أعلنت الحكومة السودانية عودة شركة “أرياب” للتعدين رسميا لملكيتها، وذلك عقب توقيع وزارة المعادن لعقد شراء أسهم شركة “كمنور” المصرية-التي يملكها رجل الأعمال نجيب ساويرس- لصالح حكومة السودان بقيمة 100 مليون دولار.
وكشفت وزارة المعادن السودانية، عن طرح جزء من أسهم الشركة للقطاع الخاص خلال الأيام المقبلة.
وقال وزير المعادن السوداني أحمد صادق الكاروري-في تصريح صحفي اليوم الأربعاء- “أن الحكومة رفضت الشرط الذي تقدم به شريكها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وهو مطالبته بالنصيب الأكبر في الحصة، المملوكة لحكومة السودان والمقدرة بـ 56 % بجانب حيازته للإدارة لأسباب متعلقة بالمقاطعة الاقتصادية، مشيرا إلى أن الحكومة السودانية رفضت هذا الأمر، مما أدى لوضع خياري البيع أو الشراء، وهو ما قبلته الحكومة- على حد قوله-
وأشار الوزير السوداني، إلى أن الاتفاق الذي تم توقيعه يقضي بتسديد حكومة الخرطوم لمبلغ 75 مليون دولار، بعد التوقيع على أن يسدد باقي المبلغ خلال أربعة أشهر .
وأكد الكارورى، وجود كميات كبيرة من الذهب والنحاس والمعادن الأخرى في موقعين من جملة 10 مواقع تحتوي على 140 طن من الذهب ومليون 300 ألف طن من النحاس و700 ألف طن من الزنك و3 آلاف طن من الفضة، كاحتياطيات بقيمة 17 مليار دولار.
وقع العقد عن وزارة المعادن الوزير أحمد صادق الكاروري، فيما وقع عن شركة “كمنور” ممثل الشركة عادل عدوي، بحضور أحمد سعد عمر وزير مجلس الوزراء السوداني، ووزراء القطاع الاقتصادي .
تجدر الإشارة، إلى أن الأسهم التي اشترتها وزارة المعادن السودانية، من شركة “كمنور” المصرية تبلغ 44% ، والأسهم المملوكة للحكومة 56% ، لتصبح بذلك شركة أرياب سودانية بنسبة 100%.