رغم التقارب المصري الروسي الحالي وقرب توقيع اتفاق للدفع بين البلدين في الصادرات والواردات، فان الروبل (عملة روسيا) لا يعرف طريقًا نحو شاشات البنوك والصرافات ولا يوجد له سعر صرف في السوق المحلي .
وحول إمكانية وضع سعر صرف للروبل في مصر، يعتقد يوسف فاروق المدير التنفيذي لإحدى شركات الصرافة أنه لا مكان للعملة الروسية بين العملات المتواجدة على شاشة أسعار الصرف حتى لو وقعت مصر اتفاقا للدفع مع روسيا.
وقال فاروق في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن الصرافات في مصر لا تتعامل مع الروبل الروسي بل لا تعرف شكل ورقة العملة الروسية.
وأضاف فاروق أن الروبل له سعر صرف رسمي عالمي أمام الدولار لكنه ليس له سعر محدد أمام الجنيه .
المعروف أن سعر صرف الروبل شهد الكثير من التدهور أمام الدولار منذ الأزمة الأوكرانية، حيث بلغ سعره حاليا نحو 65 سنتا فقط مقابل الدولار.
وأشار فاروق إلى انه ليس شرطا أن يتم تداول الروبل في مصر على خلفية توقيع اتفاقات تجارة مع روسيا، مشيرا إلى أن اليوان الصيني لا يتم تسعيره في مصر أو تداوله في الصرافات رغم أن البنك المركزي وضعه مؤخرا على شاشته الرسمية وحدد له سعر صرف، لكن الصرافات والأشخاص لا تتداوله.
وقال إن تداول وتسعير الروبل يحتاج إلى قيام البنك المركزي بتسعيره رسميا مقابل الجنيه بالإضافة إلى وضع البنوك للروبل على شاشات سعر الصرف.
واشار إلى أن الروبل شأنه شأن العملات متقلبة الاسعار لذا لابد من توسيط عملة أخرى مثل الدولار لتسعيرها.