ذات صلة

جمع

سعر الذهب اليوم.. العالمى يتراجع والمصرى يرتفع فوق 4400 جنيه

انخفض الذهب العالمي إلى أدنى مستوياته في 3 أسابيع...

تراجع سعر الدولار اليوم الإثنين 7-4-2025 أمام الجنيه المصرى

شهد سعر الدولار اليوم الإثنين 7-4-2025 تراجع أمام الجنيه...

أسعار النفط تواصل انخفاضها وخام برنت يسجل 62.95 دولار للبرميل

نشرت وزارة البترول والثروة المعدنية الأسعار العالمية للبترول اليوم...

مبيعات عربية وأجنبية تقود هبوط مؤشرات البورصة بمنتصف تعاملات جلسة الإثنين

واصلت مؤشرات البورصة المصرية، تراجعها منتصف تعاملات جلسة اليوم...

وزارة التموين تتيح صرف الدعم الإضافى على البطاقات من هذه المنافذ.. تفاصيل

تستمر وزارة التموين والتجارة الداخلية في صرف الدعم الإضافي...

الفشل أقصرطريق للنجاح لماذا؟

*فشل في عمله عام 1831.
* فشل في عمله مرة أخرى عام 1834.

* أصيب بصدمة عصبية نتيجة موت زوجته عام 1835، تطورت إلى انهيار عصبي عام 1836.
* فشل في الانتخابات في سنة 1838.
* ثم مرة ثانية في عام 1846.
* ثم ثالثة في عام 1847.
* فشل في انتخابات النواب عام 1855.
* فشل في أن يصبح نائب الرئيس عام 1856.
* فشل مرة أخرى في انتخابات النواب عام 1858.

وبعد كل هذا السجل العامر بالفشل فقد انتخب إبراهام لنكولن رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية عندما بلغ الستين من عمره وهو الذي لخص تجربته في النجاح والفشل بقوله:

إنك لن تفشل إلا إذا انسحبت

 

إن طريق النجاح لايكون عادة سهلا ميسورا، مفروشًا بالورود والرياحين، والذين حققوا إنجازات باهرة في حياتهم، وخلد التاريخ أسماءهم قد تجرعوا مرارة الفشل طويلاً قبل أن يحققوا هذه النجاحات،

فالنجاح الحقيقي الدائم لا يأتي عادة إلا بعد صراع مرير مع الفشل، وفي ظل ظروف صعبة قد تبعث في قلب الإنسان اليأس والقنوط، وما قصة إبراهام لينكولن إلا حلقة ملقاة في فلاة التاريخ، الذي يثبت لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن ظروف الفشل هي التي تصنع النجاح، وأن النجاح الحقيقي الدائم لا يولد إلا من رحم الفشل، كما يقول كريسي ويتينج مقدم برنامج
[سجل النجاح] البرنامج الأشهر بين برامج الإذاعات الأمريكية:

[إن الفشل هو السبيل الوحيد للنجاح، والمثل المعروف [وراء كل عظيم امرأة] ينبغي تعديله بحيث يصبح وراء كل عظيم سجل طويل من التجارب الفاشلة صنع له النجاح في النهاية]

 

 

الفشل أقصرطريق للنجاح لماذا؟

قد يتعجب البعض من هذا الكلام، إذ كيف يكون الفشل طريقًا إلى النجاح ؟!
كيف يلتقي هذان الضدان بحيث يكون أحدهما طريقًا للآخر، بل وضرورة لازمة له ؟!
والجواب سهل ميسور بحمد الله، ذلك أن النجاح الباهر الدائم يتطلب من الشخص أن تتوافر فيه سمات خاصة، وخبرات متنوعة، لا يمكن أن تتكون في الشخص إلا عبر معاناة الواقع، والاحتكاك الطويل به، وخوض الصراع مع المشكلات والعقبات، ومن ثم يكتسب الإنسان الصفات الإنسانية اللازمة للنجاح الدائم والتي من أهمها الصبر والإرادة والعزم والتصميم، "وأما أصحاب النجاح السهل الذي لم يأت عبر التعب والمعاناة فإنهم سرعان ما يصابون بالإخفاق والإحباط عند أول عقبة تهدد ما حققوه من نجاح"، ومن ثم ما يتحول نجاحهم إلى فشل أو إخفاق ذريع وقديمًا قال العرب:
[ الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك].
أديب الإسلام مصطفى صادق الرافعي رحمه الله يشرح لنا ذلك في وحي قلمه فيقول:
[ ما أشبه النكبة بالبيضة، تحسب سجنا لما فيها، وهي تحتوطه وتربيه وتعينه علي تمامه، وليس عليه إلا الصبر إلي مدة والرضا إلى غاية، ثم تنقف البيضة فيخرج خلقا آخر، وما المؤمن في دنياه إلا كالفرخ في بيضته، عمله أن يتكون فيها، وتمامه أن ينبثق شخصه الكامل، فيخرج إلى عالمه الكامل ].

 

 

بين الماء والزيت

ويشرح لنا الإمام ابن الجوزي رحمه الله في صيد خاطره تلك الحقيقة الثابتة في حوار طريف متخيل بين الماء والزيت، ذلك أنهما كلما اختلطا في إناء ارتفع الزيت على سطح الماء، فقال الماء للزيت منكرًا:
[لم ترتفع علي، وقد أنبت شجرتك ؟ أين الأدب ؟! فقال الزيت: لأني صبرت على ألم العصر والطحن، بينما أنت تجري في رضراض الأنهار على طلب السلامة، وبالصبر يرتفع القدر].
فليس هناك نجاح يرتفع به الإنسان في الدنيا والآخرة، إلا إذا سبقه صبر على ألم عصر المحن وطحن والشدائد والإخفاقات، وأما من يريدون السلامة، فإنهم أبدًا يعيشون بالأسفل مع ذاك الماء.

لا تحسب المجد تمرا أنت آكله ** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر