الشفافية والمساءلة
Ethics، Transparency and Accountability
الشفافية والمساءلة هما مفهومان مترابطان وكل منهم يعزز من وجود الآخر، فان غياب عامل الشفافية لا يمكن من وجود المساءلة .وما لم يكن هناك مساءلة فلن يكون بالتأكيد هناك شفافية . فالشفافية هي تسليط الضوء على الأعمال أيا كانت هذه الأعمال سواء كانت شخصية أو حكومية . والمساءلة تأتي في بعدين ، البعد الأول : إما من العاملين( المستفيدين بشكل عام ) في الحكومة على المسئولين المنتخبين الذين تم انتخباهم. والنوع الثاني من المساءلة هو أن المسئولين المنتخبين من المواطنين بالانتخابات (شريطة أن تكون حرة ونزيهة) هو توفير المساءلة الأكثر وضوحا للمنتخبين . فالمساءلة والمحاسبة )المسؤولية : هي فطرة موجودة في أي شخص حي يمارس حياته . وقد قررت الشريعة الإسلامية مبدأ المسؤولية الشاملة في المجتمع الإسلامي وحملت كل فرد فيه مجموعة من المسؤوليات التي تتفق وموقعه ، وذلك في الدنيا والآخرة. والمسئولية هي تحمل تبعة أمر ما . وتحمل
المسؤولية في الدنيا تحدّد مستويات الثواب والعقاب في الآخرة ، وبالتالي فان ممارسة المسئولية هي ممارسة للأخلاق، وقال الله تعالى مخاطبا الرسول الكريم وانك لعلى خلق عظيم نتيجة ممارسة دعوته كما أراد الله لهذا الرسول أن يبلغ الرسالة ويؤدي الأمانة، فأداها وترك المسلمين على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك .
Authority :
Authority is the right or power assigned to an executive or a manager or a person in order to achieve certain organizational objectives., “Authority is the principle at the root of Organization and so important that it is impossible to conceive of an Organization at all unless some person or persons are in a position to require action of others.”
Definitions of Responsibility
“Responsibility is an obligation of individual to perform assigned duties to the best of his ability under the direction of his executive leader.”. “Responsibility is the obligation of a subordinate to perform the duty as required by his superior”.
McFarland defines responsibility as “the duties and activities assigned to a position or an executive”.
Accountability
Every employee/manager is accountable for the job assigned to him. He is supposed to complete the job as per the expectations and inform his superior accordingly. Accountability is the liability created for the use of authority. It is the answerability for performance of the assigned duties.
What do we mean by accountability?
Accountability arises from the citizens’ “right to know.” It imposes a duty on public officials to be accountable to citizens for raising public monies and how they are spent.
Accountability is also the foundation of Federal government financial reporting
Federal Accounting Standards Advisory Board (FASAB)’s standards are targeted at both:
internal users (management), and external users
ولذلك فان المسؤولية فهي — نموذج للجدارة بالثقة ، وسمة من كونها مسئولة عن شيء ما لشخص أو كونك مسئولا عن سلوك واحد “؛ يشغل مناصب مسؤولية كبيرة” responsibleness ، أما المساءلة ، answerability ، answerableness — فهي المسؤولية لشخص أو لبعض الأنشطة عن الأعمال التي تم القيام بها وفقا للمعايير الموضوعة أو وفقا للنظام العام . وتسمى في بعض الأحيان الاعتمادية ، التبعية ، الاعتمادية ، reliableness — نوعية يجري الاعتماد عليها أو موثوق بها . اما اللامسؤولية ، irresponsibleness — فهي شكلا من أشكال الخيانة ، وتفتقر إلى سمة من الشعور بالمسؤولية وعدم شعور المسؤولية عن أفعالك . ففي ظل غياب المساءلة كثيرا ما نجد شخصيات سياسية واقتصادية وأمنية وعلمية ومؤسسات وحكومات ودول، ترتبك ويتغير لونها كالحرباء لمجرد سمعها عن مفهوم الشفافية والمساءلة ، لأنه هذان المصطلحين يدفعنا حتما نحو مفاهيم أخرى لها علاقة قوية بهما هما الفساد الإداري والمالي والاقتصادي والسياسي والأمني والتعليمي باشكالة المطروحة ، وكما هو معروف ومعلوم للجميع أن الخارج عن القانون والمستظل بعباءته يقوى ويكابر عند غياب مفهوم الشفافية والمساءلة . أي أن مصدر قوته في الغموض وعدم الوضوح بشأن السرقة والرشوة والخداع والنصب والاحتيال والتخاذل والتأمر وغيرهما من مظاهر الفساد لا تتم أمام الأعين في وضح النهار، وإنما تتم خلف الستار في الظلام ، وهو شيء طبيعي أن ينتشر الفساد وذلك لغياب عامل المساءلة، وللمثال فان تقارير مدققي الحسابات وهي تعطي الفرصة للمعنيين بمصالح ما ، وظيفتهم إعطاء التقرير الحيادي الذي يضمن الشفافية على الأرقام المالية والوضع المالي لكل المستفيدين من هذه التقارير. وذلك بأن يطلعوا ويطلعوا المستفيدين مباشرة على العمليات والمؤسسات والمعلومات المرتبطة بهذه المصالح، وتوفير لهم معلومات كافية تساعدهم على فهم المصالح ومراقبتها . هذه هي شفافية المدقق بإبداء الرأي للمستفيدين ، والمساءلة هي للجهات الرقابية على تقرير المدقق . وبالتالي يمكن القول انه من الناحية النظرية يجب أن تكون هاتين الظاهرتين مرتبطتين عكسيا ، بحيث مزيد من الشفافية في التصرفات والأفعال ينبغي أن يعني مجالا أقل للفساد ، ولكن التجربة الأخيرة في العالم وخاصة الدول النامية والمتحررة جديدا ، تبين أن هذه العلاقة ليست بالضرورة صحيحة على الإطلاق في المدى القصير. ففي بلدان الاتحاد السوفيتي السابق ، على سبيل المثال ، أصبحت مؤسسات الحكم المحلي أكثر انفتاحا للتدقيق العام في العام 1990، ولكن في الوقت نفسه زاد الفساد على جميع المستويات وزاد إلى حد كبير. ورجوعا إلى ما حدث في الولايات المتحدة في أزمتها المالية وانهيار البنوك وما صاحبه من انهيار القطاع الإسكاني المتمثل في القروض المأخوذة من البنوك ،كان بسبب غياب الشفافية والمسائلة الحكومية من الجهات المسئولة . والخلاصة أن تطبيق الديمقراطية الجارية حاليا في كثير من البلدان تبشر بكثير من الأمل لتطوير نظم فعالة للمساءلة العامة التي من شأنها ضمان أن موظفي الحكومة مسئولة أمام المسئولين المنتخبين ، وأن هذه الأخيرة هي بدورها مسئولة أمام الجمهور الذي انتخب منهم في أول الأمر. في هذه العملية ينبغي أن نطور نظم المساءلة لزيادة الضغط من أجل مزيد من الشفافية في الحكم المحلي والتصرف العام ، وبالتالي الحد من ظاهرة الفساد والعبثية واللامسؤولية. وهذا يحتاج إلى فترة ليست بالهينة ، ولربما لعدة عقود لتحقيق لمثل هذه الجهود ، وذلك لإحراز تقدم كبير في البلدان النامية والراغبة في تطبيق مبدأ المساءلة والشفافية . ولا يمكن أن نتوقع أن النتائج سريعة جدا بحيث يمكن الانتصار على التخلف.