عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، عدداً من اللقاءات الثنائية مع كبار المسئولين الأمريكيين ورؤساء كبريات الشركات العالمية وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر سيراويك الدولى للطاقة بمدينة هيوستن بالولايات المتحدة.
وتناولت اللقاءات سبل تعزيز التعاون والشراكة في مجال انتاج البترول والغاز الطبيعى وزيادة الاستثمارات التي يتم ضخها في مصر، في ظل الأسعار العالمية المرتفعة إلى جانب التنسيق والتعاون لتحقيق استفادة مصر من الخبرات العالمية والتكنولوجيات الداعمة لعمليات التحول الطاقى وخفض الانبعاثات الكربونية.
والتقى الملا، مع مساعد وزير الخارجية الأمريكى لموارد الطاقة جيفرى بيات وبراد كرابترى مساعد وزيرة الطاقة الامريكية بمكتب إدارة الطاقة الأحفورية والكربون، وتناول اللقاء سبل زيادة التعاون في مجال التحول الطاقى وخفض الانبعاثات بصناعة البترول والغاز في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجال الطاقة ومشاركتيهما في التعهد العالمى لخفض انبعاثات الميثان.
وأوضح الملا، أن مصر تمضى قدماً في تنفيذ عدد من مبادرات وبرامج تحول الطاقة بصناعة البترول والغازعلى أرض الواقع والتي تم الإعلان عنها خلال تنظيمها لمؤتمر المناخ COP27، كما استعرض اللقاء الدور الإقليمى المتزايد لمنتدى غاز شرق المتوسط باعتباره نموذجاً لتحقيق الاستغلال الأمثل لموارد الغاز بالمنطقة للمساهمة في تأمين الإمدادات والعمل في الوقت نفسه على تحقيق الاستدامة من خلال مبادرته لإزالة الكربون من الغاز الطبيعي والتي أشاد بها الجانب الأمريكي.
وعقد الملا، كذلك اجتماعاً مع برنارد لوني رئيس شركة بي بي البريطانية، تم خلاله استعراض مشروعات الشركة البريطانية وخططها الاستثمارية في مصر فى مجال البحث والاستكشاف للبترول والغاز بهدف زيادة الإنتاج، وأكد برنارد لوني على اهتمام شركته بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع قطاع البترول من خلال بحث ضخ المزيد من الاستثمارات في أنشطة البحث والاستكشاف، مؤكداً أن مصر صنعت تجربة فريدة في تطوير قطاع الطاقة لديها وتعزيز مقوماته من البنية التحتية لجذب المستثمرين والشركات الكبرى.
كما التقى الملا، مع جويدو بروسكو الرئيس التنفيذي للعمليات بقطاع الموارد الطبيعية بشركة إيني الإيطالية أكبر منتجى ومستثمرى صناعة البترول والغاز في مصر، حيث ناقش الوزير مع مسئول الشركة الإيطالية تقدم الجهود المشتركة بين الجانبين لسرعة تنفيذ خطط التنمية والإنتاج لحقول واكتشافات الزيت الخام والغاز الطبيعى للاستفادة من الأسعار العالمية المرتفعة ودعم خطط زيادة الإنتاج لتأمين الاحتياجات المحلية.
والتقى مع وفد من شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” يضم كل من مصبح الكعبي الرئيس التنفيذي لقطاع الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي، ومحمد العرياني نائب الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك الدولية، وأكد مسئولو شركة أدنوك اهتمامها بتنمية أعمالها واستثماراتها في مصر من خلال الفرص الواعدة في قطاع البترول، ورحب الوزير بإهتمام شركة أدنوك بالتواجد كشريك استثمارى لقطاع البترول والعمل في هذا الاطار على خطط استثمارية طموحة للشركة في مجال البترول والغاز خلال الفترة القادمة.
وبحث الملا، مع براتيما رانجاراجان الرئيس التنفيذي لمبادرة المناخ فى مجال البترول والغاز (الاستثمار فى المناخ) سبل الاستفادة من انشطة المبادرة الجارية في العمل المناخي بما في ذلك أنشطة كفاءة الطاقة وإزالة الكربون من الغاز الطبيعي وخفض انبعاثات غاز الميثان.
وأعربت الرئيس التنفيذي للمبادرة عن استعدادها للتعاون ونقل تلك التقنيات الجديدة إلى مصر، ومن جهته رحب الوزير بالأنشطة التي تقدمها المبادرة لدعم صناعة البترول والغاز، لافتا إلى الترتيب لعقد اجتماع بين مسئولي المبادرة والمختصين بالقطاع لمناقشة الجوانب الفنية والوقوف على كيفية الاستفادة المُثلى من هذه التقنيات.
والتقى الملا، مع كاسبر هيرسبرج رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، واستعرض اللقاء سبل تعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمى بصناعة البترول والغاز حيث تشارك شنايدر الكتريك حالياً في تنفيذ خطط قطاع البترول المصرى للتحول الرقمى في إطار مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول بما يسهم في رفع كفاءة العمليات التشغيلية.
كما تطرق اللقاء إلى فتح افاق تعاون جديدة مع الشركة في مجالات التدريب والتأهيل للكوادر البشرية حيث اكد الوزير أنه يتم العمل على هذا المحور من خلال برنامج التنمية البشرية بمشروع تطوير وتحديث قطاع البترول بالتعاون مع الشركاء العالميين وفقاً لأحدث المعايير وأبدت الشركة العالمية اهتمامها بالمشاركة في برنامج تأهيل القيادات الشابة والمتوسطة بقطاع البترول ودعم عملية تنفيذه انطلاقاً من الاهتمام المشترك بإعداد كوادر بشرية مؤهلة.
وعلى جانب آخر، شارك طارق الملا فى اللقاء السنوى التاسع للطاقة فى مصر الذى نظمته الغرفة الثنائية العربية الامريكية للتجارة فى هيوستن بالشراكة مع شركة اباتشى الأمريكية أحد أهم شركاء قطاع البترول وذلك بحضور الامين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط السيد أسامة مبارز.
واستعرض الوزير الدور الحالى الذى تلعبه مصر كمركز اقليمى لتجارة وتداول الطاقة ومساهمتها فى تحقيق جانب من أمن الامدادات اقليمياً وانفتاحها على التعاون مع الدول والشركات العالمية من خلال العديد من الشراكات وفى مقدمتها منتدى غاز شرق المتوسط لتحقيق الاستغلال الأمثل لموارد الطاقة، مؤكداً أن التعاون والتكامل بين الدول هو السبيل لمواجهة تداعيات التغيرات السريعة التى شهدتها اسواق الطاقة عالمياً.
وأشار إلى أهمية العمل على التوازى لتحقيق امن الطاقة من خلال زيادة الاستثمارات فى إنتاج الوقود الأحفورى لتلبية احتياجات العالم مع دعم مسارات التحول الطاقى وخفض الكربون فى إنتاج الوقود الأحفورى والتعاون فى تنفيذ مشروعات إنتاج الهيدروجين والأمونيا والطاقات الخضراء.
