تنازع الهدهد والغراب على حفرة ماء, كل منهما يدعي أن الحفرة له, واختصما, ولم يستطيعا حل الخلاف بينهما, وبعد نزاع طويل, اتفقا على أن يحتكما إلى قاضي الطير, فذهبا إليه وسردا له قصتهما, فطلب منهما البينة -مَن يملك البينة تكن له الحفرة- فنظرا لبعضهما, والتزما الصمت.
وعندما طال صمتهما, علم القاضي بأن لا بينة لواحد منهما, فما كان من القاضي إلا أن حكم بالحفرة للهدهد.
فقال له الهدهد متعجباً: لمَ حكمت لي بالحفرة؟!.
فرد القاضي قائلاً: لقد اشتهر عنك الصدق بين الناس, فقالوا: “أصدق من هدهد“.
فقال له الهدهد متعجباً: لمَ حكمت لي بالحفرة؟!.
فرد القاضي قائلاً: لقد اشتهر عنك الصدق بين الناس, فقالوا: “أصدق من هدهد“.
فسكت الهدهد للحظة, ثم قال: إن كان كما قلت فإني والله لست ممن يشتهر بصفة ويفعل خلافها، هذه الحفرة للغراب.
فهل منــا من هـو مثــل هذا الهــدهـــد؟
فهل منــا من هـو مثــل هذا الهــدهـــد؟