ذات صلة

جمع

سعر الذهب فى مصر يستهل تعاملات الأسبوع على ارتفاع.. وعيار 21 يسجل 3470 جنيها

ارتفع سعر الذهب في مصر مستهل تعاملات الأسبوع بعد...

المعادن الثمينة تشهد ارتفاعًا.. والذهب يستقر وسط إشارات خفض أسعار الفائدة الأمريكية

استقرت أسعار المعدن الأصفر "الذهب" في التعاملات الآسيوية اليوم...

سعر الجنيه الذهب فى مصر يسجل 27760 ألف جنيه بالأسواق

شهد سعر الجنيه الذهب في مصر اليوم الاثنين ارتفاع...

80.37 دولار لخام برنت.. تعرف على أسعار النفط بالأسواق العالمية

سجلت أسعار النفط اليوم 80.37 دولار للبرميل للعقود الآجلة...

صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بختام التعاملات مدفوعًا بارتفاع أسهم قيادية

تباينت مؤشرات البورصة المصرية، بختام تعاملات جلسة اليوم الإثنين،...

التحدث مع الذات

التحدث مع الذات

أنت اليوم حيث أوصلتك أفكارك وستكون غداً حيث تأخذك أفكارك

قبل ممارستك لأي عمل ، أو في أثناء مزاولتك له

تدور في رأسك عشرات الأفكار ، اٍما بتأجيل العمل ، أو بعدم قدرتك على اٍتمامه أو أنك غير كفء له وغيرها من الأفكار السلبية .

هناك صوتا يأتيك من الداخل كما لو كان هناك شخص يتحدث اٍليك
هذا الصوت اٍما أن يكون داخليا أو مسموعا
سأوضح لك أكثر ….

مثال على الصوت الداخلي :

رجل من المفترض أن يذهب لمزاولة تمرين رياضي ولكنه سمع صوتا يناديه من الداخل ويحثه على البقاء في المنزل ومشاهدة التلفاز والتهام قطعة مغرية من الحلوى ….

مثال على الصوت المسموع :
رجل كان في مناقشة حادة مع رئيسه في العمل وكان يقول في نفسه : ( هذا شخص غبي وأنا أكرهه )
وأخذ يردد هذه العبارة بصوت مرتفع – طبعا أمام رئيسه -.

 

من منكم يشعر بالهموم قبل الخوض في تجربة ما ؟

قد تكون مررت بتجربة سلبية سببت لك اٍحساسا سيئا ، ومن وقت لآخر تسمع صوتا يذكرك بتلك التجربة ويعيد عليك نفس الاٍحساس السئ ، أو مارأيك في تجربة لم تحدث بعد ؟ فبالرغم من أن هذه التجربة من الممكن أن تحدث في المستقبل فقط اٍلا أنك تفكر فيها وتشعر مقدما بالضيق من نتائجها المنتظرة

قائلا في نفسك : ( لماذا أنتظر حتى أمر بالتجربة ؟ أعتقد أنه من الأفضل أن أشعر بالهموم من الآن !!!
يقول ( ديل كارنيجي ) : ( اٍن أكثر من (93% ) من الأحداث التي نعتقد أنها ستسبب في الاٍحساسات السلبية لن تحدث أبدا ، وأن (7% ) أو أقل لا يمكن التحكم فيها مثل الجو أو الموت مثلا

كطبيعة البشر نحن كثيرا ما نتحدث لأنفسنا ونتوقع السلبيات

وقد أجرت إحدى الجامعات في كاليفورنيا دراسة على التحدث مع الذات 1983م ، وتوصلت اٍلى أن أكثر من (80%) من الذي نقوله لأنفسنا يكون سلبيا ويعمل ضد مصلحتنا ، ولك أن تتخيل مدى تأثير هذا الكم الهائل من السلبيات ..!

 

عندما تنهمك في التفكير حاول أن تدون النقاط التي تفكر بها
وسوف تندهش من الكم الهائل من الطاقة الضائعة
في القلق والسلبيات التي أثقلت بها ذهنك

 

ما الذي يتسبب في أن تتحدث مع ذاتك
هناك خمس مصادر للتحدث مع الذات أو البرمجة الذاتية :

*~المصدر الأول

الوالدان

هل تذكر أنه قيل لك مثل هذه العبارات :

أنت كسلان

أنت غير منظم

أنت غبي

أنت لايمكنك عمل أي شئ كما يجب
.
.
اٍلخ
هذا لايعني سوء الوالدين ، ولكن للأسف بعضهم لم يكونوا على دراية بأي طريقة أخرى أفضل ، لأنهم نشأوا وتبرمجوا على نفس المنوال بواسطة آبائهم ، وبالتالي قاموا بنفس طريقة التربية وقاموا بهذه البرمجة السلبية بدون قصد ، ولكن مع الحـــــــــب .

يقول الدكتور :تاد جيمس وويات ووسمول:
( عندما نبلغ السابعة من عمرنا يكون أكثر من (90%) من قيمنا قد تخزنت في عقولنا ، وعندما نبلغ سنة الواحد والعشرين تكون جميع قيمنا قد اكتملت واستقرت في عقولنا ).
وبهذه الطريقة نكون قد نشأنا مبرمجين اٍما سلبيا أو اٍيجابيا

*~المصدر الثاني~

…..المدرسة…..

 

اٍذا عدت بذاكرتك اٍلى مرحلة التلمذة ، فربما قد تكون مررت بأحد المواقف التي صعب عليك فهم اٍحدى النقاط كان المدرس قام بشرحها ، وعندما سألت بعض الأسئلة التوضيحية كان رد المدرس : " ألا يمكنك فهم أي شئ أبدا ؟" وطبعا قام بقية التلاميذ بالسخرية من هذا الموقف ، فلو كنت مثل الأغلبية فاٍنك قد تعرضت لمواقف سلبية مشابهة ، فالمدرسة هي المصدر الثاني للبرمجة الذاتية ، وقد يكون ذلك اٍيجابيا أو سلبيا .

 

*~المصدر الثالث~

…..الأصدقاء…..

يؤثر الأصدقاء على بعضهم البعض بطريقة جوهرية ، حيث أنهم من الممكن أن يتناقلوا عادات سلبية مثل التدخين وشرب الخمر وتعاطي المخدرات والهروب من المدرسة ….اٍلخ
وفي الواقع فاٍن أغلب المدخنين كانوا قد انجذبوا اٍلى التدخين بتأثير من أشخاص آخرين ، وذلك عندما كانت تتراوح أعمارهم بين (8-15) سنة ، وهو العمر الذي يطلق عليه علماء النفس فترة الاٍقتداء بالآخرين ، وهي الفترة التي يبدأ فيها الأطفال بتقليد سلوك الآخرين .

 

*~المصدر الرابع~~

…..الإعلام…..

من الممكن أن تشاهد أثر الاٍعلام على الفتيات والشباب من خلال ملبسهم وسلوكهم ، وعلى سبيل المثال : اٍحدى المغنيات الشهيرات عالميا ظهرت في اٍحدى حفلاتها ترتدي رداء غير مناسب شكلاً.. والذي حدث هو أنه في نفس الأسبوع كانت أكثر من (50,000) فتاة ترتدي مثل هذا الرداء..

 

*~المصدر الخامس~

…..أنت نفسك…..

 

بالاٍضافة اٍلى المصادر الأربعة السابقة ، فاٍنك تضيف اٍليهم برمجة ذاتية نابعة منك أنت

اٍليك هذا المثال :
فتاة تشعر بأن أبويها غير راغبين بها ، ولم يعبروا أبدا عن حبهم لها وشعرت بأنها منبوذة من الجميع ووجدت نفسها وحيدة ، فبدأت في ممارسة اٍحدى العادات السيئة وهي تناول الطعام بنهم وشراهة وقالت :اٍن الطعام كان ملذتها ومهربها في نفس الوقت ، ولكن هذه المتعة تسببت في زيادة فظيعة في وزنها ، وكانت قد بلغت في ذلك الوقت 38 سنة ومازالت تشعر بأنها وحيدة ، فحاولت اٍيجاد حل لمشكلتها باللجوء للدورات التثقيفية .

 

تـــــــــــــذكــــــــــــــــراٍن ماتضعه في ذهنك سواء كان سلبيا أو اٍيجابيا ستجنيه في النهاية ..

لنتعرف على المستويات الثلاثة الرئيسية للتحدث مع الذات :

…… المســــــتوى الأول …….

الاٍرهابي الداخلي
يقوم ببعث الاٍشارات السلبية مثل :

أنا خجول

أنا ضعيف

أنا ذاكرتي ضعيفة جدا

أنا لا أستطيع اٍنقاص وزني لقد حاولت ولم أنجح

أنا لا أستطيع أن أتوقف عن التدخين لأني حاولت كثيرا ولكني فشلت
أنا لا أستطيع الاٍستيقاظ مبكرا

أنا لا أستطيع أن أتحدث مع الجمهور

أنا شكلي غير جذاب

يقوم الناس باٍرسال اٍشارات سلبية للعقل الباطن ، ويرددونها باستمرار اٍلى أن تصبح جزءً من اعتقاداتهم القوية وبالتالي تؤثر على تصرفاتهم وأحاسيسهم الخاصة بهم وبالعالم حولهم .

الاٍرهابي الداخلي من أخطر مستويات التحدث مع الذات ، فاٍنه من الممكن أن يجعلك فاقد الأمل ويشعرك بعدم الكفاءة ويضع أمامك الحواجز التي تمنعك من تحقيق أهدافك.

…… المســــــتوى الثاني ……

كلمة ( ولكن )السلبية

في هذا المستوى الاٍنسان يرغب في التغير ويضيف كلمة " ولكن "

وللأسف هذه الكلمة تمحو الاٍشارات الاٍيجابية التي سبقتها مثل :

أريد اٍنقاص وزني ولكن لا أستطيع

أريد التوقف عن التدخين ولكن أخشى من زيادة وزني نتيجة لذلك

أريد أن أستيقظ مبكرا ولكن لاأحب ذلك

واٍذا قال لك أحد الأشخاص أنك اٍنسان ممتاز " ولكن " فما الذي سيدور في ذهنك ؟

بالتأكيد أفكار سلبية حيث أن كلمة " ولكن " يستعملها الناس للتهرب من اتخاذ أي قرار فعال

فوراء كلمة " ولكن " وكلمة " لا أستطيع " يوجد خوف يمنع الشخص من الوصول اٍلى هدفه..

…… المســــــتوى الثالث …….

التقبل الاٍيجابي

أمثله على هذا المستوى :

أنا أستطيع أن أمتنع عن التدخين

أنا أستطيع أن أحقق أهدافي

أنا قوي وعندي مقدرة كبيرة

أنا اٍنسان ممتاز

أنا عندي ذاكرة قوية

كل هذه الرسائل الاٍيجابية تدعم خطواتنا بالحماس والثقة تجاه أهدافنا اٍلى أن نحققها
وهذا المستوى من التحدث مع الذات هو أقوى المستويات ، كما أنه يكون مصدرا للقوة وعلامة على الثقة بالنفس والتقدير الشخصي السليم .