نسعى جميعاً عن كنز حقيقي و ننقب عنه في أى مكان ممكن أن يكون موجود فيه و هو الصحة النفسية
عندما تريد أن تمشى فى حياتك إلى طريق النجاح و السعادة فإنك سوف تمر على مرحلة مهمة سوف تساعدك على السير فى هذا الطريق و هي مرحلة الوصول إلى ” الصحة النفسية “
الصحة النفسية
إنها ليست شيئاً يصعب تحقيقه و لكن تحتاج إلى وعى بأهميتها و بذل بعض الجهود للوصول إليها وسوف نتعلم سويا ذلك فى مدونة التنمية البشرية .
هذه الكلمة تعنى أن يتخذ الإنسان أو الشخص موقفاً وسطاً فى جميع المواقف ، فمثلا فى حالات المرح لا تغالي إلى حد الاستهتار و فى حالات الكآبة لا تغالي إلى حد الانعزال لأن الإنسان صحيح النفس هو الإنسان الذي يتفاعل مع البيئة المحيطة به بشكل سليم و متوازن ، و لابد أن يكون وسطاً فى مختلف الانفعالات والمؤثرات و الأزمات.
يلزم على الإنسان أن يظل متوافقاً مع ذاته اولاً لكي يستطيع أن يتوافق مع البيئة الخارجية المحيطة به و من ثم يشعر بشئ من السعادة و تحقيق الذات.
لقد حبانا الله عز و جل بالقدرة على التكيف و التأقلم فكل إنسان يستطيع أن يصطنع وسائله الخاصة لكى يتكيف مع الظروف ، و لكن هذا لا يعنى أبداً بأن الفرد يقد تنازلات على حساب ذاته و كبرياؤه و عزته الشخصية ، إن الانسان الذى يشعر بالإكتئاب فإنه ينظر إلى الحياة بنظرة سوداء ، و يبدأ فى تفسير الظواهر وفق كآبته الشخصية و يبالغ فى الأمور التى تعترض حياته .
لذلك لابد على الانسان أن يبدأ فى تدريب نقسة على التوافق مع البيئة المحيطة به مهما كانت الظروف الخارجية قاسيه، لأن التكيف هو الوسيلة نحو أن يكون انسان سليم نفسياً.
إذن بعد كل هذا الكلام لابد أن تعرف
مظاهر الصحة النفسية
* أن يشعر الانسان بالأمان عند تعامله مع الأخرين و يعرف كيف تكسب الاصدقاء و يؤثر فى الناس .
* أن يقدر الفرد ذاتة تقديراً موضوعياً، و يكون على دراية بنواحى القوة فى نفسه و سلوكه و يعمل على تدعيمها، و يكون عاملً ايضاً بنواحى الضعف فى سلوكه و تصرفاته فيحاول أن يوجهها أو يعدلها مع عدم الاحساس الشديد من جانب الفرد بالذنب.
* الاتصال الفعال بعالم الحقيقة و الواقع و بالطبع هذا يتضمن عدم الإسراف فى الهروب من عالم الواقع إلى عالم الخيال.
* القدرة على التعلم من الخبرة و مواقف الحياة المختلفة و يستطيع استخدامها و وضعها موضع التطبيق .
* الاهاف الواقعية : لأن الفرد الذى يتمتع بالصحة النفسية دائماً يضع لنفسة اهداف واقعية و يبذل جهاً اضافيا حتى يستطيع تحقيقها.
* الإرادة : الفرد الذى يتمتع بالصحة النفسية دائماً لديه إرادة فى كل ما يصدر عنه من أقوال أو افعال .
* تحمل المسؤلية : حيث يكون الفرد لديه القدرة على تحمل المسؤلية فى أى موقع من مواقع الحياة.
* تقبل الذات : حيث يكون الفرد فى حاله استقرار مع نفسه و لا يعنى ذلك أن يكون الفرد راضياً عن كل سلوك يصدر عنه و لكن حتى لم يكن راضيا عن بعض الجوانب قى سلوكه و شخصيته فإنه يتجه إلى العمل بكل هدوء و دون اضطراب او قلق لتحسين هذة الجوانب ولابد ان يفكر بإيجابية و يعرف كيف تتخلص من التفكير السلبى .
* الإيجابية : لأن الفرد حينها يكون قادراً على بذل المزيد من الجهد البناء فى مختلف الاتجاهات كما إنة لا يقف عاجزاً امام العقبات و مشكلات الحياة اليومية و دائم فى السعى و الكفاح فى الحياة.
* تقبل الأخرين : بمعنى ألا يحاول الفرد ان يضع الأخرين على هواه و إنما يتعامل معهم بمزاياهم و عيوبهم و إحذر فإن هناك اشخاص من الناس يتصفون بصفة الثعالب.
* الاستمتاع بالحياة : أن يكون الفرد قادر على الاستمتاع بالحياة و العمل و اللعب و المرح و كل هذا يجعل للحياة مذاقاً حلو.
* التفاؤل : الشخص الذى يتمتع بالصحه النفسية عادة ما يكون متفائلاً و لكن دون إفراط أو مغالاه ويعتبر التشاؤم فى نفس الوقت مظهر من مظاهر انخفاض الصحة النفسية ، لأن التشاؤم يعمل على استنزاف طاقة الفرد و تقليل نشاطة و يضعف من دوافعة.
* قدرة الفرد على أن يحب الناس و يجعل الناس تحبه ايضا و تكون قادر على معرفة كيف تقنع الناس برأيك.
* الشعور بالسعادة : الفرد الذى يتمتع بالصحه النفسية يمتلك بداخلة احساس بالسعادة مادامت تحيط به ظروف عادية و حتى عند و اجهته لبعض الظروف السيئة فإن شعور السعادة يرجع إلية عند زوال هذة الظروف الطارئة ، لأن الشعور بالسعادة يعطى للفرد دفعة كبيرة للتقدم فى الحياة.
الطريق إلى الصحة النفسية
¤ التمتع بالصحة البدنية المناسبة.
¤ الإسقرار الاسرى.
¤ اختيار المهنة المناسبة.
¤ الحصول على قدر كاف للراحة.
¤ عدم السماح بتراكم المشكلات كثيرا ثم تركها دون حل لأن ذلك عادة يقود إلى التوتر و القلق.
¤ العمل على تهيئة الفرصة التى تمكن الانسان من التنفيس عن متاعبه و ذلك عن طريق الهوايات و الانشطة المحببة إلى النفس ، لأن الفرد الذى لا يستطيع أن يجد العمل المناسب له يمكن أن يشبع رغباتة و ميوله عن طريق الهوايةو النشاط الرياضى المحبب لنفسه، فمثلا عندما يصل الانسان الى سن المعاش فينتابه شعور بالفراغ و الوحدة و يمكن ان يملأ هذا الفراغ عن طريق ممارسة الانشطة و الهوايات المفيدة و التمتع بحياة مليئة بالسعادة و الايجابية.
¤ محاولة التمتع بكل الاشياء الجميلة فى الكون و عدم الاهتمام و التركيز على النواحى السيئة وتخلص من
مخاوف التفكير ، فالشخص الذى يستطيع أن يرى الجمال فى ملكوت الله و فى خلقة يكون دائماً مستبشراً و يتمتع بالهدوء و الاتزان النفسى.
¤ الترويح عن النفس ، فالروتين الدائم فى الحياة يصنع الاضطرابات النفسية.