ذات صلة

جمع

سلوكيات تشير إلى أنك موظف صانع للمشكلات

  الموظفون صانعوا المشكلات ليسوا مزعجين فقط، بل يمكن أن...

كيف تتعامل مع السلوكيات السيئة في مكان العمل

تقلل السلوكيات السيئة في مكان العمل الإنتاجية، وتؤذي الروح...

11 نوع من السلوكيات و التوجهات السلبية في مكان العمل: كيفية التعامل مع ذلك

ما هو التوجه أو السلوك السلبي: يقال إن الأشخاص الذين...

الأساليب المتبعة في تخطيط الموارد البشرية مع الأمثلة والحلول

أهداف الوحدة التدريبية تهدف هذه الوحدة التدريبية إلى الآتى : •التعريف...

المسميات الجديده للوظائف في الموارد البشرية

المسميات الجديده للوظائف في الموارد البشرية.. للوظائف القيادية: 1-Chief heart officer 2-chief...

الحب صانع المعجزات

طلب أحد الأستاذة الجامعين من طلابه الذهاب إلى حي فقير جدا بمدينة (بالتيمور) بالولايات المتحدة وتقييم مستقبل 200 فتى يعيشون في حالة بائسة، فكان تعليق الطلاب على كل حالة درسوها عبارة: «لا أمل» وبعد 25 سنة أحب أستاذ

جامعي آخر – رأى الدراسة السابقة – أن يعرف ما حلّ بهؤلاء الفتيان، فأرسل طلابه للبحث عنهم فوجدوا 180 منهم، وتبين لهم أن من هؤلاء الـ180، حقق 176 منهم نسبا من النجاحات كأطباء ومحامين ورجال أعمال. بسؤالهم عن الأسباب التي ساهمت في نجاحهم أشاروا جميعا إلى معلمة فذة كانت تعلمهم في مرحلة من مراحل دراستهم .. بحث الطلاب عن تلك المعلمة فوجدوها على قيد الحياة، وسألوها عن سرّها مع هؤلاء الفتية، فأجابتهم : «الأمر بسيط .. لقد أحببتهم» .. نعم إنه الحب صانع المعجزات.

ليس من المهم أن نعمل أكثر، ولكن من المهم أيضاً أن نفعل ذلك بحب ورغبة، لأننا عندما نعمل بجد نؤدي العمل بطريقه جيده .. وعندما نعمل بحب نؤدي نفس العمل بطريقة رائعة، فبالحب نسير بإيجابية بعيداً عن كدر الحياة، فلا تندم على لحظات كفاح عشتها بحب، حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك، فإذا كانت الزهرة قد جفت وضاع عبيرها ولم يبق منها غير الأشواك، فلا تنسى أنها منحتك يوماً عطراً جميلاً أسعدك.
هناك من لا يدرى ما هو الذي يحبه؟ وما هو الذي يكرهه من الأعمال؟ .. يحيا كل يوم بشكل آلي روتيني، رغم أنه قد يكون ما يقوم به من أعمال هو أنسب من يقوم به على الأرض، ولكنه أغمض عينيه على بعض الأفكار والمشكلات فأغرق نفسه فيها متجاهلا ما في أعماله من نعم من الله تعالى ومتعة لا نهاية لها.
فلماذا لا نكتشف أنفسنا من جديد، ونعيد صياغة عقولنا ومهاراتنا ورؤيتنا لحياتنا بشكل أكثر تفتحاً وثقة في أن الله قد كتب لنا ما نحن فيه لنتقنه ونبرع فيه لا أن نهرب من أنفسنا ومن حياتنا.
أما إن كان عملك لا يحقق لك كل أمنياتك التي يحق لك جنيها منه، فلا تنسى أنه يتيح لك تحقيق جزء من ذاتك، ويكف وجهك عن سؤال الناس، وهذا كفيل بأن تحرص من كل قلبك على إنجازه، وتنمي استعدادك وقابليتك على تذوق ما تفعله، والتلذذ ببهجة أن تتعلم شيئاً ما مهما تكن خبرتك السابقة.
إن النجاح شعور، والناجح يبدأ رحلته بحب النجاح والتفكير بالنجاح .. فكر وأحب وابدأ رحلتك نحو هدفك .. تذكر أن النجاح يبدأ من الحالة النفسية للفرد، فعليك أن تؤمن بأنك ستنجح _بإذن الله _ من أجل أن يكتب لك فعلا النجاح .. فالناجحون لا ينجحون وهم جالسون لاهون ينتظرون النجاح، ولا يعتقدون أنه فرصة حظ، وإنما يصنعونه بالعمل والجد والتفكير والحب واستغلال الفرص والاعتماد على ما ينجزونه بأيديهم.

د/ خالد سعد النجار