وصف سفيرنا في بكين مجدي عامر زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالناجحة بكل المقاييس مشيرا إلي الطريقة التي أبدي بها الرئيس الصيني شي جين بينغ والقيادات الصينية الأخري المساندة التامة لمصر والاستعداد الكامل لتمويل أي مشروع مصري يسهم في تقدم البلاد وإنعاش اقتصادها.. كما أطلق الإشارات علي استعداده للمساهمة في أي مشروع مقدم من مصر بشرط توفير تفاصيل محددة وكاملة عن المشروع دراسات جدوي مقدمة ومتضمنة لجميع المعلومات والبيانات.
ضرب مثلا بمجال الطاقة حيث شدد علي أهمية وجود فقرة في القانون تضمن شراء الحكومة كل إنتاج محطات الطاقة التي يقيمها القطاع الخاص لمدة لا تقل عن 25 سنة.
ذكر السفير عامر ردا علي سؤال بشأن السر في أن الاهتمام الأكبر من الجانب المصري يتمحور حول محطات انتاج الكهرباء بالفحم وليس عن طريق الطاقة الشمسية أما مشروعات الطاقة الشمسية تكاليفها أكبر وصيانتها أغلي مقارنة بالخاصة بتوليد الكهرباء من خلال الفحم.
وفي رده علي سؤال حول ما إذا كانت هناك محادثات تمت خلال الزيارة حول مشاريع صينية نووية لإنتاج الكهرباء في مصر. أكد مجدي عامر أن الموضوع لم يطرح خلال الزيارة الرئاسية كان التركيز الأكبر حول توليد الكهرباء من الفحم والطاقة الشمسية لكنه لم يستبعد تعاونا مستقبليا في المجال النووي في ضوء الاستراتيجية الجديدة بتنويع مصادر الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة.
قال السفير إن ما تريده مصر وبشكل سريع هو معالجة المشكلة الحالية لنقص الكهرباء من خلال بناء أربع محطات توليد خلال عامين أو ثلاثة.
كشف السفير أن هناك خبراء صينيين توجهوا إلي مصر لتكملة الدراسات الخاصة بمشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط في مرحلته الاولي بين الاسكندرية والقاهرة قاطعا المسافة في 40 دقيقة فقط ثم المرحلة الثانية بين القاهرة وأسيوط وفي الأخيرة يمتد حتي يصل إلي أسوان. موضحا أن المشروع سيكون بتمويل صيني وأنه سيكون تحت إدارة الجانب الصيني لفترة زمنية محددة.
ودلل السفير علي أهمية هذا المشروع قائلا إنه بعد إنجازه لن يكون هناك مكان في مصر يقال عنه انه منطقة نائية معزولة عن العمران ومن المتوقع أن يستغرق بناء هذا المشروع الحضاري فترة لا تقل عن 6 سنوات أما المترو المكهرب من مدينة السلام حتي العاشر من رمضان مرورا بالعاصمة الجديدة سيتم تنفيذه بعد مرحلة التصميمات والتي ستستغرق 6 أشهر وعلي مدي عامين فقط تشارك الشركات المصرية بنسبة 40% في التكلفة مع نسبة مماثلة للإنتاج المحلي.
خصصت الصين قرضا للقطار المكهرب بمليار ونصف المليار دولار. ويتولي الجانب الصيني التمويل والتنفيذ والتصميم بشكل كامل. وسيتضمن المشروع خطا لنقل الركاب وآخر لنقل البضائع بالنسبة لصوامع الغلال مع شركة تشاينا هاربور. أكد السفير علي ذكره المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف من أن زيارة الرئيس السيسي إلي الصين شهدت تطورا مهما فيما يتعلق بمشروعي المركز اللوجيستي العالمي للحبوب والغلال بدمياط ومدينة التجارة والتسوق حيث اتخذت شركة تشاينا هاربر التي تعد من كبري المجمعات الاقتصادية الصينية إجراءات رسمية لإبداء رغبتها في المشاركة بتنفيذ المشروعين واختتم السفير تصريحه بالتعليق علي أهمية انشاء مصر لوحدة الصين تتبع مجلس الوزراء وهي اللجنة المختصة بدفع علاقات التعاون مع الجانب الصيني إلي أفاق أرحب مع تعيين مسئول متفرغ لإدارة أعمالها ومتابعتها.