قال محمد ماهر، مستشار رئيس مصلحة الضرائب، إن هناك توجيهات من محمد معيط وزير المالية بإعداد كتيب يتناول أوجه إنفاق الحصيلة الضريبية، مشيرا إلى قرب صدور هذا الكتيب، بحسب بيان من مصلحة الضرائب اليوم الاثنين.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مصلحة الضرائب بعنوان “تأثير الإعلام ودوره في المجتمع الضريبي”، وذلك بمقر مركز كبار الممولين التابع للمصلحة تحت رعاية رضا عبد القادر رئيس المصلحة.
وذكر ماهر أن هذه الندوة تعكس اهتمام المصلحة بدعم مد جسور الثقة مع المجتمع الضريبي بشكل عام ومع الممولين بشكل خاص، مؤكدًا أن المصلحة تمر بفترة هامة في تاريخها، وهناك اهتمام ملموس من القيادة السياسية، ووزير المالية، ورئيس مصلحة الضرائب بالمنظومة الضريبية وتطويرها بشكل عام.
وأكد أنه لولا هذا التطوير وتقديم الإقرارات عبر البوابة الإلكترونية للمصلحة أثناء ظروف جائحة كورونا لاختلف المشهد كثيرا، موضحًا أن السبق بخطوة في الميكنة والذي قامت به المصلحة كان له أثر كبير، خاصة مع تكاتف الممولين ومكاتب المحاسبة، وكافة المجتمع الضريبي لتجاوز هذه الجائحة.
وأضاف أنه إذا لم يتمكن الممول من تقديم الإقرار أثناء فترة جائحة كورونا، كان سيتسبب ذلك في تراجع كبير للحصيلة الضريبية، مؤكدًا استمرار مصلحة الضرائب في التطوير، والذي ينعكس على المصلحة والممولين والمحاسبين وجميع المتعاملين مع مصلحة الضرائب.
وذكر رضا عبد القادر رئيس المصلحة أن تنظيم هذه الندوة يأتي إيمانا من وزارة المالية والمصلحة بدور الإعلام في بناء المجتمع، ونشر الوعي الضريبي، وتجسيد الأبعاد الوطنية للضريبة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، مما يستوجب معه وجود إعلام داعم لهذه القضية.
وأشار عبد القادر إلى اهتمام وتقدير وزير المالية لدور الإعلام المتميز في تسليط الضوء على الموضوعات الضريبية المختلفة.
وأكد الدور الهام الذي يقوم به الإعلام داخل كل مجتمع، حيث تعدّ وسائل الإعلام مصدراً مهمّاً من مصادر التوعية وبناء الفكر المجتمعي، وهي ذات تأثير كبير في عمليّة تكوين الرأي الجماهيري، إلى جانب التأثير في تكوين اهتماماتهم وتوجهاتهم.
وقال الإعلامي عمرو الليثي، خلال الندوة، إن دور الإعلام وتأثيره في المجتمع الضريبي يعد موضوعا شائكا لأن الإعلام منوط به أشياء كثيرة، ويتحمل مسئوليات كثيرة مثل الذوق العام، وعند الحديث عن الضرائب لا يمكن إنكار الدور المهم والرائع الذي تلعبه مصلحة الضرائب في دعم الاقتصاد، وهو ما ينصب ويؤثر في تعظيم إيرادات الدولة.
وأضاف أنه قديمًا كان هناك انطباعات سلبية مما خلق حالة من اللامبالاة عند المتلقي، وتساؤله دوما أين تذهب أموال الضرائب، ولماذا يدفع ضرائب، والإعلام روج لهذا من خلال المسلسلات وغيرها، بالرغم من أن هذا كان يرتبط بالجزاء والعقاب في النهاية.
وأشار إلى أنه أصبح بذلك هناك ثقافة كيف يمكن التهرب من الضرائب، وساعد في ذلك وجود حالة من عدم الشفافية وعدم وضوح الرؤية حول أين تذهب أموال دافعي الضرائب.
وذكر أنه مع مرور الوقت، والدور الهام الذي تلعبه المصلحة ومع الشفافية في توضيح أين تذهب أموال دافعي الضرائب أصبح المواطن على ثقة بأن هذه الأموال تذهب لموازنة الدولة لتنفيذ المشروعات المختلفة من طرق وكبارى ومستشفيات وبنية تحتية غيرها من المشروعات التي تنعكس على حال المواطن.
وأكد الليثي ضرورة نشر الثقافة الضريبية من خلال تخصيص فقرة ثابتة في جميع برامج التوك شو تتناول الضرائب ودورها في تعظيم إيرادات الدولة، مشيرا إلى دور الدراما في التأثير وتحقيق الوعي، وكذلك تحسين الصورة الذهنية عن مأمور الضرائب، داعيًا إلى ضرورة تواصل مصلحة الضرائب مع كتاب الدراما.
كما طالب الليثي بأن تكون مادة الثقافة الضريبية مادة رئيسية في كافة المناهج الدراسية، ووعد بأن يتم استضافة مأمور ضرائب في حلقة من برنامج “واحد من الناس” لإلقاء الضوء على حياة مأمور الضرائب وإبراز الدور الذي يقوم به.
وقال إن السوشيال ميديا أصبح لها تأثير كبير ودور لا يقل أهمية عن وسائل الإعلام التقليدية، مؤكدا ضرورة عدم إغفال الشباب كشريحة يجب تقديم الوعي الضريبي لها.
وطرح عمرو الليثي فكرة أن يتحول الرقم إلى إنجاز من خلال توضيح أن حصيلة الضرائب هذا العام وجهت إلى هذه المشروعات، ويتم تصوير المشروعات، وهو ما سيكون أكبر رد على أي تشكيك في أين تذهب أموال الضرائب، بحسب البيان.