وهناك عدد لا نهائى من خصائص الشخصية للاستجابة للتفاعل مع الآخرين وسوف نستعرض بعضا منها فيما يأتى:
– الكبرياء.
دفاع الشخص عن حقوقه، حب المظهرية، الثقة بالنفس، الإعلان عن النفس فى المواقف (عكسها التواضع).
– السيطرة
الشخص المسيطر يسعى إلى القوة والنفوذ ، شديد المراس قوى الإرادة، يعطى الأوامر، ميل للقيادة (الخضوع).
– المبادرة
صاحب تلك الخاصية يميل إلى تكوين الجماعات. ويحب الظهور فى مقدمة الحوادث والمواقف،
يقدم الاقتراحات فى الاجتماعات (السلبية).
– الاستقلال
الرغبة فى رسم خطة الشخص بعيدا عن الآخرين، أداء العمل بالطريقة الى يفضلها الشخص
(الاعتماد).
– الإقبال على الآخرين
يصدق الآخرين، لا يميل إلى إصدار الأحكام على الناس، يتغاضى عن نقاط الضعف
فى الآخرين (رفض الآخرين).
– الاجتماعية .
المشاركة فى النشاط الاجتماعى، الميل إلى البقاء فى صحبة الآخرين.
– العطوف
الشخص العطوف يهتم بمشاعر الآخرين ورغباتهم، ويسلك مسلكا رحيما تجاه الآخرين (اللامبالى).
التنافس
بعض الأفراد يرى فى كل موقف مجالا للمنافسة والتسابق، يدرك الآخرين على أنهم منافسين يجب هزيمتهم.
تلك هى بعض الخصائص الشخصية الأساسية التى تحدد طريقة استجابة الفرد للتفاعل مع الآخرين فى المواقف الإنسانية. والسبيل إلى التعرف على تلك الخصائص فى الأفراد المختلفين عادة هو الحصول على بيانات من الأفراد ذاتهم عن اتجاهاتهم للاستجابة فى مواقف مختلفة وتحليل تلك البيانات واستخلاص العوامل الأساسية المميزة لشخصياتهم.
ولا شك أن التعرف على مجموعة الصفات والخصائص التى تميز أحد الأفراد تساعد على تفسير
سلوكه بل التنبؤ بهذا السلوك فى المواقف المختلفة.
من ناحية أخرى فإن الكشف عن بعض الشروط التى تحكم تلك الصفات والخصائص تجعلها أكثر فائدة فى تفسير السلوك وتوضيحه . من أهم تلك الشروط ما يلى:
1- درجة استقرار الخاصية وثباتها
بمعنى استمرار الفرد فى إظهار نفس الخاصية فى المواقف المتعاقبة. كلما زاد استقرار الخاصية فى الفرد، كان الاعتماد عليها فى تفسير سلوكه أكبر، وكان التنبؤ بهذا السلوك أيسر.
2- مدى شمـــــول الخاصية
أى درجة ظهورها فى مواقف السلوك المختلفة. فبعض الخصائص تظهر تقريبا فى كل تصرفات الفرد، بينما تنحصر بعض الصفات الأخرى فى عدد محدود من المواقف.
3- التوافــــــــــــق
بمعنى هل تظهر تلك الخاصية فى كل مظاهر السلوك المتشابهة.
لنأخذ مثلا خاصية التنافس، فقد تؤثر تلك الخاصية على سلوك الفرد حين محاولة الوصول إلى مركز أعلى فى العمل، أو الحصول على مركز اجتماعى معين بينما لا تؤثر على سلوكه حين محاولة دخول أحد المحال العامة مثلا. أى أن بعض المواقف التى تدعوا إلى التنافس لا تثير فى الفرد تلك الخاصية التنافسية. لذا يجب تحديد تلك المواقف التى يظهر فيها الفرد طبيعته التنافسية حيث إن هذا التحديد يفيد فى تفسير سلوكه.ناحية أخرى مهمة تتعلق بتلك الخصائص الفردية للاستجابة للتفاعل مع الآخرين أن السلوك الإنسانى لا يخضع فى أغلب الأحيان لتأثير واحدة فقط من تلك الخصائص، بل إن عددا منها يتفاعل دائما لتحديد نمط السلوك الذى يتبعه الفرد.
وهناك علاقة أساسية بين نجاح الفرد أو فشله فى إشباع حاجاته، وبين مجموعة الخصائص
التى تكون لديه فى استجابته للتفاعل مع الآخرين.
فالحاجات التى ينجح الفرد فى إشباعها بيسر وسهولة لا تمثل مشكلة بل تتضاءل فى أهميتها كموجه ومحدد للسلوك. كذلك فإن الإشباع السريع لتلك الحاجات يؤدى إلى أن يكتسب الفرد خصائص مثل الثقة بالنفس أو مزيد من التطلعات وسوف تنعكس تلك الآثار على مدى استعداده للاستجابة للتفاعل مع الناس .
من ناحية أخرى فإن مثل هذا الإشباع السريع السهل للحاجات الذى لا يتطلب من الفرد
مجهودات تذكر قد يؤدى إلى أن يبالغ الفرد فى تقدير طاقاته وقدراته وينعكس هذا بلا شك فى طريقة تعامله مع الناس أى فى أنماط سلوكه .
إلا أن الفرد لا يتمكن دائما من إشباع كل حاجاته بنفس الدرجة من السهولة واليسر. بل فى
كثير من الأحيان يعترض سبيل هذا الإشباع عدد من العوائق تختلف فى مداها من مجرد تأخير الأشباع إلى استحالته فى بعض الأحيان. وتؤدى هذه العوائق إلى إصابة الفرد بما يسمى “الإحباط”
والإحباط (أى إعاقة تقدم الفرد فى سبيل الحصول على أهدافه) أمر مألوف فى الحياة العادية للإنسان. وتتباين أسباب الإحباط، أى العوائق التى تمنع الفرد من إشباع حاجاته ، ولكنها ترتد أساسا إلى:
1- الظروف المادية والاجتماعية غير المواتية.
2- نقص قدرات الشخص المادية والذهنية.
فقد تقف ظروف المجتمع المادية (مثل نقص الموارد والإمكانيات أو طبيعة المناخ) أو الظروف الاجتماعية من عادات وتقاليد حائلا دون الفرد وإشباع بعض حاجاته ، كما قد يعود العائق إلى الفرد نفسه الذى قد تمنعه طريقة تكوينه النفسى أو الفسيولوجيى من تحقيق أهدافه.
وما يهمنا هنا هو تأثير الإحباط على خصائص الفرد. وبصفة عامة قد يؤدى فشل الفرد فى إشباع حاجاته إلى تغييرات بناءة وخلاقة فى تفكيره، وإلى ابتكاره لأساليب جديدة للحصول على أهدافه وقد ينطوى هذا على اكتساب خصائص شخصية جديدة. من ناحية أخرى قد يؤدى هذا الإحباط إلى القنوط أو اليأس وما يصاحبه من توتر عصبى واضطرابات نفسية وبالتالى إلى سلوك غير طبيعى وانهيار فى شخصية الإنسان. فى مثل تلك الأحوال يلجأ الإنسان إلى بعض الأساليب الدفاعلية من أجل حماية شخصيته وتأكيد تصوره لنفسه وحماية سمعته والإبقاء على احترام الشخص لذاته. وقد يؤدى الالتجاء إلى تلك الأساليب الدفاعية إلى تنمية بعض الخصائص والصفات الشخصية المتطرفة مثل العدوانية، الانطوائية ورفض الآخرين وما إلى ذلك، وفيما يلى بعض تلك الخصائص المهمة:
1- العدوانية
تتمثل الأفعال العدوانية فى الغضب، والعنف المادى ضد الأفراد والأشياء والمهم هنا أن تلك الأفعال العدوانية لا تنصب على عوائق الأشياء فحسب، بل قد تصيب غيرها من الأشياء والأشخاص .
فالموظف الذى تسبب رئيسه فى حرمانه من ترقية مثلا، يعود إلى بيته ليصب غضبه على زوجته وأولاده. وفى بعض الأحيان قد يصب الشخص غضبه على نفسه.
2- التراجع
قد يؤدى الإحباط إلى التراجع بمعنى التجاء الشخص إلى أنماط سلوكية لاتتصف بالنضوج ولا
تتفق مع طبيعة الفرد . مثال ذلك النكوص إلى الطفولة.
3- الانسحاب
قد يحاول الشخص علاج حالة الإحباط بالانسحاب تماما من الموقف الذى أدى إلى فشله فى تحقيق أهدافه.
فالطالب الذى يفشل فى دراسته قد يترك الجامعة ويبحث له عن عمل . أو الشاب الذى فشل فى زواجه الأول قد يضرب عن الزواج تماما وفى بعض الأحيان قد لا يستطيع الفرد الانسحاب تماما من الموقف ، فى هذه الحالة فإنه يمتنع عن المشاركة فيه. فالسياسى الذى يفشل فى تغيير سياسة وزارته فإنه إن لم ينسحب تماما من الوزارة فهو يمتنع عن المشاركة فى أعمالها.
4- التناسى
إن الفرد الذى يفشل فى إشباع حاجة أو تحقيق هدف قد يجد علاجه فى تناسى الموقف بالكامل
وضغط تلك الحاجة وإدماجها فى منطقة اللاشعور. فالمرشح الذى يفشل فى الانتخابات يحاول أن يتناساها ويرفض أى شىء قد يذكره بها.تلك الخصائص الناتجة عن الفشل فى إشباع الحاجات وتحقيق الأهداف قد تأخذ أيضا شكل التبرير حيث يحاول الفرد تبرير فشله، أو الإسقاط حين يلقى الفرد اللوم على الآخرين لفشله فى إشباع حاجاته.
لقد أوضحنا حتى الآن ثلاث حقائق أساسية عن السلوك الإنسانى:
1- أن هذا السلوك يتأثر بأفكار الفرد ومدركاته.
2- أن السلوك يتأثر بدوافع الإنسان وأهدافه.
3- أن خصائص الفرد الشخصية من حيث استعداده للاستجابة للتفاعل مع الآخرين تؤثر
بدورها على السلوك الفردى. وما نود أن نضيفه الآن، أن تلك المؤثرات لا تعمل منفصلة
ولا منعزلة عن بعضها البعض لتحديد السلوك.
سلوك = أفكار × إدراكات × أهداف × دوافع × اتجاهات × خصائص الفرد
خلاصة:
إن خصائص الفرد تعمل على تحديد الأحكام التى يصدرها على العالم المحيط به . وتلك الخصائص تمثل جوانب الشخصية الكلية للفرد وتعمل على تحديد طبيعته واتجاهات سلوكه، هل هو حريص فى الإنفاق، هل هو مخاطر وجرىء أم متحفظ متردد وهكذا.
وهناك عدة معايير تستخدم لتحديد طبيعة خصائص الشخصية وإبراز دورها وأهميتها فى تحديد السلوك.
1- إن الخاصية شىء له وجود حقيقى .
فى تكوين الإنسان يماثل وجود العادات مثلا. فالعادة هى نمط للسلوك يتكرر دون تفكير كبير، والخاصية يمكن النظر إليها على أنها عادة شاملة أو عامة فى تكوين الفرد.
2- إن الخاصية فى حقيقة الأمر
هى مجموعة مترابطة من العادات السلوكية التى تتفاعل وتسهم بطريقة جماعية فى تحديد نمط سلوك الفرد. فأى إنسان له مجموعات متعددة من العادات، كعادة المساومة فى السعر حين الشراء، وعادة التسوق والبحث المستمر قبل شراء أى سلعة، وعادة سؤال أكثر من فرد سبق له استعمال سلعة معينة قبل شراء نفس السلعة، كل تلك العادات يمكن إثبات ارتباطها ببعض وبالتالى تكون تلك المجموعة من العادات المتلازمة والمترابطة خاصية أساسية من خصائص شخصية هذا الفرد.
3- إن الخاصية تتميز بالحركة والنشاط
بمعنى أن لها القدرة على تحريك السلوك وتوجيهه فى اتجاهات محددة. وعلى هذا الأساس فإنه يمكن النظر إلى الخاصية على أنها نوع من القوى الدافعة المحددة للسلوك.
4- فى كثير من الأحيان يمكن للباحث إثبات وجود خصائص الشخصية
وذلك عن طريق الملاحظة المستمرة للسلوك ، أو دراسة أنماط السلوك السابقة. ومن ناحية أخرى فإن إثبات وجود الخاصية يمكن أن يتم باستخدام الأساليب الإحصائية التى تثبت وجود ارتباط بين الأفعال ومظاهر السلوك المختلفة.
5- وهناك معيار آخر يستخدم فى تحديد طبيعة الخصائص،
ذلك أنها ليست منفصلة عن بعضها تمام الانفصال ، وهذا التزاوج أو التفاعل والترابط بين خصائص الشخصية المختلفة ينتج عنه ميل الفرد إلى السلوك بطريقة متكاملة ومتماثلة
وعلى هذا الأساس فإنه يصعب الفصل بين خصائص الشخصية المختلفة بل يمكن النظر إليها
على أنها تكون اتجاها عاما للسلوك يتبعه الفرد.
6- وينبغى أن نؤكد هنا أن خصائص الشخصية تختلف فى معناها
ووظيفتها عن الصفات الأخلاقية للشخص. فالأمانة ، والصدق، والإخلاص، والصراحة بينما تمثل عادات أخلاقية إلا أنها تعتبر خصائص للشخصية بالدرجة الأولى وبصرف النظر عن معناها الأخلاقى.
إن الحديث عن خصائص الشخصية أو صفات السلوك يمكن تلخيصه فى أن لكل فرد طرقا محددة ومستقلة فى الاستجابة للظروف المحيطة به وعلى هذا الأساس نستطيع تحديد ملامح شخصية الفرد من خلال دراسة أساليب سلوكه فالفرد قد يكون لبقا فى الحديث، خجول، شجاع، مهذب أو ما إلى ذلك وتلك الصفات ما هى إلا خصائص الشخصية وصفات السلوك لفرد معين. وتلك الخصائص تعتبر مميزات ثابتة لأنماط السلوك.
وتتميز الخصائص بأنها لا تتجه إلى شىء معين بالضرورة ، فالشخص قد يتميز بخاصة العدوانية بغض النظر عن الشىء موضع العدوان أو قد يتصف الفرد بالسماحة فى مختلف المواقف التى تعرض له دون نظر إلى الظروف الموضوعية لكل موقف.
(ب) نظرية الأنماط:
وأسلوب النمط يعد امتدادا للتفكير المستخدم فى أسلوب السمة. فعلى حين يمكن أن تعزى عدة سمات إلى شخص واحد ونقول إنه يتصف بتلك السمات، فإنه فى أسلوب النمط يمكن تبنى خطة إجمالية أوسع، أو أكثر توحدا ، ألا وهى خطة التصنيف أو الوضع فى خانات، فالفرد قد يصنف فى نمط ما حسب مجموعة السمات التى يكشف عنها هو وأفراد المجموعة الذين يشاركونه نفس السمات.
وهى محاولة لتفسير الشخصية الإنسانية من خلال تقسيمها إلى أنماط . والنمط يشير إلى الإطار العام الذى يميز الأفراد عن غيره من اللأفراد من حيث التكوين الجسمانى والنفسى. وقد افترضت أغلب نظريات الأنماط وجود استعداد وراثى عند الفرد لاتباع نمط محدد.
وتنقسم الأنماط التى يصنف الأفراد تبعا لها إلا الأنواع الآتية:-
1- الأنماط المزاجية.
2- الأنماط الجسمانية.
3- الأنماط النفسية.
ولعل النوع الأخير من الأنماط أكثر قبولا بين علماء النفس من حيث أن احتمال وجود
علاقة بين التكوين النفسى للشخص وبين أنواع سلوكه هو احتمال قائم بدرجة معقولة.
ويقسم يونج Yuong
الأفراد إلى نمطين أساسيين:
(أ) النمط الانطوائى : الذى يركز على حياته الذاتية ويتجه بتفكيره وسلوكه إلى تأكيد ذاته وتدعيمها.
(ب) النمط الانبساطى : الذى يتعامل مع العالم الخارجى ويتفاعل معه بدرجة أكبر.
4- الأنماط الاجتماعية : ومنها الأنماط التالية
أ- النمط العلمى.
ب- النمط البوهيمى.
جـ- النمط المبتكر.
د- النمط الجمالى.
هـ- النمط الدينى.
وقد وجهت انتقادات عديدة إلى نظريات الأنماط فى تفسير الشخصية ومؤدى تلك الانتقادات أن تلك النظريات تغفل حقيقة تعدد العناصر كالناحية النفسية أو الاجتماعية أو الجسمانية.
7- وجهة نظر متكاملة عن طبيعة الشخصية الإنسانية
1- إن الشخصية الإنسانية تتركب من أجزاء مختلفة كل منها يؤدى دورا محددا ويسهم فى
حماية الشخصية الكلية . فالشخصية الإنسانية ليست مجرد مجموع سمات الشخص أو خصائصه، ولكنها تنظيم حركى (ديناميكى).
يجمع تلك الصفات ويسمح بتفاعلها بعضها مع بعض.
2- إن مكونات الشخصية الإنسانية ترتبط ببعضها البعض حيث يعتمد كل جزء على الأجزاء
الأخرى لضمان البقاء survival. وتصبح الشخصية الإنسانية فىحالة توازن داخلى (عندما تكون مكوناتها فى حالة تناسق وتعاون، كما تكون الشخصية فى حالة توزان خارجى عندما تكون متجانسة ومتفقة مع البيئة المحيطة.
وعلى هذا الأساسى يمكن النظر إلى الشخصية الإنسانية باعتبارها نظاما مفتوحا حيث يؤثر التغير فى أحد أجزائها على الأجزاء الأخرى، كذلك تتأثر بالتغيرات فى البيئة المحيطة.
3- فى حالة اختلال التوازن الداخلى للشخصية فإنها تسعى لاستعادته وبذلك تصبح الشخصية معدلة أو adjusted، كذلك هى تسعى لاستعادة التلاؤم مع البيئة فى حالة حدوث ما يخل بتوازنها الخارجى ومن ثم تصبح الشخصية متكيفة أو متلائمة أو
4- تعكس الشخصية الإنسانية طاقات الإنسان وحيويته ومصدر تلك الطاقة والحيوية هو الحاجات الإنسانية التى يسعى الإنسان إلى إشباعها والتى يتولد عنها حالة من القلق أو التوتر تنشىء السلوك حتى يتحقق الهدف ويتم الإشاع مما يؤدى إلى إنهاء التوتر أو التخفيف من حدته.
5- إلى جانب الحاجات الإنسانية ، فهناك القدرات الإنسانية وهى الوسائل التى يعبر بها الإنسان عن حاجاته ويعمل على إشباعها. وتلك القدرات هى حلقة الوصل بين الحاجات needsوبين البيئةenvironment
وتنقسم القدرات إلى ثلاثة أنواع هى:
أ- قدرات عقلية Cognitive
ب- قدرات عضلية Motor
جـ- قدرات عاطفية Feeling
6- تتجمع تلك الصفات أو الخصائص الإنسانية وتنتظم الشخصية فى مفهوم “الأنا” أو “الذات”
إن الحاجات والقدرات الإنسانية لا تختلف من حيث النوع من فرد لآخر ولكن طريقة تنظيمها
وتحديد علاقتها بعضها ببعض تختلف من إنسان لآخر وهذا هو مفهوم “الذات”.
7- للإنسان قدرة على الدفاع عن ذاته ووحدة شخصيته بالالتجاء إلى مجموعة من الأساليب
الدفاعلية منها:
أ- العدوانية Aggression
ب – الشعور بالذنب (عدوانية ضد الذات)Guilt
جـ- الإنكار Denia
د- النكوص إلى اللاشعورRepressio
هـ- الكبت اللاشعورى Suppression
و- الكتب الواعى أو التحريم Inhibitio
ز- التبرير Rationalization
ح- الإسقاط (إلقاء اللوم على الآخرين) Projection
8- يتخذ نمو الشخصية شكل زيادة فى الصفات الإنسانية وتكوين عالم خاص بالفرد.
9- يسعى الإنسان بصفة عامة إلى تحقيق ذاته self-actualizationوعلى هذا الأساس نجد الشخصية الإنسانية تمر بالأطوار الآتية:
أ- تتطور من حالة السلبية فى عهد الطفولة إلى حالة نشاط متزايد كلما كبر سن الفرد.
ب- تتطور الشخصية من الاعتماد على الآخرين إلى الاستقلال والاعتماد على النفس.
جـ- تتطور الشخصية من خلال زيادة وتنوع أساليب السلوك المتاحة للفرد.
د- تميل الرغبات والاهتمامات إلى التطور من حالة عدم الاستقرار والتقلب التى تصاحب الشخصية الإنسانية فى عهد الطفولة إلى حالة من التعمق والاستقرار. أى تميل الشخصية إلى النضج الفكرى والعاطفى.
هـ- يبدأ الإنسان فى إدراك ذاته والتعرف على أهميته كإنسان مستقل.
تلك هى أهم الصفات أو الملامح التى تصف الشخصية الإنسانية، ومنها نخرج بان الإنسان يسلك بوحى من حاجاته وإدراكه للعالم المحيط به ، وأنه يسعى إلى الاحتفاظ بتوازن شخصيته واستقرارها، كذلك نلحظ أن الشخصية الإنسانية تميل باستمرار إلى التطور والنضج، وأن صفات الاستقلال والتسلط والسيطرة تزداد مع نمو الشخص وتطور شخصيته.