واصلت أسعار الدولار هبوطها فى تعاملات أمس، لتسجل 16٫90 جنيه للشراء و17.00 جنيها للبيع فى بعض البنوك، بتراجع قدره 65 قرشا عن بداية الاسبوع.
وأدى الهبوط المتواصل للدولار إلى تسارع المواطنين للتخلص منه، خوفا من مزيد من التراجع، خاصة فى ظل التوقعات باستمرار موجة التراجع للورقة الخضراء، حيث شهدت شركات الصرافة منذ الساعات الاولى تزاحما شديدا من حائزى الدولار للتخلص منه، ووضح هذا التزاحم فى الكثير من شركات الصرافة وخاصة فى محافظات الصعيد.
وأكدت مصادر مصرفية أن استمرار هذا التدافع على التخلص من الدولار سيسهم فى مزيد من التراجع فى أسعاره، خاصة فى ظل توقف الطلب تماما من مكتنزى الدولار وبعض شرائح المستوردين، مؤكدا أن الدولرة كانت أحد أسباب صعود الدولار خلال الفترة الماضية.
وأوضحت المصادر أن تحرير سعر الصرف نجح تماما فى القضاء على السوق السوداء للعملة، بدليل تزاحم حائزيه على بيعه فى القنوات الشرعية، وزيادة حصيلة البنوك من النقد الأجنبى التى بلغت 511 مليون دولار يوم الخميس الماضي.
وعلمت الاهرام أن شركات الصرافة قامت أمس بشراء وبيع الدولار بأسعار أقل من البنوك بنحو10 قروش وذلك خوفا من الخسائر فى حال استمرار تراجع الدولار وعدم تمكنها من تصريف ما قامت بشرائه من العملاء.
وأكد مسئول بإحدى شركات الصرافة أن محافظات الصعيد كانت الأكثر بيعا للدولار، خاصة بعد استمرار الهبوط ووجود توقعات بانخفاضه إلى 15 جنيها خلال الفترة المقبلة، موضحا أن هذه المبيعات كانت تذهب فى السابق للسوق السوداء، ولكن مع اختفائها اضطروا للبيع بالسوق الرسمية.
وأوضح أن الطلب يكاد يكون متوقفا، باستثناء الطلبات العاجلة لبعض المسافرين، لذلك تضطر الشركات إلى عدم شراء المبالغ الكبيرة خوفا من عدم القدرة على بيعها خاصة فى ظل ضعف السيولة وتكدس الخزائن بالنقد الأجنبي.
وبالنسبة لأسعار العملات الأخري، فقد هبطت أيضا متأثرة بتراجع الدولار وعلى رأسها اليورو الذى تهاوى إلى 17.73 جنيه للشراء و18.34 جنيه للبيع، والريال السعودى الذى هبط فى بعض البنوك إلى 4.38 جنيه للشراء و4.58 جنيه للبيع.