن لفتح حساب مصرفي، ولكن هناك قوانين اخرى ترتبط بالحد من قدرة المرأة على تحقيق الشمول المالى وكذلك قوانين تضع قيودا على المشاركة الاقتصادية للمرأة.
وقالت إن أحد الأسباب الرئيسية التى تدفع كلا الجنسين لعدم فتح حسابات بنكية هى انهم ببساطة لا يملكون ما يكفى لفتح هذه الحسابات ، لذلك يعمل البنك الدولى على التأكد من ان كل شخص لديه الفرصة للعمل والكسب والمشاركة فى اقتصاد بلاده .
وقالت كريستالينا جورجيفا إن الكثير من الحكومات ستسعى الى تحقيق الشمول المالي، وهو ما سيساعد على تقليل هذه الفجوة، ففى الشرق الاوسط وشمال افريقيا ادى هذا التوجه الى فتح امرأة واحدة من بين كل خمس نساء حسابا بنكيا لتتلقى تحويلات رقمية لاجور القطاع العام او ضمانات اجتماعية او معاشات حكومية .
وقالت أن تعزيز الوعى المالى بين النساء لايعنى فقط تحسين المهارات الخاصة بالكتابة والقراءة، ولكن تعليمهن كيفية استخدام حساب المعاملات وكيفية وضع الميزانية وإدارتها وكيفية توفير المال.
وأشارت الى ان البنك الدولى يستخدم جميع الطرق المتاحة لدعم مشاركة المرأة فى الحياة الاقتصادية وقدرتها على الوصول الى الحسابات البنكية، ومن هذه الطرق استخدام الرسائل النصية ودمج المعلومات فى العروض الترفيهية.