مال واقتصاد

«الصناعات الغذائية» تحذر من فتح باب استيراد أجزاء الدواجن: تشرد 2 مليون عامل

حذرت غرفة الصناعات الغذائية من انهيار صناعة الدواجن، إذا ما رضخت الحكومة لضغوط بعض المستوردون لفتح الباب لاستيراد أجزاء الدواجن من الخارج خاصة من أمريكا، يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت وزارة التموين والتجارة الداخلية أنها تدرس هذا الأمر بجدية.

وحذر الدكتور محمد الشافعي، رئيس شعبة اللحوم والدواجن والأسماك بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، من أن استيراد أجزاء ومخلفات الدواجن يضر بالصناعة الوطنية، ويتسبب في إخافة المستثمر وإضاعة المليارات في هذه الصناعة، كما سيؤدى إلى تشريد عمالة تبلغ نحو 2 مليون عامل يعولون أكثر من 8 ملايين فرد، وإهدار استثمارات تقدر بـ 25 مليار جنيه، مما سيؤدى إلى زيادة البطالة المصحوبة بارتفاع معدلات البلطجة، وتدهور الاقتصاد القومي.

وأضاف أن استيراد أجزاء الدواجن يثير الشك مبدئيًا في المجازر المتعاقد معها ويثير الشكوك حول طريقة الذبح والتي يجب أن تكون على الشريعة الإسلامية وهذا غير مؤكد أيضًا، لافتًا النظر إلى أنه لتجميع كيلو واحد من صدور الدجاج، فهذا يتطلب ذبح نحو 3-4 دجاجات، وبالتالي فكيف سيستطيع المستورد توفير آلاف الأطنان من المجزءات إلا إذا قام بتجميعها من العديد من المجازر المشكوك فيها أصلا وفى طريقة ذبحها وغير معلومة المصدر ومجهولة الهوية، كما أنه لا توجد طريقة لمعرفة طريقة ذبح الأجزاء المستوردة من الخارج، قائلا: «هاستوردلك جناح أو رجل.. هتعرف إزاي إذا كانت الفرخة اللي جاي منها الجناح أو الرجل دى مدبوحة دبح حلال».

وقال «الشافعي»، إنه عقد لقاء بين عادل البلتاجي، وزير الزراعة، وخالد حنفي، وزير التموين والتجارة الخارجية، في 8 فبراير الحالي وحضره ممثلي إتجار منتجي الدواجن وتم الاتفاق على أهمية دعم صناعة الدواجن الوطنية والتوسع في زراعة مستلزمات إنتاجها خاصة في الذرة الصفراء ثم فوجئنا بإعلان وزارة التموين بالاتجاه نحو استيراد أجزاء الدواجن.

ومن جانبه، حذر طارق توفيق، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية، ووكيل اتحاد الصناعات المصرية، من إقدام الدولة نحو فتح باب استيراد مجزءات الدواجن واصفا إياها بخراب للصناعة الوطنية، وتشريد ملايين العمال رغم أن أسعار المنتج المحلي تتناسب مع كافة الدخول.

أما علاء القباني، مدير تسويق احدي الشركات، فقال إن الاستجابة لضغوط بعض المستوردين لجلب مخلفات صناعة الدواجن الأجنبية أنما يخدم شريحة بسيطة ويهدم صناعة كاملة حققت الاكتفاء الذاتي منذ سنوات بل ساهمت في سد فجوات غذائية من البروتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى