ذات صلة

جمع

لمحة هامة جدا عن قيد اثبات ضريبة القيمة المضافة مع المشتريات

قيد اثبات ضريبة القيمة المضافة مع المشتريات . المشتريات في...

ارتفاع طفيف في أسعار الدواجن اليوم بالأسواق (موقع رسمي)

ارتفعت أسعار الدواجن الحية بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم...

29 أبريل 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم

شهدت أسعار الحديد والأسمنت استقرارًا، في المصانع المحلية خلال...

29 أبريل 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم في سوق العبور للجملة

تباينت أسعار الخضروات والفاكهة، في سوق العبور للجملة، خلال...

البنك المركزى يسحب سيولة بقيمة 740.85 مليار جنيه عبر عطاء السوق المفتوحة

سحب البنك المركزي المصري سيولة بقيمة 740.85 مليار جنيه...

الغرور . ورزّة النفـس ماهـو راس مـال

المتكبر المغرور هو ذلك المعجب بصورته، المخدوع بقوته، المغرور بمركزه، الموهوم المتوهم ؛ الذي يرى أنه ملك الذكاء والبيان، واستولى على السلطة والقرار، وحاز على المال والمكان، والشهرة والأضواء.

 

ذلك الذي ينتقص الناس، وينظر إلى غيره بطرف عينه؛ فهو قائد بصير، ضابط كبير، عالم نحرير، طبيب ماهر، مثقف حاذق، وشاطر بارز؛ تفرّد بالمقدمة والصدارة، واستحوذ على عبارات الود والترحيب، ومعاملات التوقير والتقدير.

إنه المختال ؛ الذي يعتقد أنه ملك العقل الحكيم، والفكر الثمين، والفعل السديد، بينما هو خاوي الروح، فاسد الذهن، مضطرب النفس، رديء السلوك، عنده لوثة ونرجسية؛ تدفعه إلى إكمال الوهن ، وتسديد النقص، ولفت النظر، وجذب الانتباه.

فكم من مريض مأفون في مجتمعنا؛ أدمن الزهو والعجب، وانتهج التعالي والغرور ، غافلاً أن في ذلك إذلال لشخصه، وتضييع لدينه، وتلويث لسمعته، وإفساد لحياته.

ألا يعلم هذا المغتر الممقوت؛ أصل خلقته ومبتداه، وماذا يحمل بين جنبيه، وماذا سيكون عليه بعد مماته ومنتهاه؟!، ورد في الحديث النبوي الشريف: ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر )، وفي حديث آخر: ( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان).

إن الأصيل الكريم، صاحب المنبت الشريف، والفطرة الطيبة ؛ يكون هيناً ليّناً، ألفاً مألوفاً، تراه كالغصن المثمر؛ كلما ازداد من خير؛ تواضع وانحنى، وقد ورد عن رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام: (وما تواضع أحد لله إلا رفعه).

فيا سعادة من تخلص من التكلسات؛ التي تسبب الورم في الرأس، والنخر في الكيان ، ويا نجاة من حمى نجاحه ، وحافظ على بنيانه من فيروسات الأنفة والفوقية ، والغطرسة والعنجهية، وكل الصفات السيئة، والخصال الرديئة، والذنوب العظيمة.