ازمة نقص المقررات التموينية مستمرة وتعنت البقالين في الحصول علي هامش ربح اكثر من المحدد في ظل عجز الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية علي القضاء نهائيا علي هذه الازمة.. وذلك بعد تطبيق النظام الجديد للسلع التموينية والذي يطرح 20 سلعة علي البطاقة مع منح 15 جنيها دعما نقديا للفرد.
اشتكي المواطنون من نقص السلع وعدم حصولهم علي احتياجاتهم الاساسية فضلا عن قيام بعض اصحاب المحلات بغلقها بحجة عدم وجود سلع. مع استمرار غياب الرقابة من اجهزة الوزارة.
يقول نادي عاشور “موظف” ان النظام الجديد للسلع التموينية جيد ولكنه يعاني تخبطا شديدا فيما يتعلق بآليات التوزيع وقيام بعض البقالين بحجب السلع. فضلا عن فرض رسوم تصل الي 15 جنيها دون الحصول علي سلع زيادة عن المعتاد.
كشف عاشور الي ان بعض البقالين يقومون بتجميع البطاقات من المواطنين من اجل صرفها مجمعة الامر الذي يحدث معها تلاعب.
محمد محمود موظف يقول انه لاتوجد رقابة علي محلات البقالة مشيرا الي ان غالبية البقالين يقومون بالتحايل امام الحملات الوهمية التي تنزل الي الاسواق.
اوضح الي انه قام بدفع ضعف المبالغ التي كان يدفعها في النظام القديم مؤكدا انه لم يحصل علي الدواجن واللحوم حتي الان. مشيرا الي انه لم يفهم حتي الان نظام الدعم الجديد وكيفية الحصول عليه.
اوضح انه ذهب لصرف فرق نقاط الخبز من البقال التمويني الا انه رفض بسبب عدم وجود سلع. ووجه محمود سؤاله الي وزير التموين متي اصرف مستحقاتي من الخبز والتموين؟!
احمد المصري “موظف” يقول انه حصل علي مقررات شهر يوليو مع اغسطس مما احدث ارتباكا لديه مشيرا الي ان هناك تلاعبا من البقالين.
محمد فخري “موظف” بالمعاش: ان المفاجأة التي وجدها هي قيام الوزارة بعرض السلع باسعار اغلي من المحلات السوبر ماركت الاخري موضحا ان هذه المنظومة تخدم مصالح اشخاص محددين الذين يقومون باستيراد بعض السلع الاساسية مثل السكر.
واوضح ان النظام الجديد اجبره علي دفع ضعف القيمة التي كان يدفعها في النظام القديم قائلا ان منح 15 جنيها كرصيد في البطاقة غير كاف للحصول علي الاحتياجات الشهرية. وذلك بعد قيام الوزارة بطرح السلع بالسعر الحر مما يكبدنا اعباء اضافية.
واشتكي هشام جاسر موظف ويقيم بالمعادي من احد بقالي التموين بسبب حجز السلع لديه وعدم طرحها للجمهور مشيرا إلي انه لم يحصل علي مقرراته مرة واحدة منذ استخراجه للبطاقة. مطالبا بصرورة نزول مباحث التموين للمحلات المخالفة حتي يضمن توزيع السلع علي المواطنين.
قال مجدي نادي امين صندوق نقابة البقالين ان مشكلة المقررات التموينية ترجع الي نقص السلع في الاصل بالاضافة الي جهل الكثير من المواطنين بالنظام الجديد الامر الذي يجعله في حالة صدام دائم مع البقالين.
اشار إلي ان العجز في مقررات شهر يوليو بلغت 20% ولم يتم حتي الآن صرف مقررات اغسطس. كما انه يضطر الي اعطاء المواطن احتياجاته من شهري يوليو واغسطس حتي يمكن انهاء حالة الجدل حول الحصول علي السلع.
وقال احد البقالين رفض ذكر اسمه ان المحلات غير مؤهلة لتطبيق النظام الجديد خاصة ان مساحة هذه المحلات ضيق للغاية ولاتناسب زيادة المعروض من السلع في الفترة المقبلة.
واوضح انه يعاني نقصا واضحا في التجهيزات التي تجعله غير مستعد لاستقبال اللحوم والدواجن. بالاضافة الي مشاكل نقص السلع الاساسية. لافتا الي ان البقالين لايجيدون اي مساندة من وزارة التموين وتجعلهم يتعاملون مع المواطنين مباشرة دون حماية او فهم للنظام الجديد.