” النجاح “
الناس نوعان: ناجحون وشعراء..
فالشعراء هم أطيب الناس فقد أعطاهم الله القدرة على وزن الكلام وعلى موسيقى الألفاظ وغريب التعبيرات فشغلتنا موسيقاهم عن التهوين والتهويل، وأسعدنا ذلك..
أما الناجحون في الصناعة والتجارة فأكثرهم لا يتذوق الكلام الحلو..ولا يتذوق موسيقى الكلام..
رأيت كثيرا من الناجحين الذين بدأوا من تحت الصفر ثم صاروا حاجة أو مائة مليون حاجة..\
إذن ما هو النجاح؟
النجاح أن تبذل جهدا أكثر من اللازم ثم تمضي في ذلك..
النجاح هو أن تصنع شيئا له وزن ولا يتوقف من حين إلى حين
والناجح هو الذي إذا تسلق شجرة تعلق بأغصانها لا بأزهارها..
الناجح هو الذي يعمل بالنصائح التي يدعو الناس إليها..
الناجح هو الذي يعمل فوق وتحت..
والرجل الناجح هو الذي يحمل كل الأعباء وكل اللوم..
ولكنه يوزع المديح على الذين يعملون معه
ويحتفظ بالأعباء واللوم..
الكفاح يدفعك إلى أعلى، والصبر يجعلك تبقى هناك طويلا..
وكثير من الناجحين يشعرون بالعزلة لأنهم في طريقهم إلى القمة..
والنجاح في الزواج – مثلا – ليس اختيار الشخص المناسب فقط بل وأن تكون أنت الشخص المناسب أيضاً.
أن تجعل النجاح رفيقك في شيخوختك معناه أن تستعد لذلك في
شبابك..
ومشكلة الناس في هذا الزمان أنهم يريدون أن يبلغوا أرض المعاد من دون أن يضيعوا في الصحراء!
وعندما تقترب سفينتك سالمة من الشاطئ فسوف تجد عددا كبيرا من الأقارب في انتظارك!
ليس أصعب من ضبط النفس في زمن النجاح! وليس الرأس هو مصدر النجاحدائما..
إنه اللسان أيضا.
هناك مصدران للنجاح: أرق وعرق!
والنجاح حظ.. هذا ما يقوله الفاشلون..ونحن لا نطيق النجاح إذا كان نجاح الآخرين..
وإذا كان النجاح حلو فالطريق إليه شديد المرارة..
ولم يصعد أحد سلم النجاح ويداه في جيوبه..
يجب أن نعالج مشكلات النجاح كما نعالج الانهيار العصبي: بهدوء..
والله أعطى الإنسان الحواس الخمس.. وأعطى الناجحين حاستين أخريين: الصبر والاستمرار..
ولقد نجح كل من عاش طويلا وضحك كثيرا وأحب عميقا..
قانون النجاح هو: أن يكون لديك تصلب في ظهرك لا في عقلك..
سر النجاح مثل سر السعادة: ليس أن تفعل ما تحب ولكن أن تحب ما تفعل!
وسر النجاح هو أن تحول التراب تحت أقدام الآخرين إلى تبر في
يديك..
وإذا نظرت إلى الأمس بلا ندم..
وإلى الغد بلا خوف..
فهذا هو النجاح!