ذات صلة

جمع

9 أنشطة بالقانون تسرى على أرباحها ضريبة الدخل.. تعرف عليها

حدد قانون الضريبة على الدخل رقم 91 لسنة 2005،...

وزير الإسكان: تكثيف معدلات تنفيذ شبكات الكهرباء لقطع أراضي بيت الوطن بمدينة العبور

شدد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية،...

وزارة النقل تجهز محطات المترو والسكة الحديد لخدمة ذوي الهمم.. تفاصيل

أكدت وزارة النقل، استمرار الجهود المقدمة من الوزارة لدعم...

التموين تطلق برنامجا وطنيا لتعزيز الخبز المدعم للوقاية من أنيميا نقص الحديد

أطلقت وزارة التموين والتجارة الداخلية، بالتعاون مع برنامج الأغذية...

10 مارس 2025.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة بـ11 مليار جنيه

أعلن البنك المركزي، اليوم الاثنين، طرح سندات خزانة بقيمة...

الغرور . ورزّة النفـس ماهـو راس مـال

المتكبر المغرور هو ذلك المعجب بصورته، المخدوع بقوته، المغرور بمركزه، الموهوم المتوهم ؛ الذي يرى أنه ملك الذكاء والبيان، واستولى على السلطة والقرار، وحاز على المال والمكان، والشهرة والأضواء.

 

ذلك الذي ينتقص الناس، وينظر إلى غيره بطرف عينه؛ فهو قائد بصير، ضابط كبير، عالم نحرير، طبيب ماهر، مثقف حاذق، وشاطر بارز؛ تفرّد بالمقدمة والصدارة، واستحوذ على عبارات الود والترحيب، ومعاملات التوقير والتقدير.

إنه المختال ؛ الذي يعتقد أنه ملك العقل الحكيم، والفكر الثمين، والفعل السديد، بينما هو خاوي الروح، فاسد الذهن، مضطرب النفس، رديء السلوك، عنده لوثة ونرجسية؛ تدفعه إلى إكمال الوهن ، وتسديد النقص، ولفت النظر، وجذب الانتباه.

فكم من مريض مأفون في مجتمعنا؛ أدمن الزهو والعجب، وانتهج التعالي والغرور ، غافلاً أن في ذلك إذلال لشخصه، وتضييع لدينه، وتلويث لسمعته، وإفساد لحياته.

ألا يعلم هذا المغتر الممقوت؛ أصل خلقته ومبتداه، وماذا يحمل بين جنبيه، وماذا سيكون عليه بعد مماته ومنتهاه؟!، ورد في الحديث النبوي الشريف: ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر )، وفي حديث آخر: ( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان).

إن الأصيل الكريم، صاحب المنبت الشريف، والفطرة الطيبة ؛ يكون هيناً ليّناً، ألفاً مألوفاً، تراه كالغصن المثمر؛ كلما ازداد من خير؛ تواضع وانحنى، وقد ورد عن رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام: (وما تواضع أحد لله إلا رفعه).

فيا سعادة من تخلص من التكلسات؛ التي تسبب الورم في الرأس، والنخر في الكيان ، ويا نجاة من حمى نجاحه ، وحافظ على بنيانه من فيروسات الأنفة والفوقية ، والغطرسة والعنجهية، وكل الصفات السيئة، والخصال الرديئة، والذنوب العظيمة.