تنمية بشرية

الفأر و المصيدۃ / قصۃ الحذر

قصة تستحق القراءة

قصة وعبرة

كان فأر يعيش في مزرعة ​
فرأى يوما صاحبها يخرج مصيدة من صندوق ،
فاندفع الفأر كالمجنون
في أرجاء المزرعة وهو يصيح:
لقد جاؤوا بمصيدة الفئران ..
يا ويلنا ..هنا صاحت الدجاجة محتجة :
تزعجنا بصياحك وعويلك
فالمصيدة سيتم إعدادها لك ..
هذه مشكلتك أنت وحدك ..
فتوجه الفأر إلى الخروف :​

الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة ..​
فابتسم الخروف وقال :
يا جبان يا رعديد، لماذا تمارس السرقة والتخريب طالما أنك تخشى العواقب ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك،
وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب ..​
FB_IMG_1511907531980.jpg
هنا لم يجد الفأر مناصا من الاستنجاد بالبقرة التي قالت له باستخفاف :​
في بيتنا مصيدة ..! !
يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقار بها ..
هل أطلب اللجوء السياسي في حديقة الحيوان؟
و بعد ما تبين له أن لاأحد يهتم
قرر أن يتدبر أمر نفسه
و واصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة،
و قرر الابتعاد من مكمن الخطر
ونام بعدها قرير العين ..
وفجأة شق سكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة ..​

وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرى ثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله ​
ثم جاءت زوجة المزارع
و بسبب الظلام حسبته فأرا وأمسكت بالمصيدة فعضها الثعبان
فذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية،​

وعادت إلى البيت وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.

فقام المزارع بذبح الدجاجة لتوفير حساء لزوجته ..

وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها،​
فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم ..
ولكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع السموم دام عدة أيام
وجاء المعزون بالمئات
واضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهم ..​

و بذلك يكون الحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأر

الذي كان مستهدفا بالمصيدة و كان الوحيد الذي استشعر الخطر ..بينما الآخرون حسبوا أنهم بعيدون عن المصيدة فلم يستشعروا الخطر​
بل استخفوابمخاوف الفأر
الذي كان يعرف بالغريزة والتجربة
أن ضحايا المصيدة
قد يكونون أكثر مما يتصورون ..​

خلاصة :​
حتى لو كـانت المشكـله التي تحدث قريباً منك لاتعنيـك
فلا تستخف بهـا
لأنه من الممكن آن تؤثر عليك نتائجها لاحقا​

من حساب الاخ الحسين

لا تنسونا في دعائكم جزاكم الله خيرا​

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى