من حيث إدارة رأس المال العامل. من المهم مراقبة عدد أيام الاحتفاظ بالأصل النقدي للمنشأة خلال الدورة التشغيلية النقدية. وذلك بهدف إبقاء الأيام في الدورة عند حدها الأدنى ومقارنة عدد الأيام بالشهور السابقة للتأكد من تحقيق والحفاظ على الرقابة
والكفاءة.
لاحظ أن نظرية الدورة التشغيلية النقدية مستندة إلى المبعيات الائتمانية وليس المدفوعات النقدية( شكل 2 – 1).
تتألف الدورة التشغيلية النقدية من خمس مراحل، ينبغي إدارة كل منها بشكل مستقل وكجزء من العملية الكلية معا ً. والمراحل الخمس هي:
1- المواد الخام أو المكونات المشتراة: تدفع الشركة لمورديها ثمن المواد الخام أو المخزون اللازم للإنتاج. عند هذه النقطة، تغادر النقدية الشركة وتذهب إلى المورد الذي تم شراء المواد الخام منه. وتدخل النقدية الدورة وينبغي احتسابها من حيث” أيام الاحتفاظ بالنقود في صورة مواد خام”.
2- المخزون المستخدم في إنتاج السلع – العمل تحت التنفيذ(wip): بعد استلام المواد الخام من المورد، تدخل عملية إنتاج السلع تامة الصنع، وتسمى هذه العملية العمل تحت التنفيذ ويمكن أن تستغرق أياماً او شهوراً حسب نوعية المنتج ودرجة تعقيد تصنيعه. وتبقى النقدية مجمدة في هذه الدورة ويتم احتسابها كـ” أيام” الاحتفاظ بالنقود في صورة في عمل تحت التنفيذ”.
3- السلع تامة الصنع جاهزة للتوزيع: لقد حولت وظيفة العمل تحت التنفيذ(wip) المواد الخام إلى سلع تامة الصنع، هي الآن جاهزة للتوزيع على تجار التجزئة( أو تجار الجملة). ولم تستلم الشركة بعد أية نقود نظير هذه السلع، ولذا يجب وصف أيام أخرى في الدورة باسم” أيام الاحتفاظ بها في انتظار التوزيع مع تجار التجزئة”.
4- السلع يتم الاحتفاظ بها لدى تجار التجرئة وتباع: الآن باتت السلع جاهزة للبيع بواسطة تاجر التجزئة( أو تاجر الجملة). ولدى البع للزبون يُدفع لتاجر التجزئة ثمن السلع الذي سُيدفع للشركة مضافاً إليه عمولة تاجر للتجزئة( أو نسبة الربع المضافة للتكلفة). تقترب النقدية الآن من نهاية دورتها ويسمى هذا الجزء من الدورة بـ” أيام الاحتفاظ بالنقدية في صورة ائتمان” لأن الشركة قدمت فعليا لتاجر التجزئة ائتماناً بسبب وجود فترة زمنية فاصلة بين تحصيل المبلغ النقدي من الزبائن نظير السلع وتحويل النقود إلى الشركة.
5- الشركة تقبض النقدية: تشهد نهاية الدورة التشغيلية النقدية استلام الشركة النقود من بيع السلع المشتراة كمواد خام في بداية الدورة.
بعد أن يتم تحليل الدورة بأكملها وجمع عدد الأيام في كل جزء من الدورة معا ً. تستطيع الشركة تحديد العدد الإجمالي للأيام التي لا تستخدم فيها هذا الأصل المتداول( الجاري) السائل. وذلك بهدف تقليل عدد الأيام دون إحداث تأثير سلبي على كفاءة دورة الإنتاج.
13.jpg
شكل 2 – 1: الدورة التشغيلية النقدية
قارن عدد الأيام بالشهر السابق لتحديد نمط النواحي التي تحدث فيها فترات تأخير طويلة للاحتفاظ بالنقدية في المنشأة على سبيل المثال: الشركة الصانعة للمظلات قد تكون لديها دورة تشغيلية نقدية طويلة خلال الشهور السابقة لموسم هطول الأمكار. ويمكن التعرف على ذلك والتخطيط له بصورة مناسبة من خلال فهم الدورة التشغيلية النقدية لأعمالها.
تحليل النسب
قبل أن نتناول النسب. دعونا نذكر أنفسنا أولاً بالمكونات الأساسية للهيكل المالي للشركة الذي يتألف منه رأس المال العامل، لأن هذه النواحي المالية هي التي ستستخدم في احتساب النسب. إن رأس المال العامل هو الأصول المتداولة ناقص المطلوبات المتداولة. وسوف تشير الميزانية العمومية إلى رأس المال العامل باسم صافي الأصول المتداولة.
يقيس رأس المال العامل قيمة الأصول السائلة المتوافرة للشركة والتي تقوم من خلالها ببناء أعمالها. وبوجه عام، ينبغي أن تكون الشركات المتوفر لديها رأس مال عامل كبير أكثر نجاحاً حيث إنها تستطيع توسيع وتحسين عملياتها. أما الشركات التي تعاني عجزاً نقدياً فتنقصها الأموال الضرورية للنمو.
وتعتمد المحاسبة الإدارية على النسب في احتساب ومراقبة إحصائيات رأس المال العامل التي تساعد في إدارة المشروع الصغير إلى المتوسط الحجم( sme).
بعد الانتهاء من احتسابها، اجعل هذه النسب جزءاً من تقرير شهري( مثل خدمة المحاسبة الإدارية المذكورة سابقا ً). ومن المهم التأكد من أنه في كل مرة يتم فيها احتساب هذه النسب. يتم تطبيق نفسي البيانات المصدرية والمنهجية لضمان الثبات والاتساق. ومن شأن هذا الثبات في أسلوب جمع البيانات أن يوفر سلامة وكمال المعلومات المطلوبة حتى يتسنى مقارنتها من فترة إلى الفترة التي تليها، ويساعد ذلك المدير على اتخاذ قرارات أعمال جيدة.
اليسر( أي القدرة على الوفاء بالالتزامات المالية)
الأصول المتداولة: المطلوبات المتداولة
إذا كان مجموع الأصول المتداولة أكبر من مجموع الملطبات المتداولة، تكون الشركة موسرة. أما إن لم يكن كذلك، فإن الشركة تكون معسرة وينبغي عليها أن تدرس سبب بقائها مشروعاً مستمراً في المستقبل.