انتخبت الجمعية العمومية لاتحاد البورصات اليورو آسيوي – إحدى منظمات أسواق المال المرموقة – بالإجماع الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية لرئاسة الاتحاد، في أول اختيار لدولة عربية للفوز بهذا المنصب وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية رقم 20 لاتحاد البورصات اليورو- آسيوي في العاصمة الكرواتية زغرب.
وأوضح عمران أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية البورصة المصرية لاستعادة مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي لتعلن بوضوح أنها تتخطى الظروف الصعبة، وأنها تعود مرة أخرى للمكانة التي تستحقها.
وأشار إلى أن البورصة المصرية حريصة على تفعيل دور الاتحاد في تكوين لوبي من أجل الدفاع عن مصالح الأسواق الناشئة في ظل التطورات والتحديات الضخمة التي تواجهها، مؤكداً أهمية تفعيل دور الاتحاد في التأكيد على أهمية ممارسات الحوكمة والإفصاح والرقابة وإدارة المخاطر من أجل حماية أسواق المال ضد الأزمات المالية المحتملة.
وقال عمران ”فزنا خلال الشهر الماضي بجائزة أكثر البورصات الأفريقية تطوراً، وتحركنا بشكل مكثف لتأمين المنصب الأول في إحدى المؤسسات الفاعلة في مجال أسواق المال”.
وأضاف ”أتوقع أن يكون لمثل هذه الخطوات انعكاسًا إيجابياً على وضع البورصة المصرية وعلى مناخ الاستثمار في مصر بصفة عامة، فوصول مصر لتلك المناصب رفيعة المستوى هو أفضل ترويج لمدى الاستقرار الذي يشهده الاقتصاد في الفترة الأخيرة، ويساعد على إزالة الصورة السلبية التي كانت منتشرة عن الوضع الداخلي”.
يذكر أن الاتحاد منذ إنشائه في عام 1995 وحتى تاريخه كان تحت رئاسة تركيا وهذه هي المرة الأولى التي يرأس فيها الاتحاد بورصة أخرى بخلاف بورصة اسطنبول.
ويمثل الاتحاد تكتلًا إقليميًا صاعدًا في مجال أسواق المال، بعدد أعضاء يتجاوز 34 بورصة وبرؤوس أموال سوقية تفوق الـ700 مليار دولار، وقيمة تداول تتجاوز 500 مليار دولار سنويًا.