د / جمال سرور
وكيل مصلحة الضرائب
إن التطور المتسارع في أنظمة المعلومات المحوسبة ((برمجيات المحاسبة)) فرض نفسه على المحاسب مواكبة للتأهيل المستمر ليتمكن من مسك حساباته من خلال برنامج محاسبي يعكس فيه البيانات والمعلومات وتوثق فيه العمليات المحاسبية وتصدر فيه آلياً القوائم المالية حيث أقبلت كثير من الشركات والمؤسسات في مسك حساباتها آلياً لما يوفره من سرعة ودقة ومرونة في إعداد وتحليل البيانات المالية في ظل انخفاض كلفة التشغيل وتوصيل المعلومة المناسبة في الوقت المناسب .
إن أتممه العمليات المحاسبية تفرض على الفاحص الضريبي الإلمام الكامل باستخدام البرامج المحاسبية والأنظمة المحوسبة ومدى تأثيراها في الفحص الضريبي وهو ما أردنا إيضاحه في هذه الإضاءة خدمة للفاحص الضريبي عندما يتعامل مع هذه الأنظمة .
زميلي الفاحص الضريبي :-
• كن واثقاً من نفسك !! ولا تقلق عندما تناط بك مهمة الفحص الضريبي لحسابات ممسوكة آلياً ، وأعلم أنه لا توجد فروقات جوهرية بينها وبين الحسابات الممسوكة يدوياً .
• فالفحص الضريبي للعمليات المحوسبة سيوفر لك جملة من المزايا أهمها :
• اختصار الوقت حيث يمكنك إنجاز فحص كثير من العمليات المالية في زمن قياسي .
• الدقة في اختيار العينات المناسبة التي تحقق هدف الفحص
• تخفيض درجة المخاطر من حيث تخطيط عملية الفحص وتنفيذها . وللإلمام بإشكالية فحص الحسابات الممسوكة آلياً رأينا أن نوضح الأساليب شائعة الاستخدام لفحص الحسابات المحوسبة .
الأسلوب الأول :-
أسلوب الفحص حول الحاسب :
يتركز هذا الأسلوب على قاعدة الاعتماد على أنه كلما كانت المدخلات صحيحة فإن المخرجات ستكون صحيحة أي أن الفاحص يقوم بفحص عدد من العمليات والحسابات التحليلية يدوياً والتأكد من أرصدتها ثم يقارنها مع الأرصدة الناتجة من مخرجات الحاسب الآلي للحكم على صحتها ويعاب على هذا الأسلوب إهماله لعملية التشغيل الآلي للبيانات المالية التي لا تمكن الفاحص من اكتشاف أخطاء البرنامج مما يعني إهمال عامل الرقابة الداخلية التي تستند إليها عملية الفحص .
الأسلوب الثاني :-
الفحص من خلال الحاسب :
يعتبر هذا الأسلوب متقدم عن الأسلوب الأول (الفحص حول الحاسب) حيث يركز على الفحص لعلمية التشغيل داخل الحاسب إضافة إلى مدخلات ومخرجات الحاسب دون التأكد من مدى كفاءة نظام الرقابة الداخلية ، كما أنه لا يركز على الاختبارات للتحقق من القوائم المالية والاكتفاء بجمع وتحليل أدلة الإثبات على الطريقة اليدوية في الفحص الضريبي ، ورغم أفضلية هذا الأسلوب عن الأسلوب الأول إلا أنه أيضاً يهمل الشروط الأساسية للفحص والتي تتمحور في تقييم نظام الرقابة الداخلية واختيار العينات وفحص الأرصدة وإبداء الرأي حول سلامة القوائم المالية .
الأسلوب الثالث :-
الفحص باستخدام الحاسب :
يختلف هذا الأسلوب عن غيره من الأساليب السابقة حيث يبدءا من فحص قدرات الحاسب في تنفيذ الاختبارات الجوهرية في فحص بعض العمليات وتنفيذ هذه الاختبارات من خلال استخدام برامج محاسبية متطورة يتم تشغيلها في جهاز الكمبيوتر نفسه وإجراء مجموعة من العمليات المحاسبية والتحليلية الإخبارية للتأكد من نتائجها ومن ثم تقييمها 0
أن هذا الأسلوب هو الأسلوب الشائع الاستخدام الذي يعتمد على أساليب الفحص الإلكتروني والقادر على التعامل الحسابات المحوسبة 0
ومن خلال معرفة الأساليب فإن الخطوة اللاحقة ينبغي للفاحص أن يلم بالآتي :-
• القدرة بالتعامل على البرامج المحاسبية والنظام المحاسبي المطبق في المنشأة موضع الفحص والمراجعة 0
• الإلمام التام بأساليب الفحص الإلكتروني 0
• القدرة على تقييم مستوى نظام الرقابة المطبق في الحاسب الآلي 0
• القدرة على إجراء الاختبارات الآلية للبيانات المالية 0
• القدرة على إدخال البيانات المالية في الحاسب الآلي (( البرنامج المحاسبي )) مع الحصول على مخرجاتها ومقارنتها بالنتائج التي تم التوصل إليها قبل الفحص الضريبي 0
• القدرة على استخراج التقارير المالية ومقارنتها بالنتائج السابقة لعملية الفحص 0