تحت شعار يسقط الإرهاب.. خالفت البورصة جميع التوقعات وارتفعت جميع المؤشرات في جلستين متتاليتين هما الأربعاء والخميس.. ولم تستجب المقصورة لدعوات العنف والتظاهر.
أشعل تقرير صندوق النقد الدولي عن بداية تعافي الاقتصاد القومي المصري الكثير من التفاؤل بين المستثمرين المصريين والعرب والأجانب وتوقع الجميع نشاطاً كبيراً للبورصة المصرية خصوصاً بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لكل من إيطاليا وفرنسا ويتوقع أيضاً نتائج سريعة ومستقبلية لهذه الزيارة.
إبراهيم عبدالستار مستثمر في البورصة يقول: إن المستثمرين المصريين لم تؤثر فيهم دعوات العنف بل علي العكس من ذلك ارتفع نشاط المستثمرين الأفراد داخل مقصورة البورصة.. لأن لدينا ثقة كبيرة في قوة الدولة المصرية وهي في طريقها إلي الاستقرار الدائم.
أضاف: رفعت استثماراتي في البورصة إلي مليون جنيه وقمت بتنويع محفظة الأوراق المالية وكان تركيزي علي أسهم القطارات.
أحمد جمال مستثمر في البورصة يقول: حان الوقت لتكاتف الجميع لكي نخرج من كبوتنا الاقتصادية وهذا يتطلب أن تكون حركة حكومة المهندس إبراهيم محلب سريعة جداً للقضاء علي مشاكل البطالة والفساد الإداري وإعادة نظافة الشوارع وتجديد البنية الأساسية للدولة التي تهالكت تماماً.
أضاف: مستمرون داخل المقصورة ولن ننسحب مهما كانت المشاكل لأننا لن نسمح بانهيار البورصة التي تمثل المرآة الحقيقية للاقتصاد المصري.
نتائج جيدة
ياسر سعد طلبة رئيس شركة الأقصر للأوراق المالية يقول: إن البورصة خالفت جميع التوقعات وتحدت دعوات العنف تحت شعار يسقط الإرهاب وارتفعت في جلستين متتاليتين.
قال: حركة تعاملات الخميس قد شهدت ارتفاع جميع مؤشرات البورصة وربح رأس المال السوقي للأسهم المعتمدة داخل المقصورة حوالي 2.4 مليار جنيه.
وتوقع أن تحقق الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لكل من إيطاليا وفرنسا نتائج اقتصادية وسياسية قوية علي المدار السريع والمستقبل القريب.
قال: قطاع القطارات قاد حركة التعاملات بقوة وجاء بعد سهم البنك التجاري الدولي والاثنان لهما الفضل في حركة التعاملات سواء بالصعود أو الهبوط.
أداء متذبذب
أشار إسلام عبدالعاطي المحلل بالبورصة إلي أن السوق المصري شهد أداء متذبذباً وكذلك المؤشر الرئيسي للسوق خلال مجمل جلسات الأسبوع ولكنه في المحصلة يميل إلي الارتفاع النسبي كأداء مجمع حيث يرتفع المؤشر الرئيسي EGX30 ليحقق 9323 نقطة تقريباً. ويأتي هذا الأداء الإيجابي النسبي بعد سلسلة من الانخفاضات المتوسطة علي مدار الجلسات السابقة إلي ذلك ارتفاعات نسبية خلال بعض الجلسات كمردود تصحيحي لهذه الانخفاضات.
وقال: إنه بالرغم من هذه الارتفاعات النسبية قصيرة الأجل إلا أنه مازال هناك خلل في السيولة داخل السوق بالإضافة إلي عدم وجود محفزات استثمارية علي الساحة حالياً. وقد ساهم في هذا الأداء العرضي الذي يمر به السوق. بالإضافة إلي ضعف نسبي للقوة الشرائية لدي المستثمرين الأفراد والذين يتجهون دائماً إلي جني الأرباح خاصة في الأسهم الصغيرة والمتوسطة. وبتحليل الأداء بشكل مجمع نجد أن السوق بمجمل الانخفاضات المجمعة خلال الجلسات الماضية فإنه قد عاد لمستويات سابقة كان قد تجاوزها بنجاح.
ولفت إلي أن الأداء العام علي مدار الجلسات الماضية مازال في إطار حالة التذبذبات فيما بين المؤشرات المختلفة. حيث يسارع مستثمرو الأجل القصير والذين حصلوا علي كثير من الأسهم في السوق بأسعار متدنية إلي القيام بعمليات جني أرباح مجرد أن يشهد السوق بعض الارتفاعات. ولذلك تستمر حالة التذبذب بين شد وجذب فيما بين المستثمرين مما يؤدي إلي التحرك العرضي في بعض الأحيان حيث تتساوي قوي العرض والطلب ولكن علي مستوي الاستثمارات الجادة فإن السوق يمثل بيئة جيدة سعرياً لدخول الاستثمارات مرة أخري حيث زال إلي حد كبير التضخم في الأسعار الذي شهده السوق مؤخراً. ولذلك يحتاج السوق فقط إلي بعض المحفزات الاقتصادية حتي يتم اتخاذ قرارات استثمارية راجحة من خلال المستثمرين الجادين.