ذات صلة

جمع

وزارة الزراعة تعلن تمديد معرض زهور الربيع حتى نهاية مايو

قرر علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تمديد فعاليات...

وزير الري: إزالة 87 ألف مخالفة على مجرى نهر النيل منذ 2015

عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا...

انخفاض أسعار الحديد اليوم السبت 17-5-2025 بالأسواق (موقع رسمي)

انخفضت أسعار الحديد في الأسواق، خلال تعاملات اليوم السبت،...

السبت 17 مايو 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم في سوق العبور للجملة

استقرت أسعار الخضروات والفاكهة، في سوق العبور للجملة، خلال...

العمل: خطة للتعاون مع مكاتب العمل بالخارج لتوفير الفرص للشباب

مصدر: توجيهات بضرورة المتابعة مع المكاتب لضمان حقوق العمالة...

المحاسبة الآلية

المحاسبة الاكاديمية تستند تاريخيا على الترحيل اليدوي بينما في الحياة العملية وفي نظام القيد المزدوج لا يوجد ترحيل يدوي على الاطلاق 

الترحيل دائما يكون باستخدام برامج محاسبية الية , فلا وجود لدفتر اليومية , دفتر الاستاذ , دفتر الاستاذ المساعد او غيرها , هذه الدفاتر او السجلات التي كان يتم الترحيل اليها اصبحت من التاريخ ولا وجود لها في الحياة العملية .
• ادارة حسابات المشروع ايا كان ترتبط دائما بما توفره البرامج المحاسبية من امكانيات سواء بشكل مباشر او غير مباشر .

أضحت البرامج المحاسبية الجزء الرئيسي من نظام المعلومات لجميع المشاريع , ويتم ادارة الحسابات من خلال برامج محاسبية , المدخلات والعمليات والتقارير التي تتم من خلال البرامج المحاسبية هي الجزء الرئيسي الذي يشكل نظام ادارة الحسابات في اي مشروع .

ويمكن تقسيم الأطراف ذات العلاقة بالبرامج المحاسبية الى ثلاثة فئات:

1. مصممي قواعد البيانات: وهم الطرف ذات المعرفة الأساسية بلغات البرمجة المستخدمة في تصميم قواعد البيانات وتتطور لديهم معرفة فرعية في علم النظم المحاسبية يستخدموها في التواصل مع مصممي النظام المحاسبي.وهم من يستخدم اللغة البرمجية بشكل مباشر.

2. مصممي النظام المحاسبي: وهم الطرف ذات المعرفة الأساسية في علم المحاسبة وتتطور لديهم معرفة فرعية في علم قواعد البيانات يستخدموها في التواصل مع مصممي قواعد البيانات, دون أن تكون لهم الصلاحية لاستخدام اللغة البرمجية بشكل مباشر.

3. مستخدمي البرامج المحاسبية: تختلف طبيعة المعرفة الأساسية المطلوبة من مستخدمي البرامج المحاسبية فبينما يقتصر دور الكثير منهم على إدخال البيانات وفق معرفة محدودة تجد انه لا غنى عن تواجد شخص واحد على الأقل بين المستخدمين له معرفة أساسية في علم المحاسبة ونظام المعلومات المتعلق بها بحيث يقوم بدور الرقابة والتوجيه.

نجد أن البرامج المحاسبية ترتبط بمجالان هما علم البرمجيات المرتبط بقواعد البيانات وعلم المحاسبة, علم المحاسبة نشأ وتتطور قبل علم البرمجة بزمن طويل ولكن مع التطور التكنولوجي الحديث تداخلت المعرفتان وأصبحت المحاسبة تعتمد على علم البرمجة بشكل كبير.
كانت دائما المحاسبة تعتمد على غيرها من العلوم في تطوير نظريتها المحاسبية التي تهدف أساسا الى جمع البيانات ترتيبها وتوصيلها الى جهاتها المعنية لاتخاذ القرارات, فاستفادت من علوم الرياضيات, الاقتصاد, الإدارة, القانون وغيرها من العلوم الاجتماعية, وجميع هذه العلوم ساعدت علم المحاسبة في وضع القواعد العامة لممارسة المهنة وتطويرها, وكانت المحاسبة على الدوام علم منفتح لا ينغلق على نفسه, ولكن ما يميز تداخلها مع علم البرمجة عن باقي فروع المعرفة الأخرى هو التطور التكنولوجي السريع المرتبط بعلم قواعد البيانات والذي يهدف هو بدوره إلى جمع المعلومات ترتيبها وتوفيرها بشكل ملائم لمتخذي القرارات في جميع المجالات سواء في الإحصاء, الطب, الصناعة, الزراعة, الفلك, المحاسبة وغيرها,
علم قواعد البيانات حديث نسبيا ولكنه متطور بشكل رهيب بما توفره له التكنولوجيا الحديثة من أدوات وهو يعتمد بشكله المبسط على وضع البيانات في جداول واستخراجها وفق الحاجة بواسطة الاستعلامات والتقارير الملائمة.

علم المحاسبة علم قديم نما وتطور عبر التاريخ وبدأ يتشكل بنظامه الحالي قبل أربعة قرون منذ ظهور نظرية القيد المزدوج والتي اعتبرت حجر الأساس لبناء أي نظام محاسبي, وقد استطاعت المحاسبة كنظام معلومات من التفاعل مع بيئتها لتوفير نظام محاسبي متكامل وفق مبادئ وإجراءات اتفق عليها عبر عشرات السنين رافقت وساهمت في التغييرات الاقتصادية التي شهدها العالم في القرون الأخيرة.

رغم أن نظرية القيد المزدوج بقيت حجر الأساس لجميع البرامج المحاسبية المصادق عليها مع ذلك فان التطور التكنولوجي المرافق لقواعد البيانات أوجد حلول متنوعة ذات جودة متقدمة سواء في طرق جمع البيانات أو إجراء العمليات عليها وتحليلها وعرضها, هذه الحلول يجب ان تتوافق دائما مع تاريخ نظام المعلومات المحاسبي وهو نظام قد أدى دوره بفعالية في تشكيل النظام الاقتصادي في وقت كانت أدوات المحاسب الرئيسية هي قلمه ودفاتره.

في الوقت الذي تنتقل فيه المحاسبة من الاعتماد الرئيسي على الأقلام والدفاتر الى استخدام البرامج المحاسبية المتطورة يجب على ممارسي المهنة دائما الالتصاق بالنظام المحاسبي الأصلي قبول ما يتوافق معه ويدعمه ورد ما يناقضه أو يختلف معه ذلك أن أنظمة قواعد البيانات المعاصرة لم تقدم حتى الآن حلولا متكاملة لتشكيل نظام محاسبي بديل, وأي محاولات لجمع البيانات المحاسبية معالجتها وتقديمها بدون الاعتماد على النظام المحاسبي الأصلي قد تؤدي في النهاية الى نظام مشوه فاقدا لهويته وذلك بالرغم من تقدير الجهد المبذول فيها.

البرامج المحاسبية الموجودة في الأسواق تختلف من حيث الجهد المبذول فيها والطاقم الذي عمل على تجهيزها حيث تجد أن البرامج المتقدمة يعمل بها محترفون في مجال البرمجة تعاونوا مع محترفين في الأنظمة المحاسبية يبقى كلاهما متواصلا سواء مع التكنولوجيا الحديثة أو مع المستخدم النهائي للبرنامج لتقديم أفضل الحلول الممكنة لإنتاج المعلومات المحاسبية, حلول معلوماتية محاسبية لم يكن من الممكن التفكير بها في السابق.

وفي الوقت الذي تعمل فيه البرامج المتطورة للوصول الى محاسبة فعالة باستخدام أدواتها الجديدة نجد أن بعض البرامج الأخرى قد تم التنازل فيها عن كثير من المبادئ المحاسبية من جهة والإمكانيات البرمجية من جهة أخرى, هذه البرامج الضعيفة لا تزال مستخدمة في كثير من المشاريع لأسباب عديدة, وهي بشكل أو بآخر تؤثر على الوضع التنافسي للمنشات التي تستخدمها, ولا بد لها يوما أن تخرج من الأسواق يوم تستكمل البرامج المتطورة بنائها النظري والتطبيقي.

يعتبر التوافق مع التطور الدائم الحركة لمتطلبات تكنولوجيا المعلومات أهم التحديات التي تواجه المحاسبة منذ بداية القرن الحادي والعشرين ولا يزال هذا التحدي مستمرا باستمرار التطور التكنولوجي.

 

تشترك البرامج المحاسبية في التركيب الأساسي لها من حيث كونها قاعدة بيانات تم تصميمها باستخدام إحدى لغات البرمجة, وقواعد البيانات تتشابه هي أيضا من حيث تركيبها الأساسي حيث يتم تجميع البيانات في جداول مع إيجاد علاقات بينها ومن ثم استخراج المعلومات بواسطة الاستعلامات والتقارير الملائمة.