إحدى الأدوار التي يلعبها العقل في حياتنا هي رمي المسؤولية على الآخرين …
فهو دائما ما يجعل من الآخرين سببا لمعاناتك و آلامك …
قد ترمي بالمسئولية على زوجك, زوجتك, أطفالك … النظام المالي الاجتماعي, العقائد السياسية.. القدر.. سمي ما شئت قد ترى انه مسئول عما أنت عليه الآن …
فالناس قد تخلق الملايين من الطرق و الأعذار لإنكار المسؤولية و تجنبها…
و لكن عندما ترمي بالمسئولية على الآخرين و تجعل منهم المسئولين.. فهل بامكانك عندها عمل أي شيء يقودك إلى التغيير…
فالأعذار لا تخلقنا وإنما نحن من نخلقها فقط لكي نتفادى شيء واحد… ذات بصيرة منيرة ..
و هي بانني أنا المسئول عن نفسي و لا أحد ما عدا ذلك مسئول عني… فالمسئولية تقع على كاهلي بالكامل.. لطالما كل شيء أنا المسئول عنه فأنا من كونه و كياني كله يتضمنه.. فأنا من عليه تحمل كل الحمل الذي تجره كل المسئولية…
و عندما تصبح هذه البصيرة مرئية لديك ستتفهم بكل بساطة بأنك
المسئول عن حياتك و معاناتك و ألامك .. بالرغم من كل ما حدث و يحدث لك..
فأنت من أختار هذا الطريق… هذه البذور التي بذرت و الآن تحصد ما زرعت..
فأنت المسئول و لا أحد سواك..
عندها ستأخذ الحياة مجرى جديد يجرك إلى بعد آخر تجد فيه التحويل و التبديل..
و عندما تعلم بأنه بيدك المسئولية سترتقي عندك الحرية ….
و لن تكون بعدها حياتك عشوائية, و لن تجرك الحياة بشكل لا شعوري و إنما ستكون واعيا و متيقضا لكل أفعالك و أعمالك… طالما علمت بان حرية الاختيار حريتك..
و المسئولية بأكملها تقع على عاتقك..
المسؤولية – مترجم عن أوشو
