تنمية بشرية

الهروب والانسحاب أصعب أسباب “جلد الذات”

بسم الله الرحمن الرحيم

“جلد الذات” هو عكس النقد البناء، وتلذذ الإنسان بمعاقبة ذاته وتوجيه الإهانة لها وتحقيرها وتصغيرها، وترديد رسائل سلبية دائماً ما تتسبب فى إقناع الشخص، أنه لا فائدة من وجوده فى الحياة، وهى المداخل التى تؤدى إلى واحد من أخطر الأمراض النفسية التى من شأنها تحطيم الذات،

وسوف نتحدث عن مريض “جلد الذات” الذى يقنع نفسه أنه لا فائدة من وجوده فى هذه الحياة، وأنه كائن ثقيل على من حوله، كما يعطى لنفسه الحق فى توجيه اللوم والاحتقار لنفسه.

مجموعة من الأسباب لـ”جلد الذات” وهى:
– الإخفاق فى إقامة علاقة كما تمناها
– الإحباط وتعذر الوصول للهدف الذى يسعى له
– الشعور بالتقصير تجاه وطنه ومجتمعه وعمله وأسرته وأصدقائه
– فى حالات مرضية يختلق الإنسان أخطاء لم يرتكبها ويقنع نفسه أنه يستحق اللوم والتحقير على ارتكابها.

آثار “جلد الذات” على الإنسان، وتضعها فى عدد من النقاط هى :
– الهروب والانسحاب من المشكلة مع توجيه اللوم للذات بدل البحث فى الأسباب ومحاولة إيجاد الحلول
– لا يسعى الشخص لحل المشاكل التى تمر عليه
– يحدث شلل فى كل محاور التفكير وتتأثر مسارات حياته وعلاقاته
– التعامل السلبى مع الحياة وتقلب أحوالها
– تختفى من أمام عين الشخص الرؤية الحقيقة لطبيعة المشكلة، ومع الوقت يدمن تعنيف ذاته حتى تصبح عادة لحل المشاكل والتعامل مع المواقف
– اهتزاز ثقة المرء بنفسه وخلق علاقة عداوة بينه وبين ذاته
-اضرابات النوم واللجوء لعادات غير صحية مثل الأكل المفرط أو الامتناع عن الأكل
-إهمال حياته وطموحاته وأهدافه
– تناول المخدرات والخمر والحبوب.

أما عن علاج هذه الحالة، فهناك روشتة لعلاج هذا الشعور،

“لعلاج الإحساس بجلد الذات، يجب أولًا التعرف على هذه العملية النفسية التى تحدث بشكل متكرر، ثم مواجهة المشاكل بطريقة أبسط، ويتبعها تبنى حلول حقيقية، تعقب هذه المراحل تقسيم الأمال العريضة لأهداف صغيرة للوصول لطموحاته بدون الدخول فى عملية جلد الذات، وتأتى المرحلة الرابعة أن تتسم الشخصية بالأخلاق، لأن الأخلاق تحمى الشخص من جلد الذات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى