ذات صلة

جمع

لمحة هامة جدا عن الضريبة وخصائصها والمميزات والعيوب

  الضريبة الآن التي يتم تحصيلها في المملكة العربية السعودية...

“الزراعة”: تجهيز التقاوي والمشاتل لزراعة مليون و74 الف فدان بمحصول الأرز

أكد الدكتور مجاهد عمار وكيل معهد بحوث المحاصيل الحقلية...

وزير السياحة: إطلاق بنك الفرص الاستثمارية السياحية قريبًا

عقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، سلسلة من اللقاءات...

انخفاض أسعار الدواجن اليوم بالأسواق (موقع رسمي)

انخفضت أسعار الدواجن الحية خلال تعاملات اليوم الخميس، مقارنة...

1 مايو 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور للجملة اليوم

استقرت أسعار الخضروات والفاكهة، في سوق العبور للجملة، خلال...

الشعور بالنقص .. الاسباب .. والوقاية

الشعور بالنقص أي تشعر بأنك أقل من الآخرين و هذا الشعور يغوص في أعماقك حتى يؤثر على حياتك كلها و تصبح سالبة باستمرار و أنت على يقين بأن الجميع يهزأ بك و يحتقرك و قد يتحول هذا النقص إلى درجة العدوان و يحطم فيك كل ابداع و تفوق و تصبح أشلاء فتذوب داخل نفسك .

أن الكمال لله فقط و هذه العبارة قد تنطوي على معنى كبير فالإنسان منذ ولادته يشعر بضعف فكل الكوراث و الأوبئة تفتك به و لا تترك له مجالا للفرار و يزداد إحساسه بالخوف و افتقاره إلى أنيس هذه المشاعر المضطربة كانت أحد الأسباب لقيام الحضارات و في الوقت ذاته سبب لإحساس بالنقص . فالإحساس بالنقص هو فطري و لكنه بدرجات عند كل شخص قد يكون عابرا و لا يؤثر أو سما يحطمه .
الشعور بالنقص يوجه النفس احيانا نحو الفشل واحيانا يكون سببا لإبداعهم و نجاحهم
للشعور بالنقص مظاهر منها : الأرق و هو يدل على عدم الاستقرار الداخلي فالضمير يصحى لحظة النوم فهو لم يبذل جهدا طوال النهار فلا يستطع الشخص النوم و يبقى مرهقا .
الحساسية المرهفة و الإحساس بالكراهية و الظلم يتبلور حتى يتحكم في سلوكهم فدائما يشعرون بالملل و يفقدون المتعة داخل البيت و العمل .
الاحساس بالهوان الشخصي فهو يحتقر المجتمع و الغير و لا يملك غير النقد اللاذع و الهدام للآخرين .
و هناك مظاهر أيضا و هي تنطوي في حقيقتها على خطورة و إن كانت تميل على التعويض الذي لا ضرر منه …. فمثلا الرجل القصير القامة يحاول أن يتفاخر و يسيرمتباهيا أما المرأة وجدت حل لقصرها وهو ( الكعب العالي)
و منهم من يلجأ إلى لبس المجوهرات بحد مبالغ به أو اللباس الفاخر …. و منهم من يعطل الأعمال أو عدم تأديتهم للمهام المطلوبة.
و قد يأخذ الشعور بالنقص مظهر الضعف الجنسي دون سبب عضوي فذلك يرجع إلى الطاقة الكامنة من العواطف تجد أمامها حراسة يقظة من العقل الواعي تجول دون ظهورها .

الأسباب و العوامل التي تؤدي إلى المركب بالنقص :

الأسباب العضوية :

كالتشوهات الخلقية و فقدان الحواس أو ضعفها .. الضعف العام للجسم الناتج عن سوء التغذية و فقدان الشهية قد يكون سببه مرض عضوي مزمن كالتهاب اللوزتين ……
فإذا كان هذا الضعف منذ الطفولة فالأهل لهم الدور الكبيرفي المساعدة كإدخال الأطفال إلى المراكز المتخصصة للعلاج.
الأسباب النفسية و العقلية :
هذه الأسباب تعود بالمقام الأول إلى الأهل عندما يحطون من قيمة طفلهم و مقارنته مع الآخرين فيشعر بالنقص فعليهم ابراز قدرة الطفل و تشجيعه و يتركوا مجالا ليعتمد على نفسه .

الأسباب البيئية :

كوضع الطفل في صف لا يتناسب مع مستواه العقلي و المقارنة و الضرب و القسوة فيعجز الطفل عن متابعة دروسه .
فالحل بتدخل الأهل و متابعته دراسيا و طلب مساعدة المدرسين .
كما أن القسوة تولد الشعور بالنقص كذلك الدلال فيصبح الطفل بمثابة ملك و على الآخرين تنفيذ طلباته فهنا يعجز عن التفكير و عندما يكبر يجد صعوبة في مواجهة الحياة .
اللجلجة في الكلام تؤدي إلى الشعور بالنقص و الشعور بالنقص يؤدي إلى اللجلجة ؟ فالشخص الذي يعاني بالشعور بالنقص يخاف دوما من مواجهة و الاختلاط بالآخرين حتى لا يهزأ به أحد فيصبح منعزلا و يتولد نتيجة ذلك الخوف من الكلام و تبدأ اللجلجة .
أعراض الشعور بالنفص :
النشاط المضطرب دون أي هدف …… فالشخص دائما في حالة قلق لا يقدر على فعل أي شيء
الخجل و الإنطواء بعيدا عن الناس فهو يشعر بأنه غير مرغوب و مكروه
شعور مفرط بالحساسية و عدم تقدير النفس
السطحية في معالجة مشاكل الحياة
فترات صمت طويلة ثم فترات كلام طويلة
نظرة التشاؤم و النقد اللاذع
و عندما يصبح المرض في شدته فالأعراض :
وقوع الشخص في صراع عاطفي و عقلي مما يجعله سريع الشعور بالتعب و الإرهاق الشديد و إذا استمر هذا الصراع العقلي إلى زمن طويل قد يتطور إلى ( النوراستنيا ) و هي نوع من أنواع الإنهيار العصبي و قد تؤدي هذه المشاعر المرضية إلى محاولة الانتحار .
رفض الحياة و عدم الرغبة في التجانس مع المجتمع فينغمسون في شرب الخمر او النوم لساعات طويلة او الجلوس بصمت تام لمدة طويلة .
الفشل التام إزاء أي محاولة عاطفية
الهروب إلى الخيال
وعدم الاقتناع بالواقع

العلاج :

الشعور بالنقص ليس مهما ( فالجميع قد يعاني منه في فترات حياتنا ), لكن المهم نظرتنا إليه و تفاعلنا معه فالشجاعة و الإرادة يمكن أن تصنع من الإنسان شخصا متميزا متفوقا و ناجحا و يستطيع أن يسيطر على ضعفه
العيوب الجسمانية هي عيوب لا يستطيع الهرب منها .. فإذا كان الإنسان غير قادر على علاجها و الشفاء منها عليه تقبلها و أن يعرف ليس هو الوحيد في العالم …. فلا بد من التعايش معه و رفض شفقة العالم و نظرتهم إليه فكثيرا من لا يهتم للجسد فلتكن لديك إرادة في الحياة .
فيوليوس قيصر كان مصابا بالصرع و أثبت أن إرداته هي الأقوى و حارب نقصه و أصبح الامبراطور الروماني العظيم …. و بيتهوفن رغم صممه أسمع العالم أعذب الألحان لموسيقاه …. و طه حسين و هناك امثلة كثيرة غيرهم .
فعلى المصابين بمركب النقص الوقوف مع ذاتهم و يسألون نفسهم : هل يهمني رأي الآخرين
هل أنا مهتم بعيوبي الجسمية أكثر من قدرتي العقلية ؟ هل أنا جبانا اجتماعيا ؟ هل أنا اقل من الجميع ؟
الوقوف مع النفس و أن ترضى بكل ما حصلت عليه خلال حياتك إنه لشيء مهم … لا تنظر إلى الآخرين فكل شخص قدرة تكمن في داخله قد لا تجدها في داخلك و لا تشعر بأنك مظلوم ….. إذا استطعت حاول لتصل إلى قمة النجاح كما فعل غيرك .
الشعور بالنقص يختلف عن مركب النقص ….. فالشعور بالنقص هو إحساس يتعرض له الإنسان عند فشله في أي شيء و هو احساس عام عند الكل و على الأغلب وقتي أما مركب النقص هو مرض قيد حياة الإنسان و يحتاج الإنسان المصاب به إلى العلاج و زيارة طبيب نفسي
الملاحظ أن أغلب الأمراض النفسية تولد منذ الطفولة و تكبر مع الإنسان فلما لا نحاول نسيان الطفولة للتغلب و الاستمرار في الحياة …. الحياة مستقبل أكثر منها ماض