الحاجة الى وضع اطار فكري ومعايير للبرامج المحاسبية

معايير المحاسبة الدولية لا تصلح كمعايير رئيسية للبرامج المحاسبية ذلك أن الهدف الأبرز للبرامج المحاسبية هو تلبية احتياجات الإدارة ومساعدتها على اتخاذ القرارات داخل الشركة , بينما تأتي تلبية الأطراف الخارجية كأهداف فرعية ثانوية , وبالتالي لا بد أن تأتي معاييرها مختلفة عن معايير المحاسبة الدولية التي تهدف إلى تلبية احتياجات الأطراف الخارجية ( مستثمرين ومقرضين ) بشكل رئيسي .
نحتاج إلى تحديد مفاهيم أولية للبرامج المحاسبية حتى نحصل على نظام متسق منسجم مع أهدافه .

معايير إعداد البرامج المحاسبية يجب أن ترتكز على مفاهيم أساسية.

أولا مفاهيم واضحة ( مفهوم الحساب , مفهوم الزبون , مفهوم المورد , مفهوم البنك , مفهوم فاتورة البيع , مفهوم الإرسالية وغيرها .

ثانيا أهداف واضحة ( تلبية احتياجات الاداره ,المدقق الداخلي , المدقق الخارجي , الضريبة , البنك , التأمينات الدخل القومي ….) وما هي الحلول عند تعارض هذه الأهداف.
افترض هنا أن البرامج المحاسبية هدفها الرئيسي هو تلبية احتياجات الإدارة ولكن هل المقصود هو إدارة الحسابات, إدارة المبيعات, إدارة المشتريات, إدارة شؤون الموظفين, إدارة المخاطر….

وصف المعلومات الرئيسية التي يجب أن تحتويها البرامج المحاسبية وتمييزها عن المعلومات الأخرى التي من الممكن أن تقدمها.

وضع معايير للبرامج المحاسبية هو نشاط له صفة الاستمرار ( التقدم التكنولوجي والمفاهيم المحاسبية وغيرها…)
بحاجة إلى توحيد مصطلحات البرامج المحاسبية : تستخدم المصطلحات في البرامج المحاسبية لتعبر عن معاني مختلفة أو غير واضحة ولا شك أن توحيد هذه المصطلحات سيؤدي إلى فهم اكبر لعمل هذه البرامج من قبل مستخدمي البرامج عند الانتقال من استخدام برنامج إلى آخر

وضح حدود للاجتهادات الشخصية من قبل معدي البرامج المحاسبية ; ليس الهدف إلغاء الإبداع والابتكار عند معدي البرامج المحاسبية ولكن الهدف وضع حدود لهذه الاجتهادات ضمن مفاهيم عامة بل إن المفاهيم والمعايير الواضحة تساعد على وضع حلول للظروف المستجدة .
مساعدة المدققين والضرائب وغيرهم لفهم عمل البرامج المحاسبية عندما تعمل البرامج ضمن مفاهيم ومعايير واحده .