ذات صلة

جمع

تراجع في بنكين.. سعر الدولار اليوم ببداية تعاملات الاثنين

تراجع سعر الدولار في بنك قناة السويس، ومصرف أبو...

انخفاض طفيف في أسعار الدواجن اليوم بالأسواق (موقع رسمي)

انخفضت أسعار الدواجن الحية بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم...

وزير الاستثمار يبحث مع مدير اللجنة الاستشارية الدولية للقطن تعزيز التعاون الدولى

التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، الدكتور...

وزير المالية: نوثق عهدنا الجديد مع المجتمع الضريبي «ثقة.. شراكة.. ومساندة» لكل الممولين

نرصد بمزيد من التقدير.. الحراك الإيجابي المثمر لمجتمع الأعمال...

سعر الذهب اليوم يتراجع 20 جنيها بالسوق المصرية.. وعيار 21 يسجل 4750 جنيها

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية تراجعًا محدوداً...

الحب صانع المعجزات

طلب أحد الأستاذة الجامعين من طلابه الذهاب إلى حي فقير جدا بمدينة (بالتيمور) بالولايات المتحدة وتقييم مستقبل 200 فتى يعيشون في حالة بائسة، فكان تعليق الطلاب على كل حالة درسوها عبارة: «لا أمل» وبعد 25 سنة أحب أستاذ

جامعي آخر – رأى الدراسة السابقة – أن يعرف ما حلّ بهؤلاء الفتيان، فأرسل طلابه للبحث عنهم فوجدوا 180 منهم، وتبين لهم أن من هؤلاء الـ180، حقق 176 منهم نسبا من النجاحات كأطباء ومحامين ورجال أعمال. بسؤالهم عن الأسباب التي ساهمت في نجاحهم أشاروا جميعا إلى معلمة فذة كانت تعلمهم في مرحلة من مراحل دراستهم .. بحث الطلاب عن تلك المعلمة فوجدوها على قيد الحياة، وسألوها عن سرّها مع هؤلاء الفتية، فأجابتهم : «الأمر بسيط .. لقد أحببتهم» .. نعم إنه الحب صانع المعجزات.

ليس من المهم أن نعمل أكثر، ولكن من المهم أيضاً أن نفعل ذلك بحب ورغبة، لأننا عندما نعمل بجد نؤدي العمل بطريقه جيده .. وعندما نعمل بحب نؤدي نفس العمل بطريقة رائعة، فبالحب نسير بإيجابية بعيداً عن كدر الحياة، فلا تندم على لحظات كفاح عشتها بحب، حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك، فإذا كانت الزهرة قد جفت وضاع عبيرها ولم يبق منها غير الأشواك، فلا تنسى أنها منحتك يوماً عطراً جميلاً أسعدك.
هناك من لا يدرى ما هو الذي يحبه؟ وما هو الذي يكرهه من الأعمال؟ .. يحيا كل يوم بشكل آلي روتيني، رغم أنه قد يكون ما يقوم به من أعمال هو أنسب من يقوم به على الأرض، ولكنه أغمض عينيه على بعض الأفكار والمشكلات فأغرق نفسه فيها متجاهلا ما في أعماله من نعم من الله تعالى ومتعة لا نهاية لها.
فلماذا لا نكتشف أنفسنا من جديد، ونعيد صياغة عقولنا ومهاراتنا ورؤيتنا لحياتنا بشكل أكثر تفتحاً وثقة في أن الله قد كتب لنا ما نحن فيه لنتقنه ونبرع فيه لا أن نهرب من أنفسنا ومن حياتنا.
أما إن كان عملك لا يحقق لك كل أمنياتك التي يحق لك جنيها منه، فلا تنسى أنه يتيح لك تحقيق جزء من ذاتك، ويكف وجهك عن سؤال الناس، وهذا كفيل بأن تحرص من كل قلبك على إنجازه، وتنمي استعدادك وقابليتك على تذوق ما تفعله، والتلذذ ببهجة أن تتعلم شيئاً ما مهما تكن خبرتك السابقة.
إن النجاح شعور، والناجح يبدأ رحلته بحب النجاح والتفكير بالنجاح .. فكر وأحب وابدأ رحلتك نحو هدفك .. تذكر أن النجاح يبدأ من الحالة النفسية للفرد، فعليك أن تؤمن بأنك ستنجح _بإذن الله _ من أجل أن يكتب لك فعلا النجاح .. فالناجحون لا ينجحون وهم جالسون لاهون ينتظرون النجاح، ولا يعتقدون أنه فرصة حظ، وإنما يصنعونه بالعمل والجد والتفكير والحب واستغلال الفرص والاعتماد على ما ينجزونه بأيديهم.

د/ خالد سعد النجار