يبدو هذا المفهوم غريباً بعض الشيء، والمقصود به هنا هو حالة اليأس من التوصل إلى طريقة عادية لمعالجة الأمور، مما يدفعنا إلى البحث عن
طرق
جديدة واستثنائية للخروج من أزمات قد تبدو بلا مخرج.
———
تعمل “ شيريل كين” مديرة مالية في مؤسسة للبحوث الثقافية. وعندما طلب منها رئيسها توزيع التكاليف على المشروعات المختلفة، طلبتْ من
الموظفين ملء جداول العمل في نهاية كل أسبوع، لتحدِّدَ عدد الساعات المستثمرة في كل بحث. ونظراً لعدم استجابة الباحثين، بدأت تلاحقهم
وتكلمهم بعُنف. أُصيبت “كين” باليأس، وبدأت تتصرف بعصبية في المنزل والعمل.
وبعد تفكير عميق، قررت استشارة والدتها. فسألتها والدتها: “لماذا لا
تجدين طريقة لمكافأتهم، بدلاً من لومهم؟”
أدركت “كين” أنَّ الحل بسيط. فبدأت تقدِّم جوائز رمزية لكل من يقدِّم جدوله أولاً.
شملت حوافزها أقلام حبر، وتذاكر مسرح، ودعوة على الغداء مع المدير العام. فبدأ الباحثون يُقبِلون على ملء البطاقات وتوزيع ساعات العمل على
المشروعات؛ بل ويتسابقون إلى تقديم التقارير واختيار الجوائز الأفضل أولاً. وهكذا، بطرحها المكافآت كبديل للعقوبات، بثّت “كين” الحماس
في الفريق، بعدما كانت تظن أنَّ التهديد سيحقق لها ما تريد.