وجهت شهادات استثمار قناة السويس ضربة موجعة للدولار فى أسواق الصرف، خلال اليوم الأول، من الطرح للمواطنين، الخميس الماضى، وتراجع الإقبال على العملة الأمريكية، حال توجه المصريين لشراء الشهادات من البنوك، للاستفادة من سعر الفائدة على الجنيه، بقيمة 12%.
قال أصحاب شركات صرافة: «الطلب على الدولار يكاد يكون شبه معدوم، مع زيادة المعروض من العملة الخضراء، وإقبال المتعاملين على بيع النقد الأجنبى، لشراء شهادات قناة السويس».
وارتفع المعروض من الدولار بشكل ملحوظ، مع اتجاه شريحة كبيرة إلى تحويل مدخراتهم إلى الجنيه لشراء الشهادات، ما أدى إلى تراجع الدولار، الخميس، نحو 3 قروش، مسجلا 7.35 جنيه، وتوقعوا مزيدا من التراجع، خلال الفترة المقبلة.
وتراجع الدولار فى مواجهة الجنيه، نحو 7 قروش، خلال الأسبوع الماضى. وأعلن البنك المركزى أن الدولار الأمريكى سجل 7.14 جنيه للشراء، و7.17 للبيع.
من جانبه، أكد يوسف فاروق، المدير التنفيذى للشركة المصرية للصرافة، هدوء التعامل على الدولار، خلال اليوم الأول لطرح الشهادات، واستمرار تراجعه حتى الجمعة، بسبب عزوف المستوردين عن شراء الدولار، انتظارا لمزيد من التراجع فى سعره.
وقال «فاروق» إن استمرار انقطاع التيار الكهربى كان أحد الأسباب الرئيسية لتراجع الطلب على الدولار، فى ظل زيادة المعروض منه.
وأعلن هشام رامز، محافظ البنك المركزى، أن حصيلة بيع شهادات استثمار قناه السويس بلغت 6 مليارات جنيه، خلال اليوم الأول للطرح، مؤكدا أنه رقم غير مسبوق فى الجهاز المصرفى.
وكشف «رامز» عن تغذية بنوك «مصر والأهلى والقاهرة وقناة السويس» بنحو 9 ملايين شهادة، من فئات مختلفة، وتوزيعها على فروع البنوك، المقدرة بنحو 1000 فرع، تشمل أنحاء الجمهورية.
وأوضح محافظ المركزى أنه نظراً للإقبال غير المسبوق من جانب المواطنين على شراء شهادات استثمار قناه السويس، تقرر مد العمل فى جميع فروع البنوك المعنية بالطرح، حتى السادسة مساءً، مشيراً إلى إمكانية مدها أكثر من ذلك، حال تزايد الإقبال فى المحافظات. وأشار إلى متابعة مسؤولى البنك المركزى حركة شراء الشهادات، لافتاً إلى تسجيلها حالة غير مسبوقة فى المحافظات، بسبب الإقبال على شراء الشهادة، ومتوقعاً أن تسجل رقما قياسيا، خلال الأيام المقبلة، لم تشهده الساحة المصرفية من قبل.