فقد الدولار قرشين، أمس، بعد ساعات من فتح البنوك أبوابها لبيع شهادات استثمار القناة، مسجلاً 7.35 بالسوق السوداء
، وتباينت ردود فعل حائزى الدولار حول احتفاظهم بالعملة الأمريكية أو التخلص منها مع انخفاض الدولار لأدنى مستوياته خلال 8 أشهر، واتجاه الكثيرين لبيع الدولار خشية خسائره التى سجلها فى بداية الأسبوع الحالى. وقال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية للقاهرة، إن الدولار فى بداية اليوم الأول لبيع الشهادات شهد انخفاضاً قدره قرشان ليباع بسعر 7.35 مقابل 7.37 جنيه الأيام الماضية فى السوق السوداء، ما جعل العديد من حائزى الدولار يسارعون للتخلص منه خوفاً من استمرار نزيف العملة الأمريكية وتكبدهم خسائر كبيرة، لافتاً إلى أن أكثر الناس بيعاً للدولار هم المصدرون بهدف شراء شهادة قناة السويس.
وتوقع «شيحة» أن يكون الأسبوع المقبل هو الأسوأ بالنسبة للدولار، بعد طرح البنوك الشهادات، وقال إن التهافت على التخلص من الدولار سيكون أكثر. وأشار إلى أن الطلب على الدولار من جانب المستوردين ضعيف على الرغم من زيادة المعروض، تحسباً لمزيد من الانخفاض. وذكر «شيحة» أن الصرافات فرضت على طالبى الدولار تجاهل الانخفاض الكبير فى سعر الدولار واللوحات المعلقة والتعامل بسعر السوق السوداء لمواجهة صعود قيمة الجنيه المصرى بوتيرة أسرع من الدولار بالسوق السوداء لمزيد من تحقيق هوامش ربح مرتفعة، مضيفاً: انشغال البنوك المصرية فى طرح شهادة قناة السويس ساهم فى إرباك الأسواق وخلق أكثر من سعر للدولار فى السوق السوداء وشركات الصرافة. من جانبه، قال مصدر مسئول بهيئة البريد إن إيداعات المواطنين بالهيئة القومية للبريد لم تشهد سحوبات إضافية خلال الأيام الثلاثة السابقة من أجل شراء المواطنين لشهادة استثمار قناة السويس.
وأوضح المصدر أن الهيئة لم تتخذ قرارها حتى الآن بشأن الاستثمار فى شهادة قناة السويس ولكنها لن تدع هذه الفرصة باعتبارها واجباً وطنياً، إضافة إلى العائد المضمون، حيث إن حسابات المودعين بالهيئة تصل إلى نحو 135 مليار جنيه، مؤكداً أن شهادات القناة استثمار ممتاز لأن عائدها أعلى من الاستثمار فى السندات، كما أنها تتمتع بنسبة كبيرة من معدلات الأمان مقارنة بالمنتجات الاستثمارية الأخرى المطروحة من قبل البنوك.