تشهد أسعار الملابس الجاهزة ارتفاعاً كبيراً بنسبة 50% خلال العام الحالي مقارنة بالعام السابق بسبب صعوبات الجمارك وتضييق الخناق علي المستورد مما يجعل الأسر البسيطة تدفع الثمن دون أي مراعاة لمحدودي الدخل والفقراء واصبحت الملابس الشتوية للأغنياء فقط واتجه البسطاء للوكالة وبضاعة الأرصفة لتوفير احتياجاتهم وسجل سعر الترنج الاطفالي من 115 جنيهاً إلي 130 جنيهاً وكولون إلي 35 جنيهاً والجاكيت 175 جنيهاً ويتراوح سعر البادي الأطفالي بين 40 و60 جنيهاً.
ويبرر التجار زيادة الأسعار بارتفاع اسعار الدولار وتأثيرها المباشر علي أسعار الملابس في السوق تزايد الشكاوي من المواطنين بسبب جنون أسعار الملابس في جميع المحلات والأسواق.
تقول “نرمين محمد” ربة منزل أن الأسعار وهمية. مما دفعها لشراء الملابس الضرورية فقط وليس بناء علي ما يتمني الأطفال بسبب ارتفاع الاسعار بما يفوق قدراتها الشرائية. مؤكدة أن اسعار الملابس خصوصاً للأطفال ارتفعت عن العام الماضي مشيرة إلي أن الشراء يحتاج إلي ميزانية خاصة ولا تستطيع توفير كل متطلبات الأسرة في وقت واحد.
ويقول “هاني عرفة”: موظف راتبه لا يكفي لشراء ملابس للأطفال وتوفير احتياجاتهم الاخري مشيراً إلي وجود ارتفاع ملحوظ علي أسعار الملابس بنسبة تجاوزت 25% مقارنة مع العام الماضي.
ويقول “علاء عبدالحميد” موظف إن موضة رفع الاسعار متكررة مع بداية كل موسم من جانب التجار مستغلين حاجة المواطن لشراء الملابس الجديدة.
هدي محمد ربة منزل تقول إنها تجد صعوبة في شراء احتياجات الأطفال خاصة مع دخول الشتاء وقامت بشراء 4 قطع ملابس اطفالي بمبلغ 800 جنيهاً فقط ووصفت ما يحدث في اسعار الملابس بغلاء وجشع واحتكار من بعض التجار.
في حين يبرر التجار زيادة الأسعار فيقول حسام محمد صاحب محل ملابس إن ارتفاع الأسعار يرجع لعدة عوامل منها زيادة اسعار المواد الخام المحلية والمستوردة وهذا السبب يدفع الأسعار للارتفاع قال إن الفستان يباع بسعر 160 جنيهاً مقابل 110 عن العام الماضي مشيراً إلي أن اسعار ملابس الأطفال تتفاوت من 150 إلي 350 جنيهاً حسب المستوي المطلوب وأوضح أن الزيادة في الأسعار في غير صالح التجار لأن الاقبال ينخفض وبالتالي تنخفض المبيعات.
واشار محمد فتوح صاحب محل ملابس بشبرا إلي أن الأقبال علي شراء الملابس من قبل المواطنين ضعيف بسبب الظروف الاقتصادية وارتفاع اسعار البنزين الذي أثر بشكل كبير علي عملية الشحن اضافة إلي ارتفاع ايجارات المحلات مشيراً إلي أن الموسم الحالي سيكون من أصعب المواسم التي مرت علي التجار قبل المواطنين وذوي الدخول المحدودة مؤكداً أن البنطلون يباع بسعر 80 إلي 120 جنيهاً والترنج المحلي بسعر 85 جنيهاً والترنج المستورد 120 جنيهاً والبلوفر بسعر 150 جنيهاً والجاكيت بسعر 200 جنيهاً.
ويري محمود محمد صاحب محل بيع ملابس أن الأسواق للفرجة فقط وليس لشراء الملابس مشيراً إلي أن الملابس الرجالي تشهد حركة ضعيفة مقارنة بالسنوات الماضية وتوقع تحسن الحركة الشرائية خلال الأيام المقبلة مع برودة الجو.
وأرجع المهندس “هشام مصطفي تاجر ملابس بشبرا”: السبب وراء زيادة الأسعار التي تشهدها البلاد إلي القرارات الاقتصادية الأخيرة والتي ترتب عليها ارتفاع سعر الوقود وتحمل المواطنين مزيداً من الأعباء المالية في المواصلات والخدمات وأسعار السلع الأساسية. وانخفاض القوة الشرائية مؤكداً أن نسبت المبيعات لم تتعد ال 25% في كثير من المحلات.