الأخبار

الرئيس في لقائه بممثلي المبادرات والمؤسسات الخيرية: الأولوية لمحدودي الدخل والفئات المهمشة..بالمشروعات القومية نصف مليار جنيه للقري الأكثر احتياجاً من صندوق “تحيا مصر”

اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس بعدد من ممثلي المبادرات والمؤسسات العاملة في العمل الخيري والتطوعي. ومن بينها مؤسسة مستشفي 57357. والهيئة القبطية الإنجيلية. ومؤسسة الأورمان. ومؤسسة بنك الطعام. ومؤسسة مجدي يعقوب. ومؤسسة فودافون لتنمية المجتمع. ومؤسسة ساويرس لتنمية المجتمع. ومبادرة معا لتطوير العشوائيات. ومؤسسة مصر الخير. والمؤسسة المصرية للزكاة. والجمعية المصرية لرعاية الكبد. ومبادرة “اسمعونا في أمل”. وذلك بحضور عدد من أعضاء المجلس التخصصي لتنمية المجتمع التابع لرئاسة الجمهورية.

صرح السفير علاء يوسف. المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن الرئيس أشاد بالدور الهام الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني والعمل الأهلي في المساهمة إلي جانب مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في الارتقاء بمستوي معيشة المواطن المصري وبث روح الأمل. مشيرا إلي أن المرحلة الحالية تستدعي استنهاض الهمم وشحذ كافة الطاقات وإعلاء المصلحة العامة. وأعرب الرئيس عن أهمية تكاتف الجهود وتحقيق التكامل بين مؤسسات الدولة والمنظمات الأهلية من أجل تعظيم الموارد المتاحة والعمل علي تيسير حياة المواطنين وتحقيق نتائج إيجابية يلمسونها. مع أهمية أن تشهد الفترة المقبلة التركيز علي تطوير وإعادة تأهيل القري والمناطق الأكثر احتياجا. والتي بدأت بعض المبادرات بالفعل في تنفيذ مشروعات هامة بها.
وأضاف المتحدث أن الحضور عرضوا خلال اللقاء المبادرات والأنشطة التي يقومون بها. وأعربوا عن سعادتهم بما أتاحه اللقاء من فرصة لتبادل الأفكار وتحقيق التنسيق والتكامل بين منظمات المجتمع المدني والعمل الأهلي. مما يساهم في إثراء الدور الذي تضطلع به في العملية التنموية الشاملة ورفع مستوي معيشة المواطن المصري. ولاسيما الأكثر احتياجا.
وأبدي المشاركون في اللقاء استعدادهم لمساندة الدولة في جهودها علي صعيد العمل التنموي. كما عبروا عن تقديرهم لما لمسوه من تغير حقيقي في توجهات الدولة ورغبتها الجادة في الاستفادة من الخبرات المتراكمة لتلك المنظمات في العمل الأهلي والعمل معها بمنظور المشاركة تحقيقا للأهداف التنموية المنشودة.
استعرض المشاركون في الاجتماع مختلف المجالات التي يعملون فيها. والتي تضمنت النهوض بالقري الأكثر فقرا. وتطوير العشوائيات. وعددًا من المبادرات في القطاع الصحي ولاسيما فيما يتعلق بأمراض القلب والكبد والأورام. وتوفير الغذاء للفئات الأكثر احتياجا. والتغذية المدرسية والتدريب المهني وتأهيل الشباب ومحو الأمية فضلا عن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين. كما بحث الحضور سبل الربط بين المبادرات القائمة بغية تعظيم الأثر الإيجابي المترتب من تلك المبادرات ولاسيما فيما يتعلق بتنسيق الجهود للنهوض بالمناطق الأكثر احتياجا مشددين علي أهمية الارتقاء بالمواطن المصري كركيزة أساسية لإحداث التنمية المنشودة.
أضاف المتحدث ان الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء علي الأهمية التي يوليها لعدد من الموضوعات علي رأسها قضايا الشباب وتوفير فرص العمل لهم وإيجاد حلول سريعة وفعالة للتعامل مع ظاهرة أطفال الشوارع فضلا عن تقديم المساعدة اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام.
كما أكد الرئيس مراعاة محدودي الدخل والفئات المهمشة في المشروعات القومية الجاري تنفيذها وفي هذا الإطار أكد الرئيس علي عدم تحميل ميزانية الدولة تكلفة إنشاء مشروع العاصمة الإدارية الجديدة والذي سيتم تنفيذه باستثمارات يتم ضخها من الخارج. كما أكد علي تخصيص جزء من المشروع لإقامة وحدات سكنية لمحدودي الدخل.
وفيما يتعلق بمشروع استصلاح المليون فدان أكد السيسي ان المشروع يهدف إلي تلافي السلبيات الناتجة عن التكدس السكاني في الوادي الضيق وصولا إلي إحداث تقدم في جودة ونوعية الحياة والخدمات المقدمة إلي المواطن المصري وذلك عن طريق انشاء مجتمعات حضارية متكاملة من حيث الاسكان والزراعة وإقامة المصانع وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين من مدارس وشبكات طرق ومستشفيات وغيرها.
وفي نهاية الاجتماع وجه الرئيس بتخصيص 500 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لجهود تطوير القري الأكثر احتياجا. كما تم الاتفاق علي تنسيق الجهود التي تقوم بها كل من الحكومة والمنظمات الخيرية والمبادرات الأهلية من أجل الارتقاء بهذه المناطق وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لسكانها. كما وجه الرئيس أعضاء المجلس التخصصي لتنمية المجتمع بدراسة المقترحات التي تم طرحها خلال الاجتماع وإجراء التنسيق اللازم بشأنها مع الوزارات المعنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى