ظهرت المصارف الإسلامية قبل حوالي 60 عاماً، حيث كان أول ظهور لها في مدينة “ميت غمر” في مصر
التابعة لمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، إلا أنها لم تستمر إلا بضع سنوات وظهرت هذه التجربة عام 1963 وقد تمثلت في إنشاء بنك الادخار المحلي وكان الهدف منها تعبئة الجماهير لتشارك في عملية تكوين رأس المال الذي استخدم في تمويل المشروعات.
وفي عام 1971 تم تأسيس بنك ناصر الاجتماعي وهو مؤسسة حكومية تهتم أساسا بالخدمات الاجتماعية مثل: جمع وصرف الزكاة وتقديم القروض الحسنة لذوي الحاجة وقد نص قانون إنشائه على عدم التعامل بالفوائد أخدا أو عطاء، أما في عام 1975 أنشئ لأول مرة مصرفان إسلاميان:
الأول: “البنك الإسلامي للتنمية” بجدة وهو مؤسسة دولية للتمويل الإنمائي وتنمية التجارة الخارجية وتوفير وسائل التدريب والقيام بالأبحاث اللازمة وتشارك فيه جميع الدول الإسلامية لدعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لشعوب الدول الأعضاء وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية، ويعتبر أول بنك إسلامي دولي تساهم فيه الدول الإسلامية ولقد كان لإنشاء هذا البنك أثر كبير في دفع حركة إنشاء البنوك الإسلامية.
الثاني: “بنك دبي الإسلامي” الذي يعتبر البداية الحقيقية للعمل المصرفي الإسلامي، وهو أول بنك إسلامي خاص إذ تميز بكامل الخدمات المصرفية التي يقدمها وكان النظام التأسيسي له مصدرا فكريا لعدد كبير من المصارف الإسلامية التي تأسست بعده خاصة في منطقة الخليج