الأخبار

الخبراء: الدعم النقدي يوفر المليارات المنهوبة من الخزانة العامة قاعدة معلومات لتحديد المستحقين.. وتوفير فرص عمل لتحسين معيشتهم

طالب الخبراء بسرعة التحول إلي الدعم النقدي بعد أن كشف العديد من قضايا الفساد في توريد القمح ومنظومة الكروت الذكية مؤخراً.
قال الخبراء ان التحول إلي الدعم النقدي مرهون بضرورة امتلاك منظومة معلوماتية واضحة تحدد من هم الطبقة المستفيدة من الدعم.

أضاف الخبراء انه يجب استهداف الطبقة الفقيرة بتوفير فرص عمل لها وتحويلها إلي مجتمع من المنتجين ويقل اعتمادهم علي الدعم تدريجياً فماذا يقول الخبراء؟
تقول الدكتورة يمن الحماقي استاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس انها مع التحول إلي الدعم النقدي بسبب كم الفساد الذي ضرب منظومة الدعم خلال الفترة الماضية.
قالت انه يجب قبل التحول إلي الدعم النقدي تكوين قاعدة بيانات واضحة وسليمة للوصول إلي مستحقي الدعم.
تري الحماقي انه مع التحول إلي الدعم النقدي يجب الوصول للفئات المستهدفة والضرب بأيدي من حديد علي الفاسدين والمفسدين كما يجب توفير فرص العمل للفئات المستحقة للدعم.
قالت ان الحكومة تدفع دعما رهيبا ويتسرب جزء كبير منه للمفسدين مما يهدد الاستقرار.
أوضحت ان البرازيل نجحت مع استهداف الفئات الفقيرة في التحول إلي دولة أكثر نمواً ومن خلال تشغيل وتوظيف هذه الفئات يمكن تقليل الدعم النقدي بعد أن تم تحويل هؤلاء الفقراء إلي مجتمع منتج.
قالت ان هناك عجزا شديدا بين برنامج الاستهلاك مما أدي إلي حدوث ضغوط تضخيمية وهذا هو التحدي من خلال تحويل الفقراء إلي مجتمع منتج مع الاهتمام بالمشروعات الصغيرة دون اهمال الصناعات الكبيرة وتقول الدكتورة عالية المهدي عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقاً انها ضد فكرة الدعم النقدي لأنه سوف يصاحبها آثار تضخيمية كبيرة.
قالت ان واقع الحال يقول ان أسعار السلع والخدمات ارتفعت بشكل كبير في الوقت الحالي.
أوضحت انه أمام الفساد الكبير الذي ضرب منظومة توريد القمح والبطاقات الذكية والتلاعب الذي حدث في هذه المنظومة فإنه يجب التحول إلي الدعم النقدي بسبب تسرب قدر غير قليل من الدعم إلي الفاسدين والمفسدين الذين تكسبوا الكثير من ثقوب هذه المنظومة.
قالت انه تم إجراء دراسة ميدانية قبل الثورة عام 2007 كشفت ان 85% من المواطنين يرغبون في الدعم العيني بسبب ما يمكن أن يترتب علي الدعم النقدي من آثار سلبية تتمثل في انخفاض قيمة الدعم عاما بعد الآخر.
أوضحت ان نسبة التضخم بلغت 14.6% وان قيام المستهلك بالحصول علي دعم نقدي بمرور الوقت سيصبح غير مقيد مع انخفاض قيمة الجنيه.
تقول الدكتورة شيرين الشوربجي خبيرة البنك الدولي واستاذة الاقتصاد ان المنظومة المطبقة حالياً مع السلع التموينية ودعم نقاط الخبز أقرب إلي الدعم النقدي.
قالت ان جزءا كبيرا من المصريين غير متقبل لفكرة الدعم النقدي بسبب آثاره السلبية علي المستهلك مع تآكل قيمة الدعم عام بعد الآخر.
أوضحت ان الدولة بظروفها الحالية مازالت تحتاج إلي بعض الوقت قبل التحول إلي فكرة التحول للدعم النقدي المباشر.
قالت انه يجب قبل التحول إلي الدعم النقدي تحديد واضح لمن يستحق الدعم النقدي وقالت ان نسبة غير قليلة من حائزي البطاقات التموينية لا يستحقون الدعم.
أوضحت انه وفقاً للدراسات الأكاديمية تم تحديد من هو الفقير الذي يستحق دعم الدولة ولكن يجب أن يتم حوار حول الفئات المستحقة للدعم النقدي وما إذا كان سيدخل من بينهم الموظفون ومتوسطو الدخول.
قالت ان الجهاز المركزي يملك من البيانات والمعلومات التي تفيد في تحديد الفقراء ودخولهم.
قالت انه لا يجب النظر لقضية الدعم بمعزل عن باقي القضايا التي تواجه الاقتصاد مثل قضية الضرائب وخضوع البعض للضريبة مع عدم خضوع الآخر لها أو نأخذ من موظف ضريبة 20% ولا نأخذ من المهن الحرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى