هبطت معظم البورصات العربية في نهاية تداولات اليوم الخميس، رغم صعود أسعار النفط، لكن غياب المحفزات أثر سلبا على معنويات
المستثمرين، فيما أغلقت بورصتي قطر وأبوظبي على ارتفاع. وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدى بنك الكويت الوطني، إن “أداء أسواق الأسهم العربية جاء على عكس أداء النفط، وربما يكون السبب وراء ذلك هو سعي المستثمرين لجني الارباح بعد عدة مكاسب للجلسات”. وبحلول الساعة (13:05 ت.غ)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 أكتوبر ، بنسبة 0.06%، إلى 47.61 دولارا للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 أكتوبر ، بنسبة 0.23% إلى 44.25 دولارا للبرميل. وأضاف الأعصر، في اتصال هاتفي مع الأناضول “أعتقد ان المستثمرين باتوا يترقبون لمحفزات وأنباء إيجابية تدعم الأسهم على الصعود، وتشجعهم على المخاطرة وضخ مزيد من السيولة”. وتابع الأعصر قوله، “على عكس باقي الأسواق، كان هناك صعود قوي في بورصة قطر، بدعم رئيسي من الأسهم الكبرى، وتفاؤل المستثمرين بعد تصريحات إيجابية بشأن النفط”. وقال محمد السادة، وزير النفط القطري، في تصريحات له اليوم قبل اجتماع لوزراء النفط في دول الخليج، إن “منتجي النفط الخليجيين سيواصلون الاستثمار للحفاظ على إمدادات عالمية مستقرة من الطاقة، من أجل دفع عجلة الاقتصاد العالمي”. وصعدت بورصة قطر لأعلي مستوياتها منذ منتصف أغسطس الماضي، وزاد مؤشرها العام بنسبة 1.66%، مرتفعا للجلسة الرابعة على التوالي، بدعم صعود أسهم كبرى من مثل “أوريدو” للاتصالات، بنسبة 4.18% و”مصرف قطر الإسلامي” بنسبة 3.45%، و”بنك قطر الدولي” بنسبة 3.4%. وزاد السهمين القياديين “بنك قطر الوطني” و”صناعات قطر”، أصحاب الوزن النسبي الأكبر فى المؤشر الرئيسي، بنحو 2.51% لكل منهما على حدا. وجاءت بورصة الكويت على رأس الخاسرين بعد هبوط مؤشرها السعري بنسبة 0.75%، ليوقف اتجاه هبوطي دام لنحو ثلاثة جلسات، بفعل تراجع الأسهم الصغيرة والمتوسطة يتصدرها “فلكس ريزورتس” بنسبة 16.3% و”الامتيازات الخليجية” بنسبة 7.69% و”ساحل للتنمية” بنسبة 5.95%. وهبط أيضا مؤشر “كويت 15″، الذى يقيس أداء الأسهم القيادية، بنسبة 0.69%، مع تراجع أسهم “أجيليتي”، و”وطنية”، و”استثمارات”، و”أهلي”، و”بيتك”، و”بنك الإثمار”، بنسب تراوحت ما بين 1.3%، و4.76%. ونزلت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، بعد صعود استمر لنحو خمسة جلسات، وهبط مؤشرها الرئيسي “تاسي” بنسبة 0.39%، مدفوعا في الاساس بهبوط أسهم الصناعات البتروكيماوية، الذى تراجع مؤشرها بنحو 0.76%. وتراجع سهم “سابك” للبتروكيماويات بنسبة 0.27%، و”التصنيع” بنسبة 0.83%، و”بتروكيم” بنسبة 2.21%. وانخفضت بورصة مصر بعد صعودها القوي في الجلسة الماضية، وهبط مؤشرها الرئيسي “إيجي أكس 30″، الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة، بنسبة 0.15% تحت وطأة تراجع أسهم الاتصالات والعقارات. وفى الإمارات، انخفض مؤشر دبي الرئيسي بنسبة 0.13%، مع تعرضه إلى عمليات جني أرباح، عقب صعوده على مدار ثلاثة جلسات، وسط تفاؤل المستثمرين بانعقاد مؤتمر ومعرض سيتي سكيب جلوبال العقاري. وهبطت أسهم مثل “أملاك” للتمويل، و”أرابتك” القابضة، و”دريك آند سكل”، و”إعمار” العقارية، و”داماك”، بنسب تراوحت ما بين 1.09% و1.8%. لكن صعود أسهم “إعمار” مولز، و”بنك الإمارات دبي الوطني بنحو 2.81% و1.67% على التوالي، خفف من وتيرة تراجعات السوق. وزاد أيضا سهم شركة “أرامكس” بنسبة 1.56%، بعد أن قالت الشركة، في بيان نشر على موقع سوق دبي، أنها تناقش حاليا إنشاء مناطق لوجستية في مصر، بالتعاون مع شركة أوراسكوم للاتصالات، والإعلام المصرية. فيما صعدت بورصة العاصمة أبوظبي بعدما زاد مؤشرها بنسبة 0.8%، مع تلقيها الدعم من ارتفاع معظم الأسهم المتداولة، يتصدرها “بنك أبوظبي الوطني” بنسبة 2.5%، و”منازل” العقارية بنسبة 1.895%، و”مجموعة أغذية” بنسبة 1.7%. كما زاد سهم مؤسسة اتصالات بنحو 1.39%، بعدما صدر مرسوم حكومي من دولة الإمارات، بتحويل الشركة إلى مساهمة عامة، فى خطوة ستسمح بتملك أسهمها من قبل المؤسسات الأجنبية، والمقرر أن تكون اعتبارا من 15 سبتمبرالجاري. وفى نفس الاتجاه، نزلت بورصة الاردن بنسبة 0.65% إلى 2064.98 نقطة، وبورصة مسقط بنسبة 0.04% إلى 5800.99 نقطة، وبورصة البحرين بنسبة 0.02% إلى 1290.9 نقطة. فيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث ارتفعت: قطر: بنسبة 1.66% إلى 11853.01 نقطة. أبوظبي: بنسبة 0.8% إلى 4537.56 نقطة. فيما انخفضت أسواق: الكويت: بنسبة 0.75% إلى 5764.92 نقطة. الاردن: بنسبة 0.65% إلى 2064.98 نقطة. السعودية: بنسبة 0.39% إلى 7718.4 نقطة. مصر: بنسبة 0.15% إلى 7039.33 نقطة. دبي: بنسبة 0.13% إلى 3621.25 نقطة. مسقط: بنسبة 0.04% إلى 5800.99 نقطة. البحرين: بنسبة 0.02% إلى 1290.9 نقطة.