ان المكلف في دفعه للضريبة لاينتظر ان يحصل على مقابل محدد من الدولة حين دفعها .فالمكلف عند دفعه للضريبة فان ذلك يكون على اساس كونه
عنصرا في المجتمع وهو يدفع الضريبة انطلاقا من مبدأ التضامن الاجتماعي فوجوده في هذه الجماعة يفرض عليه المشاركة في تحمل اعباء التكاليف اللازمة ليس المرافق العامة اللازمة لحياة تلك الجماعة الا ان ذلك لاينفي ان يحصل الفرد على المنافع التي تقدمها له المرافق العامة الا ان هذا الانتفاع لا يحصل عليه باعتباره مكلف بدفع الضريبة وانما كمواطن .
له الحق بالانتفاع بالخدمات العامة التي تقدمها له السلطات العامة وبناءا على ذلك فان الضريبة تفرض على المكلف على اساس مقدرته التكليفية ومدى قدرته على تحمل الاعباء العامة لا على اساس النفع الذي يعود عليه من هذه المرافق العامة فالنفع الذي يعود عليه يعود على الكل . وبهذا تتميز الضرائب عن الرسم الذي يدفعه الفرد مقابل حصوله على خدمة معينة .