يجب الا يتم علاج التعثر في اداء الشركة مما انعكس على نتائجها وتحقيقها لخسائر متتالية وتراكمها عام بعد اخر عن طريق اعادة هيكلة عمالتها او تخفيض مرتباتهم ويجب قبل اتخاذ اى قرارات للعلاج من التعثر الوقوف على أسباب ومبررات التعثر هل أسباب داخلية نتيجة
ادارية نتيجة سوء الادارة كضعف القدرة على التخطيط وادارة المشروع او الانحسار في السوق المحلي ام خسائر تشغيلية نتيجة ارتفاع الاسعار التشغيلية ومستلزمات الانتاج وندرتها ام خسائر تمويلية لعدم اقبال البنوك على تمويل المشروع ترتب عليه توقف عجلة الانتاج فضلا عن كساد المخزون وتراكم المديونيات وعجز للسيولة وعدم التناسب بين رأس مال المشروع والقروض الممنوحة له مما ترتب عليه خلل حاد في هيكل التمويل وكذلك الإسراف في بنود النفقات ام أسباب خارجية مثل ارتفاع مستوى الاسعار في الدولة نتيجة التضخم او نتيجة للتقلبات في اسعار الصرف وكذلك التغيرات التكنولوجية للصناعات المنافسة للمنتج ام وجود نزاعات بين الجهات الحكومية والرقابية مثل الضرائب والجمارك وعقبات الاستيراد او التصدير وبعد الوقوف على اسباب التعثر يتم تطبيق مقترحات العلاج التى تتناسب مع اسباب ذلك التعثر .
ان النتائج السنوية السلبية أو الايجابية لها اثر كبير على سياسات المنشأة ففي حالة الخسارة لو كان أساس الخسارة من النشاط الرئيسي للشركة في تلك الحالة يجب بحث تلك الأسباب لتلافيها مستقبلا عن طريق أتباع سياسة جديدة لترشيد النفقات والتكاليف أو تعديل خطوط الإنتاج او تدعيم برامج البيع والتسويق والتحصيل وإذا كانت الخسائر كبيرة لها اثر على قدرة استمرارية الشركة في المستقبل هنا سوف تكون القرارات إستراتيجية مثل أعادة الهيكلة أو زيادة لرأس المال لتدعيمه من مجمع الخسائر أو الدمج في شركة شقيقة أخرى او تعديل الإغراض والأنشطة او التصفية بعد اتفاق جموع المساهمين وغيرها من الأساليب الداعمة للأنشطة الرئيسية اما في حال الربح سوف تكون قرارات الشركة التوسع في النشاط او زيادة خطوط الانتاج او التطرق الى مجالات جديدة لإعادة استثمار الأرباح .
العسر المالي الفني : (Technical Insolvency)
يحدث ذلك عندما تكون موجودات الشركة اكبر من مطلوباتها اى ان للشركة قيمة صافية موجبة ولكن هذه الشركة لا يكون لديها القدرة على سداد التزاماتها التى تستحق عليها في مواعيدها وقد يكون سبب ذلك نتيجة استثمار أموال الشركة في أصول ثابتة مثل إنشاء مصانع أو شراء عقارات وغيرها من الأصول الثابتة الإنتاجية والغير إنتاجية ويحدث ذلك أيضا لو لديها استثمارات طويلة الآجل غير قابلة للتحويل للنقدية في وقت قريب مثل الاكتتاب في أسهم شركات غير متداولة في أسواق المال ولم تبدأ نشاطها بعد كما يحدث العسر الفني أيضا نتيجة عدم الموازنة بين المصادر والاستخدامات ويمكن التغلب على هذا النوع من التعسر من خلال إعادة هيكلة أصولها بمحاولة التخلص من بعض الأصول لجدولة الديون او محاولة طرح سندات بفائدة منخفضة بضمان الأصول الثابتة او محافظة الأوراق المالية ومن ثم سداد التزاماتها على المدى القصير الآجل ومحاولة إعادة هيكلة أصولها لمقابلة التزاماتها على المدى الطويل الآجل .
العسر المالي الحقيقي (Real Insolvency)
يحدث ذلك عندما تكون موجودات الشركة اقل من مطلوباتها اى ان القيمة الصافية للشركة سالبة كنتيجة متوقعة لعدم إصلاح العسر المالي الفني تفاقمت ازمة نقص السيولة الى ان وصلت الى العسر الفنى الحقيقي في عدم قدرتها على مواجهة الالتزامات المستحقة في مواعيدها وتراكم الديون والالتزامات عليها نتيجة توسعها في الاقتراض وعدم قدرتها على ضخ سيولة من مبيعات او تحصيلات للمديونيات المتأخرة او محاولة لإعادة هيكلة أصولها واستبدال الديون للحد من الخسائر وحتى يمكن التغلب على ذلك لابد من اعادة هيكلة الشركة وضخ اموال جديدة في صورة راس مال لاعادة الهيكلة وتنويع مصادر الدخل والا سوف يكون مصيرها الحتمي هو الإفلاس أو التصفية .