انعكست الزيادة الأخيرة في أسعار الطاقة سلباً علي ميزانيات الشركات تراجعت أرباح الشركات المستهلكة للطاقة بشدة بينما قامت أخري الأقل استهلاكاً بمحاولة ترشيد التكلفة والتنازل عن جزء من هامش الربح بسبب تراجع الطلب في السوق..حذر بعض الخبراء من حدوث زيادة جديدة حتي لا تتحول المصانع إلي الخسائر. وبعضهم يسابق الزمن لاستغلال الطاقة المتولدة من الفحم الرخيص.. فماذا يقول الخبراء؟!
يقول الدكتور أحمد مصطفي. رئيس الشركة القابضة للغزل إن زيادة سعر الطاقة متمثلة في الكهرباء والغاز. انعكس سلباً علي تكلفة المنتجات بنسبة زيادة لا تقل عن 5%.
قال إن المصانع المنتجة لمنتجات الغزل والنسيج غير مستهلكة للطاقة. ولكنها تأثرت هي الأخري بإضافة أعباء جديدة فوق الأعباء الحالية.
قال إن تأثير ارتفاع سعر الطاقة سوف يعرض علي وزير الاستثمار في اجتماع الجمعية العمومية أثناء نظر الموازنة التخطيطية للشركات التي يبدأ تنفيذها من أول يوليو.
يقول المهندس عبدالظاهر عبدالستار. رئيس مجمع الألومنيوم بنجع حمادي إن زيادة سعر الكهرباء رفعت أعباء فاتورة الكهرباء التي يتحملها المصنع من 129 مليون جنيه إلي 167 مليون جنيه. ليكون متوسط سعر حساب كيلووات من الكهرباء وأثناء أوقات الذروة نحو 38.5 قرش..أوضح رئيس مجمع الألومنيوم أن هناك زيادة في تكلفة المنتجات بسبب زيادة سعر الطاقة عبارة عن 38 مليون جنيه. ناتجة من زيادة سعر الكهرباء. و40 مليون جنيه من زيادة سعر البنزين والسولار و8 ملايين من زيادة تكلفة نولون النقل.
قال إنه كان يجب ربط سعر الكهرباء بسعر المعدن في البورصات العالمية ليزيد سعر الكهرباء مع زيادة السعر العالمي.. وبتخفيض مع انخفاض الأسعار العالمية.
أضاف أنه رغم تحسن أسعار البيع في البورصات العالمية بنحو 100 دولار للطن فإن معدل الزيادة لا يعوض أعباء زيادة التكلفة.
يؤكد المهندس نبيل الجابري. رئيس شركة النهضة للأسمنت وهي شركة مملوكة للحكومة. أن زيادة سعر الطاقة من كهرباء وسولار رفع سعر التكلفة للأسمنت نحو 75 جنيها في الطن الواحد..قال ن المصانع اضطرت إلي التنازل عن جزء كبير من هامش الربح لاستيعاب زيادة التكلفة الجديدة بسبب عدم تقبل السوق لأي زيادة جديدة في الأسعار.
قال إن غالبية مصانع الأسمنت تعمل بطاقة إنتاج تعادل 50% من الطاقة المتاحة بسبب عدم وجود قابلية لاستهلاك الإنتاج بالكامل. لركود حركة المعمار..أضاف أن المصانع أصبحت في وضع صعب. وهو أن تبيع بسعر مخفض. وتتنازل عن غالبية هامش الربح. بهدف تسويق الإنتاج. بدلاً من التخزين. بسبب عدم وجود طلب.
قال إنه في حالة تطبيق زيادة جديدة في سعر الكهرباء. فإن شركات الأسمنت سوف تتحول إلي الخسارة بعد الربح.
أوضح أن المصانع تسابق الآن الزمن للتحول إلي إنتاج الطاقة من الفحم بأسرع ما يمكن بسبب انخفاض سعر الوحدة الحرارية المتولدة من الفحم بالمقارنة بالمثيل المنتج من الكهرباء.
يقول المهندس نبيل عبدالعزيز. رئيس الشركة الشرقية للدخان إن زيادة سعر الكهرباء والغاز تسبب في زيادة تكلفة الإنتاج بنسبة محددة.
أوضح أن الشركة قامت باستيعاب الزيادة في التكلفة دون التفكير في زيادة جديدة في سعر المنتج. مشيراً إلي أن المستهلك لن يتقبل أي زيادة جديدة في سعر السجائر.